هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
كل عام وأنتن بخير أسأل الله أن يجعله عام خير وبركة على الجميع 
 
ملاحظة هامة : نقدك لإنتاج زميلاتك سواء بالإيجاب أو السلب يؤكد حضورك معنا هنا ويزيد من درجاتك
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

4 مشترك

    استخدام التلفاز كأحد وسائل التعليم عن بعد

    نجاة الأحمدي
    نجاة الأحمدي


    عدد المساهمات : 14
    تاريخ التسجيل : 15/10/2009

    استخدام التلفاز كأحد وسائل التعليم عن بعد Empty استخدام التلفاز كأحد وسائل التعليم عن بعد

    مُساهمة من طرف نجاة الأحمدي السبت 31 أكتوبر 2009 - 4:55

    في البداية كانت الكلمة-الكلمة المطبوعة وكان التعلم عن بعد يعني التعليم بالمراسلة وكان التعليم عن بعد يعني التعليم بالمراسلة ومفهومه ليس جديدأ وهو معروف منذ أكثر من قرنين من الزمن. كانت الخدمة البريدية هي التي تنقل المواد المطبوعة والمكتوبة بين المتعلمين. إن هذا التوع من التعليم تطور كثيراً وخاصة بعد انتشار الحواسيب وتطبيقاتها من وسائل الاتصال الحديثة كالأقمار الاصطناعية والذي أمكن باستخدامها الاتصال هاتفياً وتوصيل البث الإذاعي والتلفزيوني لمواقع نائية وذلك دون الحاجة لشبكات أرضية مكلفة.

    إن تطور شبكات البريد أنتج التعليم بالمراسلة عبر المواد المكتوبة والمطبوعة وأدى البث الإذاعي إلى استخدام الراديو في التعليم، كما أن التطور الحاصل في الصناعات الكهربائية والالكترونية أدى إلى ازدياد دور الصوتيات بشكل عام في التعليم من خلال أجهزة التسجيل، ثم ظهر التلفاز وتلاه الفيديو وازدادت أهمية البث التعليمي مع شيوع استخدام الأقمار الاصطناعية. ولقد تم في الولايات المتحدة الأمريكية ، على سبيل المثال، منح أولى تراخيص "الراديو التعليمي" في العشرينيات من القرن الماضي ويليه التلفاز التعليمي (التفاعلي) في عام 1950 .

    إن التعليم الالكتروني يساعد في رفع مستوى المعرفة لدى أفراد المجتمع وينمي مهاراتهم ولقد أُنشئت أول جامعة مفتوحة في بريطانيا عام 1971 وبدأت باستخدام التلفاز والهاتف كوسائل لنشر التعليم للراغبين فيه، ويعتبر اليوم التعليم الالكتروني من أهم الموضوعات المهمة على مستوى العالم، ويتم تعزيزه باستخدام أحدث التقنيات العصرية مثل الحاسب الآلي والشبكة العالمية Web وبرامج الاتصال بواسطة شبكة الإنترنيت وفيديو الاجتماعات والمؤثرات ودوائر التلفاز والمذياع.

    سوف نركز في بحثنا هذا على أهمية التلفاز كإحدى وسائل التعليم عن بعد وذلك لأنه أحد الوسائط التقنية الأكثر ملائمة للتعليم عن بعد في المناطق النائية، ذلك لأنها واسعة الانتشار ورخيصة نسبياً ولاتحتاج إلى بنية تحتية مكلفة، إلا أن هذا النوع من التعلم عن بعد مازال يعاني من قصور أساسي ألا وهو غياب التفاعل بين المعلم والمتعلم، لذلك علينا أن تطوير هذا النوع بجعله أكثر فاعلية، إلا أن ذلك لايمنع من استخدام التقانات الأكثر تطوراً مثل تقنيات الحاسب الآلي وشبكة الانترنيت العالمية والتي تحمل الأمل الأكبر في مواجهة مشكلة تردي نوعية التعليم التقليدي في أكثر البلدان النامية.

    2- التربية والتقانات الحديثة

    لا شك أن للتلفاز دور هام جداً في نقل المعلومات وبأرخص الأثمان إلى كل منزل وكل طفل في أي مكان في العالم وخاصة في الأماكن النائية والتي قد لاتصل إليها حتى وسائل النقل الحديثة. كما أن للبرامج التلفزيونية أيضاً الدور الأهم في عملية التربية والتعليم.

    ولكن قبل البدء علينا أن نعط مفهوم التربية، حيث إن التربية هي تلك العملية النظرية والتطبيقية للتعليم والتعلم وما ينتج عنها وينعكس على سلوك الفرد في الأسرة والمجتمع، وإن هذا يسمح لنا بالتركيز أكثر على تأثير التكنولوجيا الحديثة على عملية التعليم والتعلم.

