هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
كل عام وأنتن بخير أسأل الله أن يجعله عام خير وبركة على الجميع 
 
ملاحظة هامة : نقدك لإنتاج زميلاتك سواء بالإيجاب أو السلب يؤكد حضورك معنا هنا ويزيد من درجاتك
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

2 مشترك

    الوسائل التعليمية في تدريس القرآن الكريم ...

    قوووت القـلوب
    قوووت القـلوب


    عدد المساهمات : 2976
    تاريخ التسجيل : 01/11/2009

    الوسائل التعليمية في تدريس القرآن الكريم ... Empty الوسائل التعليمية في تدريس القرآن الكريم ...

    مُساهمة من طرف قوووت القـلوب السبت 13 مارس 2010 - 7:00

    الوسائل التعليمية في تدريس القرآن الكريم


    إنّ الوسيلة التعليمية في حد ذاتها تجعل المتعلم في موقف إيجابي
    متفاعل مع الموقف التربوي ، وهي تنقله - شاء أم أبى - من شخص سلبي جامد
    إلى أوسع مجالات التفاعل المثمر مع المواقف التربوية .

    ومن خلال هذا البحث المتواضع حاولت قدر جهدي أن أضع بين يدي محفّظ القرآن الكريم
    أهم تلك الأدوات والأجهزة التي يمكنه استعمالها أثناء تحفيظه لكتاب الله تعالى
    للطلاب السمعية منها والبصرية ، الفردية والجماعية ، القديمة والحديثة
    ليتسنى لكل مهتمٍ بتلك الوسائل اختيار من يناسبه
    مشيرًا إلى مدى أهمية استخدام مثل تلك الوسائل التعليمية في بناء المفاهيم والعناية بالفروق الفردية ، وزيادة انتباه الطلاب أثناء الحصة مع زيادة نسبة الحفظ لديهم
    كما أنّ الوسائل التعليمية قدّمت حلولاً لتعليم الفئات الخاصة .


    أدوات الوسائل التعليمية في تحفيظ القرآن الكريم وأجهزتها :

    أدوات الوسائل التعليمية والأجهزة التي يمكن استخدامها في تحفيظ القرآن الكريم كثيرة ، منها :

    الأول- السبورة الممغنطة :


    وهي نوع معاصر نسبيًا للسبورات، وتصنع من الفولاذ الرقيق المطلي بالبورسلان البيضاء، ويمكن استخدامها في الشرح والكتابة والرسم مثل السبورة الطباشيرية، وذلك باستخدام أقلام خاصة تسمى أقلام التخطيط الجاف ويمكن مسح ما يكتب عليها بسهولة بممحاة سبورة عادية أو بالقماش أو بالمناديل الورقية.

    الثاني : الورق المقــوى :

    بما أنّ القرآن الكريم عبارة عن نصوص قرآنية ، فمن الضروري أن يكون النص معروضًا أمام التلاميذ ، وتعرض النصوص عادة إما عن طريق المصحف أو السبورة ، أو بكتابة النص على ورق مقوى أو عن طريق الأوفرهيد ، والطريقتان الأخيرتان أفضل الطرق لأنه يمكننا من الاحتفاظ بالنص المكتوب واستخدامه لعدة سنوات وبذلك نوفر الجهد والمال ، مع التنبه إلى وضوح الكتابة وخلوها من الأخطاء الإملائية، أو النقص والزيادة .
    ويشترط أن تكون الورقة المقواة سهلة التعليق ، وذلك بوضع قطعتين من الخشب في أسفل وأعلى الورقة كما هو الحال في الخرائط ، أو بتجهيز قطعة من الخشب أو الفلين بقدر الورقة المقواة وتثبيتها عليها بواسطة الدبابيس .

    الثالث : البطاقات :

    ويمكن استخدام هذه البطاقات في إيضاح مفردات القرآن الكريم ومعانيها
    فتوضع المفردة في بطاقة وتعرض أمام التلاميذ ،
    وتعرض معانيها في بطاقات أخرى فيقوم التلاميذ
    باختيار معنى المفردة من البطاقات الأخرى .

