معنى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى( فإذا دخلتم بيوتاً فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركةً طيبة )
وقال تعالى (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها)
هي تحية الإسلام الخالدة
ترانا لماذا تخلينا عنها واستبدلناها بتحايا أخرى تقليداّ لغيرنا؟؟؟؟
هذه التحية التي خصنا بها الله وجعلها رسول الرحمة رمزاّ خاصاّ لأمته
تميزها بين أوّل الأنبياء وآخرهم رابطة مشركة ،,,
فآدم هو أوّل من استخدم التحيّة الإسلامية حينما علّمه ربّه السلام على الملائكة ،,,
ومحمد صلى الله عليه وسلم – جعلها رمزاً خاصّاً لأمته تميزّها عن باقي الأمم .
فهي مأخوذة من اسم اللة في مدلولاتها بما تحمله من معاني الرحمة والمودّة –
العظيمة في تأثيرها –
فأثرها واضحٌ في توثيق العلاقات وصفاء القلوب ..
هي خير بديل عن تحايا أهل الجاهليّة ،,,
فلا عجب إذاً أن يحسدنا اليهود عليها ،,,
كما ثبت في حديث عائشة رضي الله عنها
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ( ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين )،
بيّن الله عزوجل كونها تحية أهل الجنة ، قال تعالى (وتحيتهم فيها سلام )
وفي السنّة ذكرٌ للأجر المترتّب عليها ،,
أن رجلا مرّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مجلس
فقال - السلامٌ عليكم ، فقال له ( عشر حسنات ) ، ,
ثم مرّ آخر فقال - السلام عليكم ورحمة الله، ,,
فقال له ( عشرون حسنة ) ثم مرّ ثالثٌ
فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقال له ( ثلاثون حسنة ) ، ,,
وبيّن النبي صلى الله عليه وسلم – أثر هذه التحيّة في تقوية الروابط الأخويّة
فقال ( أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم )
فقال ( اعبدوا الرحمن، وأطعموا الطعام، وأفشوا السلام تدخلوا الجنة بسلام )
وجعلها النبي صلى الله عليه وسلم حقّاً من حقوق الأخوة
فقال( حق المسلم على المسلم ست – وذكر منها - إذا لقيته فسلّم عليه )،,,
ونهى عن تركها واعتبر ذلك دليلاً على بخل صاحبها فقال( أبخل الناس من بخل بالسلام )
وجعلها علامة المصالحة
فقال ( لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال ، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا ، ,
وخيرهما الذي يبدأ بالسلام )
ونجده صلى الله عليه وسلم أنه كان من أكثر الناس إفشاءً للسلام ،,,
دون أن يفرّق بين صغيرٍ وكبير ، وصديقٍ وغريب ، ورجلٍ وامرأة ،,,
والآداب المتعلّقة بهذه التحيّة ، منها:::
-أن الراكب يسّلم على الماشي ، والماشي على القاعد ، والقليل على الكثير
والصغير على الكبير
قال تعالى (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا )
وهذه الآداب المذكورة إنما هي مختصّة بالمسلمين دون غيرهم ،,,
فلا يجوز ابتداء الكفّار بتحيّة الإسلام
وحديث عائشة رضي الله عنها أن يهوداً أتوا إليه - صلى الله عليه وسلم - فقالوا - السام عليكم، فردّت عليهم -عليكم ولعنكم الله وغضب الله عليكم ، فقال لها الرسول - صلى الله عليه وسلم ( مهلاّ يا عائشة ، عليك بالرفق ، وإياك والعنف )
عن جابر رضي الله عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم - عليك السلام يا رسول الله،,
فقال له ( لا تقل عليك السلام؛ فإن عليك السلام تحيّة الميت ، قل السلام عليك )
وفي الحديث ( لا تدعوا أحدا إلى الطعام حتى يسلّم )
وقوله صلى الله عليه وسلم ( لا تأذنوا لمن لم يبدأ بالسلام )،
وقال(ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا)
وحديث ( إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه وأخذ بيده فصافحه
تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....