    إن اختراع الكتابة في الشرق الأوسط، منذ أكثر من 3000 سنة، كان له أثراً كبيراً في عملية التربية والتعليم. وكطريقة لتخيل القفزات الناجحة في عملية التأثير التكنولوجي على التعليم هو أن نتخيل وجه الساعة فإذا كانت هذه الثلاثة آلاف سنة تساوي 60 دقيقة عندئذ تكون كل دقيقة ممثلة لـ50 سنة وكل ثانية تعادل سنة تقريباً، عندها تطور الإبداع التقني في التعليم يبدو لنا كما يلي في الجدول التالي:

    الأداة زمن الاختراع المستغرق
    الكتابة 1 ساعة
    الطباعة 9 دقائق
    الراديو 80 ثانية
    التلفاز 60 ثانية
    الفيديو 23 ثانية
    الكمبيوتر 18 ثانية
    الإنترنت 7 ثوان
    أجهزة الهاتف النقال 4 ثوان


    (2-1) التربية والكتابة:

    كان لاختراع الكتابة المسمارية و لأول مرة من قبل السومريين أثراً هاماً، حيث تم من خلالها تدوين الوقائع والمعلومات على الألواح الطينية والفخارية للرجوع إليها وحفظها وتوثيقها حيث كان لديهم نظاماً مالياً وبنكياً مع قروض بفوائد مما أدى إلى فترة ازدهار تجارية وبالتالي أدى أيضاً إلى ازدهار علمي وكانت العملية التربوية آنذاك تقتصر على مقدرة الطالب على التعلم والكتابة ومن ثم تنمية مهاراته في تسجيل معلوماته التي حفظها والرجوع إليها بشكل مستقل.

    (2-2) التربية والمطبوعات:

    حسب المقياس الذي ذكرناه واعتمدناه في البداية فإن ظهور الطباعة استغرق مدة تسع دقائق في الغرب وكان مؤشراً كبيراً لتطور التعليم في بداية القرن الخامس عشر، فمثلاً في ألمانيا تم الانتهاء من طباعة الإنجيل ولأول مرة في عام 1456 والذي قاد فيما بعد إلى ظهور العديد من الكتب والمطبوعات مما أدى إلى زيادة انتشار المعرفة والعلم والتعليم.

    (2-3) التربية و الراديو:

    كان لظهور الراديو أثراً كبيراً حيث أصبح الملايين من الناس يستمعون إلى الأخبار والأحاديث والحفلات بأرخص الأثمان، وأصبحت الراديو هي القوة الحقيقية للثقافة والتطور الثقافي. و ما يزال عالم خدمات الراديو الظاهرة الأكثر شعبية لملايين الناس والتي تمدهم بالأخبار والأفكار الثقافية المتنوعة.

    وهكذا أصبحت عملية التعلم من خلال الراديو أكثر ديمقراطية من التعلم من قبل مدرس ما، حيث أصبح بالإمكان الاستماع إلى البرامج المحببة فقط.

    (2-4) التربية والتلفاز:

    في الحقيقة، لقد كان لظهور التلفاز أكبر الأثر في نقل المعلومات في الصوت والصورة كما ظهرت البرامج التعليمية المتنوعة، علاوة على ذلك فقد ظهرت قنوات تلفزيونية متخصصة في الرياضة والثقافة والبرامج العلمية وبرامج للألعاب والتسلية وبرامج تتحدث عن عالم الحيوان والنبات وما إلى هنالك من البرامج الكثيرة المتنوعة.

    كما أن ظهور التلفاز الرقمي التفاعلي أضحى أكثر تخصصاً في البرامج الإذاعية التعليمية والتثقيفية.
    ومازلنا الآن في بداية الطريق في اكتشاف التلفاز كوسيلة لا بديل عنها في عملية التثقيف والتربية.
    تربوياً، فإن التلفاز أدخل نظام الصورة المتحركة في عملية التثقيف والتعليم والذي كان من المستحيل أن تصورها الكتب الدراسية بهذا الأسلوب المعلم والتقنية المتقدمة التي توضح مثلاً مسيرة تطور وتتبع عملية ما من العمليات الفيزيائية أو الكيميائية أو أية عمليات أخرى بشكل عام.

    كما أنه يقوم بنقل الصورة الحية في أكثر البرامج مثل المباريات الرياضية والندوات العلمية وحلقات النقاش وغير ذلك والذي يتعذر على الكتاب والراديو أن تنقلك إلى بيئة حية مباشرة كما هو الحال مع التلفاز.

    تربوياً، فإننا نرى أيضاً هنا بأن المؤشر التربوي للتلفاز يتأرجح باتجاه المتعلم بعيداً عن المعلم.