    الرابع : المصـــورات :

    ويمكن أن يستفيد محفّظ القرآن الكريم من المصورات المتوافرة في المدرسة وغيرها مثل الصور المكبرة للكعبة ، وحجر إسماعيل ، ومقام إبراهيم ، والحجر الأسود ، وجبل النور ، أو المصورات التي توضح الكيفية الصحيحة للصلاة والوضوء والتيمم .. وغير ذلك .

    الخامس : الكتــــابة على اللوح أو الدفتر:

    قال تعالى: ( ن~ والقلم وما يسطرون )
    وقال تعالى : ( اقرأ وربك الأكرم . الذي علم بالقلم )
    فالقلم له شأن عظيم ، وقد أقسم الله به ، لأنه أداة للعلم وسلاحه ، به كتبت الكتب السماوية ، ومختلف العلوم البشرية ، وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه رضوان الله عليهم بكتابته، إذ ما كان شيء من القرآن ينزل إلا أمر كتاب الوحي بإثباته، فكانت الكتابة خير عامل مساعد لتعليم القرآن الكريم ، علماً أن الكثير منهم كان يعتمد على ذاكرته في الحفظ دون أن يعرف الكتابة ، إذ وهبهم الله قلوباً حافظة وألسنة لافظة .

    ففي قصة إسلام عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) حين جاء على بيت أخته فاطمة وزوجها ،كان الصحابي الجليل خباب بن الأرت ( رضي الله عنه ) يقرئهما سورة طه في صحيفة ، ومن اهتمامه بالكتابة جعل فداء الأسرى من قريش بعد معركة بدر تعليم صبيان المدينة الكتابة، حيث أن أهل مكة كانوا يكتبون، وأهل المدينة كانوا لا يكتبون، فمن لم يكن عنده فداء دفع إليه عشرة غلمان من غلمان المدينة يعلمهم، فإذا احذقوا فهو فداء.

    ويقول الدكتور / أحمد عبد الغني الجمل:
    ( الكتابة في اللوح تعتمد على عنصرين أساسيين: فكري وعضلي ، فالعنصر الفكري: يتجلى بتوجيه انتباه الطفل إلى شكل الحرف فينظر بدقة ليدرك شكله وحجمه حتى يستطيع محاكاته بسهولة، والعنصر العضلي: بعد التأمل في الحرف يحتاج إلى عدة حركات يشترك فيها الساعد ومفصل الكتف والأصابع، ويبدأ المعلم في تعليم الصبي متبعاً قاعدة: الانتقال من السهل إلى الصعب، ومن الجزء إلى الكل ) .

    وقد كان طلاب العلم في الكتاتيب يستعملون اللوح السود ويكتبون عليه ( بالطباشير ) ما يراد حفظه ويكررونه ثم يمحونه ويكتبون غيرها من الآيات القرآنية ، وكل هذا ييسر على الطالب الاسترسال في الحفظ، ومن اختبار نفسه بنفسه، وفي ذلك تنشيط الذاكرة مع ارتباطها بالعنصر العضلي ، ويمكن استخدام جهاز الكمبيوتر في نفس الغرض أيضاً .

    السادس : جهاز عرض المواد الشفافة Over-head projector :

    يعد جهاز عرض الشفافيات أو المواد الشفافة من أكثر الأجهزة التعليمية التي تستخدم حاليًا بسهولة ويسر من قبل المعلمين والمحاضرين في كافة المواقف التعليمية
    وقد يطلق البعض عليه جهاز العرض العلوي أو جهاز العرض فوق الرأس
    ويسمى ( الأوفرهيد ) وهو سهل الاستخدام ، سهل الصيانة
    إلا أنه يتطلب منا الحذر في أثناء تشغيله ، وإطفائه
    للمحافظة على المصباح لأنه غالي الثمن .