    (2-5) التربية و الفيديو:

    لقد كان لاختراع آلة تسجيل الصوت والصورة أثراً كبيراً إذ أضافت بعداً جديداً للراديو والتلفاز إذ أصبح بالإمكان الاستماع ومشاهدة ما يريده الإنسان وفي الوقت الذي يريد. ولقد أصبح المتعلم غير مقيد بوقت البرامج كما كان سابقاً مع التلفاز ولا مع المدرسين ومستقل عن مكان الدرس فلقد أصبح التعلم ممكناً في المنزل وبعيداً عن غرفة الصف.

    وهنا ظهرت عملية النسخ والتسجيل للأقراص الليزرية CD و DVD ولجميع وسائط التخزين الرقمية ولو أن هذه الوسائط جميعها تم تطبيقها بشكل جيد في خدمة العملية التعليمية والتربوية لأدت دورها الفاعل في التغيير نحو الأفضل، ولكن تربوياً فإن المسألة أصبحت بيد المستهلك وليست بيد المنتج.

    (2-6) التربية والحاسوب:

    لقد كان للحاسوب تأثيره الملحوظ في دخوله مجال التعليم. والآن قليلة هي جداً المجالات التي لم يتدخل الحاسوب فيها كوسيلة للتعليم. تربوياً، فإن المتعلم يمكنه أن يتفاعل مع الحاسوب بطرق مختلفة من خلال النص, الصورة, الصورة والفيديو, ولكن الشبكات الحاسوبية طورت كثيراً من خصائص الحاسوب وأعطته قوة أكبر في مجال الاتصالات وذلك من خلال البريد الإلكتروني ومجموعات الحوار والمنتديات الحية والتي وسعت المدارك وزادت التبادل الفكري بين المتعلمين وأنتجت جواً تفاعلياً تعاونياً شيقاً. وهنا نريد أن نذكر الأثر الكبير الذي تتركه الألعاب الحاسوبية عند الأطفال في عملية التثقيف من دون معلم ومن دون تدخل أي فرد فلقد زادت من إدراك الطفل ونمت قدراته ومواهبه وعرَّفته على التكنولوجيا الحديثة بدون سابق تعليم، ولذلك فإنني أرى بأن على التربويين النظريين أن يتعلموا من مصممي الألعاب ومن مصنعي الألعاب أيضاً يتشاوروا معهم ويناقشوهم لكي ينتجوا الوسيلة الصحيحة التي تعمل على التنمية الفكرية والمعرفية لدى الطفل.

    (2-7) التربية والإنترنت:

    تعتبر الإنترنت المصدر الأكبر للمعلومات و للمعرفة والتعلم على الإطلاق، إذ أنها يوماً بعد يوم تصبح أغنى وأفضل وأسرع وأرخص. فلقد أصبح الإنترنت المصدر الرئيسي للمتعلمين وللباحثين أيضاً حيث تمدهم بكمٍّ هائل من المعلومات ومصادر التعلم، وهكذا فإن التكنولوجيا الهوجاء غيرت القوانين وأعطت للمتعلمين المقدرة على البحث والمقارنة والوصول إلى المعلومات وبدون الذهاب إلى المكتبة بل أصبح هنالك مخازن للكتب موجودة على الإنترنت (مثل Amazon.com ) حيث بالإمكان شراء الكتاب الذي نريد وذلك من المنزل، عن طريق استخدام الإنترنيت، وقد يكون أرخص من الكتاب المعروض في محلات بيع الكتب.

    تربوياً، فإن الإنترنت أعطت القوة الأكبر للمتعلم فهو الذي يقرر ماذا يتعلم ومتى وكيف وأين يتعلم.

    عملياً، إن تاريخ التكنولوجيا في التعليم يتعلق بشكل كبير بالتحول التربوي من المدرس إلى المتعلم و إن هذا لا نريد به الإنقاص من دور البراعة والخبرة في مهنة التعليم وقدرة المدرس، إنما نريد به بأن ننوه على أن التكنولوجيا أخذت تنقص من دور تدخل المدرس في عملية التربية والتعليم. وإذا عدنا إلى ساعتنا ومثالنا في البداية فإننا نجد بأن معظم التغيير الذي حصل نتيجة للتكنولوجيا كان في الدقيقة الأخيرة وبأن العملية التربوية أخذت تتغير وتتحول باتجاه الطالب وبدأت تبتعد عن المعلم، أي في البداية كانت التربية تخضع للمربي والمدرس أما الآن وخاصة في السنوات الأخيرة أخذ تأثير المدرس يقل على حساب التكنولوجيا حيث أصبح المتعلم هو الذي يقرر ماذا يدرس وأين يدرس وكيف يدرس وأن هذا التغير التربوي أصبح له أثراً كبيراً في عملية التعلم والتعليم النظرية والتطبيقية، وإن هذا التأثير التربوي قد ظهر وبرز وأصبح أكثر وضوحاً عندما نتفحص الموضوع بدقة أكثر. ونذكر هنا نقاطاً هامةً لها دورها في العملية التربوية مثل:

    o اختيار الوقت: حيث أصبح بإمكان الطالب أن يتعلم في الوقت الذي يريد دون أن يلتزم أو يتقيد بمواعيد صارمة وهذا ما أتاح لشريحة أكبر من المجتمع أن تتعلم وتواصل تعليمها بعيداً كل البعد عن البرامج اليومية الدراسية، كما أصبح بإمكان المتعلم استخدام التقنيات العصرية المتنوعة من أقراص ليزرية وما شابهها في الوقت الذي يريد والمكان الذي يريد وهذا بدوره أعطى القوة الأكبر أيضاً للطالب في أداء واجباته ودراسته على مزاجه.

    o التكرار والنسخ: حيث أضافت هذا العملية بعداً جديداً للعملية التربوية حيث يتم نسخ الأقراص مثلاً ملايين النسخ وتوزيعها بسرعة كبيرة، كما أن رخص أسعارها أيضاً أدى إلى سهولة الحصول عليها ودراستها واقتنائها وليست كما كانت في السابق محصورة فقط على الأغنياء الذين يستطيعون شراء الكتب الغالية.

    o التوسيع والإسهاب: وذلك من خلال المقدرة على إيصال المعلومات إلى الملايين وبنفس الوقت بصورة حية أو غير حية بعكس السابق حيث أصبح بالإمكان مثلاً إرسال المعلومات إلى الملايين بآن واحد من خلال وسائط المولتيميديا الحديثة وأهمها الراديو والتلفاز والإنترنيت حيث يوجد أكثر من 700مليون مستخدم للانترنيت وبالتالي فإن هذا يعني إيصال المعلومات إلى أكبر عدد ممكن من الناس وبأقل تكلفة ممكنة.

    o التفاعل: والذي يعني مقدرة المتعلم على إدخال البيانات وتلقي الأجوبة عليها من خلال نظام الحاسب الآلي وإن عملية الإدخال هذه يتعدى مفهومها إدخال البيانات إلى السؤال أو الطلب عن معلومات دقيقة أو البحث أحياناً عن مصادر معلومات على الويب أو يعني أحياناً التعلم الإلكتروني من خلال إحدى مراكز التعلم عن بعد. ولقد كان الحاسب الآلي أول آلة تفاعلية ومن ثم أصبح هنالك التلفاز التفاعلي والموبايل وغير ذلك.... وجميعها تضع التحكم بيد المتعلم وليس المعلم، وإن عملية التفاعل هذه تسرع القوة التربوية حيث تضع المعلم في خضم التجربة التعليمية حيث القرار يعود إليه في كيف ومتى وماذا يتعلم... وإن هذه التفاعلية كان لها الأثر الكبير في تسريع وتطوير تأثير التعليم وخاصة في عملية الحفظ وهذا أيضاً كان تحولاً تربوياً باتجاه المتعلم وتحسين عملية التعليم والتعلم.

    o التعاون: إن التعاون سمح بعملية الاتصال شخص بآخرين أو أشخاص بأشخاص ليعملوا معاً من خلال البريد الإلكتروني والمحادثة والندوات العلمية والدروس التفاعلية وغرف الصف الافتراضية وكل هذا يضيف قوة جديدة إلى العملية التربوية من خلال التأثير التعاوني المتبادل، وبحق فإن هذه العملية التعاونية مفيدة جداً وخاصة عند المبتدئين حيث يتم تواصلهم مع أناس آخرين حيث يحصلون على ميزات وفوائد من خلال ربطهم الشبكي مع بعضهم البعض، والأكثر إفادة هنا من هم في صف رجال الأعمال والمؤسسات والمنظمات بكافة أنواعها. كما أن لذلك دوراً هاماً في كسر طوق العزلة الاجتماعية عند البعض حيث يمكنهم الانخراط بالحديث ومبادلة الآراء والاستزادة من خلال الحوار والمحادثة مع الآخرين والتفاعل معهم، بالإضافة إلى ذلك فهي تكسر الروتين والضبابية بين المدرس والطالب وتضيف نتائج اجتماعية- تربوية قيمة.

    وكما وجدنا في البداية فإن التربية تجعل التعليم فرضي في عملية التعلم وإن التربية بشكل عام يجب أن تكون سهلة يمكن الوصول إليها بسهولة، رخيصة و قياسية ومتينة، مترابطة و متطورة. وفي الآونة الأخيرة أصبح هدف المدرس ليس توزيع المعرفة وإنما تشجيع الطلاب بالاعتماد على أنفسهم في عملية التعليم وذلك من خلال الوسائط المتعددة مثل التلفاز والإنترنت والتي بحد ذاتها كما ذكرنا رخيصة سهلة ممكنة غير مقيدة بالزمان ولا بالمكان.