    ولاستخدام هذا الجهاز طريقتان :
    الأولى : أن يستخدم المعلم الجهاز كالسبورة فيكتب المعلم بواسطة أقلام ملونة خاصة تحتوي حبرًا سائلاً ورأس لبادي على شريحة بلاستيكية معدة على بكرة لتظهر الكتابة أمام الطلاب على الشاشة ، وكأن المعلم يكتب على السبورة ، وكلما امتلأ الحيز الذي على الجهاز أدار المعلم بكرة الشرائح فظهر حيز آخر خال من الكتابة ، وهذا يقوم مقام استخدام السبورة الأصلية


    ولهذه الطريقة عدة فوائد منها :
    • أن المعلم لا يدير ظهره للتلاميذ كما يحدث عند الكتابة على سبورة الفصل
    وهذا يمنع تشاغل التلاميذ عن الدرس .
    • قدرة المعلم على الرجوع إلى ما كتبه على الشريحة ، فيستطيع تقويم عمله وتصحيح خطئه ، واختصار الوقت ، وهذا لا يتوافر عند استخدام السبورة العادية .
    • لا ينتج عنها الرذاذ المتطاير عن الطباشير الذي يؤدي إلى الإضرار بصحة التلاميذ والمعلمين .
    الثانية : أن يستخدم المعلم شرائح أعدت مسبقًا ، و يكون ذلك بنسخ ما يريد عرضه على التلاميذ من الآيات القرآنية ، وكتابة معاني مفردات بعض الكلمات على الشرائح إما بواسطة جهاز تصوير الشرائح أو بواسطة آلة التصوير العادية .

    السابع : التسجــــــيلات الصوتية :

    التسجيلات الصوتية تعتمد على حاسة السمع في تعلمها بصفة رئيسية، وتوجد التسجيلات الصوتية في أوعية مختلفة منها الاسطوانات وأشرطة الكاسيت، وأشرطة الكارتيج واسطوانات الليزر، إلا أن أكثر هذه الأنواع شيوعًا في العملية التعليمية هو ( أشرطة الكاسيت ) التي يكون الشريط فيها محفوظًا داخل كبسولة بلاستيكية تعرف بالكاسيت، ويحتوي الكاسيت على بكرتي الإرسال والاستقبال أو التغذية والسحب، ويكون لكل شريط مدة زمنية للتسجيل أو العرض .
    وهي مهمة جدًا لمحفّظ القرآن الكريم خلال تدريسه لمادة القرآن الكريم ، فيمكنه عن طريقها عرض الآيات المقررة في الحفظ أثناء الدرس ، ويمكن أن يقوم المعلم بتسجيل تلاوة تلاميذه على شريط مخصص ، أو على شريط خاص بالطالب لتسهيل عملية تقويم الدرس ، وحتى يتمكن التلميذ من مراجعة تلاوته ، وتقويمها ، ويتمكن ولي الأمر من الاطلاع على مستويات أبنائهم في التلاوة على حقيقتها ، وخاصة أن الاختبارات في مادة القرآن الكريم شفوية .

    كما يمكن استخدام آلة التسجيل لتضخيم أصوات التلاميذ
    إذا كان الجهاز يحتوى على المذياع الذي يتوافر فيه موجة (FM )
    حيث يتم تشغيل المذياع على تلك الموجة
    ويعطى التلميذ اللاقطة الخاصة عند قيامه بالتلاوة


    وهذا يفيد في عدة جوانب منها :
    • التغلب على ضعف أصوات التلاميذ .
    • التغلب على عامل الخجل لدى بعض التلاميذ .
    • التغلب على العيوب الناجمة جراء وقوف المعلم بالقرب من التلميذ الذي يتلو نظرًا لضعف صوته ، حيث يتمكن المعلم الاستماع لتلاوة التلميذ وتسجيلها والإحاطة بجميع التلاميذ ، لأنه إذا وقف بالقرب من التلميذ فسوف يكون خلفه جزء من تلاميذ الفصل ، وعند ذلك يتشاغل التلميذ عن الدرس .
    غير إنه ينبغي التأكد من سلامة الأجهزة واللاقطة ؛ كي لا يؤثر ذلك على سير الدرس .