    2- التلفاز التفاعلي

    يبدو التلفاز التفاعلي ولأول وهلة بأنه الحل الأمثل والموعود كوسيلة ممتازة من وسائل التعلم عن بعد، ذلك لأن التلفاز موجود في كل بيت ومعروف من قبل الجميع ومحبب من قبل كل الأطفال وبالتالي فإنه يمكن أن يكون الحل الأمثل لإيصال التعليم إلى كل المشاهدين أينما وجدوا. لكن الحقيقة غير ذلك، فما تزال هنالك صعوبات كثيرة وعوائق تمنع من أن يكون التلفاز التفاعلي هو القناة الوحيدة للتعلم عن بعد.

    في الحقيقة، إن التلفاز التفاعلي لايزال يستخدم كنلفاز عادي أكثر منه تفاعلي ويعاني من المشاركة بينه وبين التلفاز الإذاعي الإخباري.

    يمكن القول بأن التلفاز التفاعلي يعود تاريخه إلى قبل خمسين عاماً. ففي عام 1953 ، العام الذي تم فيه إطلاق البث التلفزيوني الملون في بريطانيا ، أعلن التلفاز الأمريكي بدعوة الأطفال إلى وضع صفحات من الورق الشفاف على الشاشة ثم طبع الرسومات المبثوثة على شاشة التلفاز. وبعد ذلك وفي عام 1977تم إطلاق خدمة التلفاز التفاعلي في ولاية أوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية وكانت تدعى تلك الخدمة Qube ومكنت هذه الخدمة للمشاهدين الحصول على معلومات إضافية وذلك أثناء مشاهدتهم للبرامج التلفزيونية، بالإضافة إلى مشاركتهم في التصويت وإبداء الرأي في الاستطلاعات، ولكن للأسف كانت إحدى خيبات الأمل المكلفة للتلفاز التفاعلي إذ لم تلقَ أي اهتمام من قبل المشاهدين.

    وفي عام 1974 أطلقت شركة Sony الفيديو VCR وتبعتها شركة JVC والتي أخذت تنتج أفلام الفيديو المتنوعة وغزت السوق بمنتجاتها، وأصبح بالإمكان من خلال هذه التقنية أن يشاهد الإنسان أي برنامج مسجل أو أي فيلم في الوقت الذي يريد، وهذا بدوره أدى إلى تأسيس أول جامعة مفتوحة في بريطانيا والتي أخذت تبث برامجها التعليمية ا، حيث أمكن تسجيل هذه البرامج من خلال تقنية الفيديو.

    وفي عام 1982 تم إطلاق الأقراص الليزرية من قبل شركة Philips وبتقنية عرض رائعة ولكنها لم تكن قابلة للتسجيل بل للقراءة فقط ، وأصبح بالإمكان اقتناء أياً منها وعرضه على جهاز التلفاز وهكذا فإن هذه الخدمة جزءاً من خدمات التلفاز التفاعلي إلا أنها لم تفِ بالغرض كتفاعلية تامة بل بقيت ضمن دائرة المتخصص المهتم.

    في عام 1994 أطلقت شركة Time Warner شبكة الخدمات الشاملة في فلوريدا وذلك بصرف أكثر من مئة مليون دولار وذلك من أجل المشاهدين الذين يطلبون بعض الخدمات الإضافية المدفوعة، إلا أن زبائن هذه الشبكة وجدوا بأن تكاليف خدماتها غالية مما أدى إلى إيقافها. وفي تلك الفترة، في بريطانيا، تم إطلاق الخدمات التفاعلية من قبل مجموعة Apple والتي تضمنت تقديم خدمات ثقافية وتعليمية مثل خدمة " فيديو عند الطلب" وإيصالها إلى المدارس والكليات والجامعات والبيوت، لكن هذا النوع من الشبكات، التي سبقت الانترنيت، كان مكلفاً جداً ، ولقد تم إغلاق مثل جميع هذه الخدمات وذلك قبل عام 1995 والذي ترافق بظهور شبكة الإنترنيت العالمية.

    وفي عام 1996 أثرت شبكة الإنترنيت العالمية كثيراً على التلفاز وذلك من خلال إطلاقها خدمةWebTV ( الآن MSN TV )، حيث أمكن من خلال هذه الخدمة الوصول إلى الويب والإيميل وإلى خدمات أخرى وهذا أدى بدوره إلى تغيير مستقبل التلفاز التفاعلي، كما كان لظهور أقراص الـ DVD في نفس العام دوراًً كبيراً في إبطاء مسيرة التلفاز التفاعلي.

    في عام 1998 تم إطلاق خدمة التلفاز الرقمي المجاني في بريطانيا وذلك من خلال تآلف ضم عدة شركات (BBC, Crows Castle, B Sky B and International ) وقام هذا التآلف بإطلاق أكثر من ثلاثين قناة رقمية مجانية وأكثر من عشرين قناة راديو رقمية بالإضافة إلى عدة خدمات تفاعلية أخرى.

    (3-1) ماهو التلفاز التفاعلي؟

    تقنياً، يمكن تبسيط التلفاز التفاعي بتقسيمه إلى أربعة أجزاء رئيسية :

    1- القناة الجبهية : والتي يتم من خلالها إيصال المعلومات. ويحصل ذلك بإحدى الطرق الثلاث:
    أ. قمر اصطناعي مع صحن لاقط.
    ب. كابل أرضي.
    ج. محطة بث أرضية .

    2- القناة الخلفية : وهي القناة التي يتم من خلالها إرسال المعلومات من الجهاز الذي بحوزتنا وتعرف بالقناة الخلفية، وهذه فقط يمكن أن تفعَّل باستخدام إحدى الطريقتين السابقتين أ أو ب,حيث يستخدم القمر الاصطناعي الخط الهاتفي ، أما الكابل فيقوم بإرسال واستقبال الإشارات.

    3- وحدة التشفير : وهي المجموعة التي تعمل على فك شيفرة المعلومات المستَقبلة لتعرضها على الشاشة.

    4- وحدات إضافية : وتحتوي على مسجل فيديو شخصي بالإضافة إلى لوحة مفاتيح محطة ألعاب

    يبدو مما سبق، بأن التلفاز التفاعلي مايزال يعمل بتقنية الخط الواحد وهذا يعني قلة التفاعلية ومحدوديتها:

    - إن خدمة (VOD) خدمة الفيديو عند الطب الذي يقدمها التلفاز التفاعلي هي الخدمة الأكثر قبولاً، حيث يتم استقبال ومشاهدة برامج من نوع محدد مع أفلام من نوع معين : رياضية, دينية, إذاعية, سياسية, ثقافية, برامج أطفال, قنوات تخصصية تعليمية,إلى غير ذلك.

    - بالإضافة إلى الإشتراك بقنوات خاصة أو فيديو عند الطلب, فإنه يُسمح بالإشتراك بقنوات تبث نوعاً محدداً من البرامج, إلا أن عمليات الإشتراك هذه تكون أحياناً غالية الثمن وقصيرة الأجل (غالباً لمدة شهر).

    - إمكانية مشاهدة أكثر من قناة بآن واحد وعلى شاشة واحدة مع إمكانية تسجيل البرامج.

    - التصويت على قنوات أو برامج أو الإتصال ببعض القنوات وإبداء الرأي بموضوع معين.

    - طرح بعض الأحجيات وإمكانية المشاركة من خلال برامج متخصصة.

    - المشاركة بحلقات نقاش دينية, سياسية, ثقافية متنوعة.

    - إطلاق بعض الألعاب التلفزيونية وإمكانية اللعب بها مباشرة من خلال لوحة مفاتيح يتم وصلها بالتلفاز أو عن طريق جهاز يعمل بالأشعة تحت الحمراء .

    - إمكانية الدخول إلى الإنترنت وإلى خدمة البريد الإلكتروني .

    وهذا كله بل أكثر من ذلك يمكن القيام به إذا تم اعتماد القناة الخلفية وتفعيلها من أجل القيام بالعملية التفاعلية بشكل كامل, إلا أنه ما تزال هنالك بعض الصعوبات التي تعترض تطور هذا النوع من الأجهزة ليبقَ التلفاز كوسيلة للتسلية أكثر منه للتعلم وخاصة بعد إطلاق خدمة الإنترنت وتقنياتها العالية وتطورها المستمر؛ فهي التلفاز الجديد.

    4- بعض التوصيات الاستراتيجية

    من أجل أن يكون دور التلفاز فاعلاً في الفرد والمجتمع ويؤدي أكبر ما يمكن من خدمات في التربية والتعليم فإنني أرى ضرورية اتخاذ الخطوات التالية:

    • المطالبة بخدمة التعليم باستخدام التلفاز التفاعلي وأنه يجب أن يطور نموذج خاص مستمر يخدم المستهلك ومتطلباته.

    • على الحكومات إدراج مشروع التلفاز التفاعلي ضمن خطط تطوير استراتيجيات الدولة.

    • يجب على الحكومات أن تأخذ بعين الاعتبار الدور الذي يلعبه التلفاز التفاعلي في تطوير استراتيجيات التعليم الإلكتروني

    • يحتاج المذيعون التربويون والتقليديون ومن يعمل في مجال التربية إلى عمل المزيد والتدريب الكافي وذلك من أجل تطوير الطريق الأكثر ملاءمة للسير للأمام للإفادة من الحلول التي يقدمها التلفاز التفاعلي والتي بدأت بالظهور.

    • عموماً، يجب التركيز أكثر على الحلول التي يقدمها التلفاز التفاعلي لما له من أثر كبير في زيادة أثر التعليم الشخصي من خلال التطورات الحاصلة في مجال التعليم عن بعد.

    • يجب أن يتم تأسيس عدد من المشاريع التجريبية التي تستخدم آلة تسجيل الفيديو من أجل تقديم الخدمات عند الطلب من خلال التلفاز وذلك لكي تقدم مثالاً على زيادة فرص وإمكانيات التعلم عن بعد باستخدام التلفاز التفاعلي.

    • يجب على المذيعين والمطورين التفاعليين أن يتعاملوا مع مزودي الخدمات من أجل إيجاد الطرق المثالية لاستخدام قوة المولتيميديا من خلال التلفاز التفاعلي وذلك لخلق بيئة تعليمية تفاعلية.

    • يجب تشجيع المطورين للإنتاج الرقمي والذي سيعمل بشكل كبير وعلى نطاق واسع لتوزيع التقنيات الرقمية.

    • على العموم إن الإنترنت سوف لن تحل جميع مجالات العمل وفرص التعلم عن بعد في المنزل بل إن التلفاز التفاعلي بدأ يأخذ دوراً أكبر, فمثلاً نسبة من يستخدم الإنترنت في أوروبا لا تزيد عن 60% بينما من يستخدم التلفاز تزيد نسبتهم عن 98%، ولهذا السبب فإن هنالك ضرورة ملحة لاستخدام التلفاز التفاعلي كاستراتيجية للتعلم عن بعد وذلك لما يلي:

    o تواجد التلفاز في معظم البيوت.

    o عدم وجود حاسوب موصول بالإنترنت في كل منزل.

    o سهولة استخدام التلفاز.

    o ثقة الناس الأكبر بالمعلومات التي يقدمها التلفاز من تلك الموجودة على الإنترنت.

    o قدرة التلفاز على التعليم وإيصال المعلومات إلى أكثر الناس،

    o تقديم التلفاز فرصاً كثيرة للتعلم.

    o إن التلفاز التفاعلي يقدم خدمة مزدوجة (ثنائي الخدمة) فهو يقدم خيارات أكثر للمشاهدين حيث أن التكنولوجيا الرقمية الحديثة أنتجت تلفزيونات تفاعلية متميزة مثل: فيديو عند الطلب و التلفاز المطور والبرامج التفاعلية الموجهة وخدمة الإيميل، وهذه هي بعض الأمثلة للجيل الجديد من الأجهزة الرقمية المبرمجة والموصولة بكابلات المحطات الأرضية أو التلفازات المتصلة بالأقمار الاصطناعية.

    • هنالك بعض الصعوبات التي تعترض مسيرة التلفزيونات الرقمية التفاعلية من وجهة نظر تقنية أو من وجهة نظر تطور السوق، ولكن للأسف فإن عالم الثقافة والتدريب لا يملك السيطرة على كيفية سير التطورات التقنية بالإضافة إلى مشاكل أخرى تظهر من خلال سوق المستهلك الواسع. إن مثل هذه الصعوبات تجعل من الصعب على المذيعين الحاليين أن يقرروا الطريقة المثلى لاستخدام التلفاز التفاعلي.

    • على السياسات التعليمة التوجه أكثر نحو التقنيات العصرية للاتصال وتبادل المعلومات وذلك من أجل زيادة فرص التعليم وخاصة استخدام الحاسوب الموصول بالإنترنت. كما يجب زيادة المنتجات الرقمية من أجل زيادة فرص التثقيف والتعليم من خلال الأجهزة التي تعود عليها الناس مثل التلفاز.

    • يجب أن نسعى لزيادة فرص التعليم غير الرسمية من خلال الأجهزة الرقمية الممكنة الاستخدام في المنزل أو دائمة التنقل مثل أجهزة الهواتف النقالة (الموبايل) ولوحات مفاتيح الألعاب وكل الأجهزة المألوفة والتي لها إمكانية عرض فرص تعليم جديدة حيث أن المنزل أصبح مهماً في عملية التعليم والكثير أصبح يرغب بالتعلم داخل المنزل, وإن التلفاز ذلك الجهاز المألوف والذي تزيد كما ذكرنا نسبة استخدامه عن 98% في المنازل يجب أن يكون المصدر الأول للتعليم ولذلك يجب أن نطوره قدر المستطاع ونجعله أكثر تفاعلية وفاعلية.

    • إن التلفاز التقليدي يستخدم كنمط غير رسمي في عملية التعليم إلا أن التلفاز التفاعلي بدأ يطور الطريقة التي يتفاعل معها المشاهد وهذا ما يجعله وسيلة تعلم رسمية تزيد من دوره في زيادة فرص التعليم وتحوله إلى نمط أكثر نشاطاً في زيادة فرص التعليم، لذلك يجب أن نشجع على دور التلفاز التفاعلي من أجل زيادة فرص التعليم في المنزل.

    • إن التلفاز التفاعلي ومن خلال الخدمات التي يقدمها مثل خدمات تحت الطلب سيتم التزايد عليه مستقبلاً وسيصبح أكثر شخصيةً وخصوصيةً من التلفاز العادي.

    • إن التلفاز وسط تعليمي قوي جداً لذلك يجب علينا أن نبحث تربوياً عن جعل التلفاز أكثر فاعلية وجعل المنزل كبيئة علمية أكبر وعلى الرغم من وجود الكثير الذين يرغبون التعلم في البيئة المنزلية لأن هنالك الكثير من الأعمال الهامة والصعوبات التي تعترض مسيرة التطوير هذه مثل: فهم الشروط والمتطلبات الضرورية والتي يمكن أن نحتاجها لجعل المنزل بيئة تعليمية متكاملة.

    • يجب فهم دور التفاعلية لأن مفهومها مهم جداً حيث بدأت مع الحاسوب ولكنها لم تبدأ بعد ، كما يجب، مع التلفاز التفاعلي.

    • يجب إثارة الوعي وتنويره من أجل استخدام تقنية منخفضة في السعر وذات تأثير كبيرة في تنمية الفكر والوعي والتعليم.

    • يجب أن يكون هنالك بحث تربوي اجتماعي لفهم أفضل ديناميكية اجتماعية تعمل في البيت ومتعلقة بالتلفاز والذي بدوره يؤثر على إيجاد فرص تعليمية منزلية.

    • هنالك حاجة ملحة لفهم القضايا الاجتماعية والاقتصادية كما يجب الأخذ أيضاً بعين الاعتبار قوة السوق التي قد تحتاج أحياناً لتدخل حكومة.

    • هنالك حاجة لرصد ودراسة جميع التطورات التي تجري في البرامج التلفزيونية والألعاب الرقمية الواسعة النطاق والتفاعلية وذلك من أجل أن نحصل على التوعية الفكرية الصحيحة والتثقيف الحضاري السليم بما يتناسب مع آرائنا ومعتقداتنا الإسلامية.

    • وأخيراً, وبعد هذا السرد عن التلفاز وأهميته في التعليم والثقافة علينا أن نستخدمه كوسيلة للتعلم وكذلك للتسلية أحياناً ولكن مع الأسف, فإن البرامج التلفزيونية التعليمية أقل بكثير من تلك التي تقوم على الدعاية والإعلان والتسلية وأفلام الرعب وما شابه ذلك...., إلا أن التأثير الأكبر للتلفاز هو مايدخل في نفسية الطفل من خلال البيئة المرئية للتلفاز فقد تجعل هذه البيئة من الطفل رجلاً مبدعاً أو عالماً أو شرطياً أو ضالاً مخرباً؛ ولذا فإنه يجب علينا مراقبة البرامج التلفزيونية وتوجيه أطفالنا إلى ماهو مفيد إن كنا لانقدر على تغيير تلك البرامج ولا نملك القدرة على التأثير على مثل تلك القنوات التي تبث أحياناً السموم فتخرب المجتمع وتجعله عرضة للفساد وذلك من خلال أعمال العنف والتخريب الناتج أكثر الأحيان عن تلك البرامج الهادفة الهادمة التي تبثها للأسف معظم تلك القنوات الممولة من قبل أعداء الإسلام والمسلمين .
    نجلاء الجهني
    نجلاء الجهني


    عدد المساهمات : 45
    تاريخ التسجيل : 13/10/2009

    استخدام التلفاز كأحد وسائل التعليم عن بعد Empty رد: استخدام التلفاز كأحد وسائل التعليم عن بعد

    مُساهمة من طرف نجلاء الجهني الأحد 1 نوفمبر 2009 - 3:25

    تسلمي على الموضوع
    نوف حسين الغيث
    نوف حسين الغيث


    عدد المساهمات : 44
    تاريخ التسجيل : 23/10/2009
    الموقع : البيت

    استخدام التلفاز كأحد وسائل التعليم عن بعد Empty رد: استخدام التلفاز كأحد وسائل التعليم عن بعد

    مُساهمة من طرف نوف حسين الغيث الأحد 1 نوفمبر 2009 - 3:28

    ابدعتي عزيزتي

    فيى طرحك الرئع

    لك كل الشكر ولا حترام
    مها محمود الجهني
    مها محمود الجهني


    عدد المساهمات : 331
    تاريخ التسجيل : 16/10/2009

    استخدام التلفاز كأحد وسائل التعليم عن بعد Empty رد: استخدام التلفاز كأحد وسائل التعليم عن بعد

    مُساهمة من طرف مها محمود الجهني الأحد 1 نوفمبر 2009 - 3:30

    تسلمي على الموضوع

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024 - 8:33