    الثامن : التسجـــــــيلات المرئية :

    تعد التسجيلات المرئية مواد تعليمية متطورة
    إذا ما قورن بجميع المواد التعليمية التي سبق الإشارة إليها في جميع فصول الكتاب
    فهي تجمع بين الصوت والصورة.

    والتسجيلات المرئية تختزن أشكال متنوعة من الأوعية أكثرها انتشارًا شريط الفيديو أو فيلم الفيديو الذي يتميز بسهولة حفظه وتخزينه وتتطلب عملية استدعاء التسجيلات الفيديوية المرئية وعرضها على الطلاب باستخدام جهازين لهذا الغرض هما جهاز الفيديو وجهاز التلفزيون وهي أجهزة يمكن نقلها من مكان إلى آخر على منضدة متحركة بعجلات في سهولة ويسر ولا يتطلب العرض المرئي استخدام شاشات عرض خاصة، إذا يمكن عرض التسجيلات المرئية في أي وقت بواسطة شاشة التلفزيون.

    ويمكن عرض أشرطة تحتوي على مواد أو موضوعات لها علاقة مباشرة
    أو غير مباشرة بالآيات المراد حفظها عن طريق جهاز الفيديو

    كطريقة أداء الصلاة أو الحج وغيرها ، أو الأشرطة التي تحتوي مواد علمية
    يستطيع المعلم من خلالها تقريب معنى آية قرآنية
    وهذه الأشرطة يمكن استخدامها أثناء التمهيد للدرس أو أثناء العرض .

    وقد قامت إحدى المؤسسات الإسلامية في دولة الكويت بإصدار 15 شريط فيديو
    تحتوي على كامل القرآن الكريم بصوت أحد القراء المعروفين
    مع عرض الصفحة من المصحف ، مما يسهل كثيرًا على محفّظ القرآن الكريم .

    التاسع : جهاز عرض الصور الشفافة الثابتة ( السلايدات ) :

    صور هذا الجهاز ثابتة ، إلا أنها تتميز بإمكان الوقوف عند كل صورة مدة طويلة
    غير محدد وبنفس الوضوح ، وهذه الخاصية تعطي المعلم القدرة
    على مناقشة تلاميذه في محتويات كل صورة على حدة
    كما أنه يمكن إنتاج الصور الشفافة بسهولة.

    وتتوافر في المدارس غالبًا الكثير من الصور الشفافة ( السلايدات )
    التي تخص المواد الأخرى مثل العلوم والجغرافيا
    وعلى المعلم الاطلاع عليها للاستفادة منها في تحفيظ القرآن الكريم
    فعلى سبيل المثال هناك صور شفافة

    تحتوي على إيضاح لمراحل نمو النبات في مادة العلوم
    ويمكن الاستفادة منها
    عند تحفيظ سورة عبس : ( فلينظر الإنسان إلى طعامه * أنا صببنا الماء صبًا *
    ثم شققنا الأرض شقًا )
    كما يمكن عرض صور الجبال
    وكيف تتحرك بفعل الزلازل والبراكين عند تحفيظ قوله تعالى : ( وتكون الجبال كالعهن ) ، وقوله تعالى : ( يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيباً مَهِيلاً) ، وهكذا .

    العاشر : البيـــــــــئة :

    تعتبر البيئة مصدرًا رئيسيًا للوسائل التعليمية في تحفيظ القرآن الكريم
    سواء أكانت البيئة المدرسية أو الخارجية ، فالشمس ، والقمر ، والنجوم ، والسماء ، والجبال ، والشجر ، والزروع ، والدواب ، والحجر ، والناس ، والهواء ، والأمطار ، وغيرها ؛ وسائل يستغلها محفّظ القرآن الكريم الناجح بغرض إيصال المعلومة الصحيحة إلى ذهن التلميذ بصورة ميسرة وسهلة وواضحة ؛ بالتالي تيسير حفظ كتاب الله تعالى .

    لأن نصوص القرآن والسنة دائمًا ما تتعرض لذلك ؛ إما منشئة من خلالها حكمًا كحركة الشمس لتحديد أوقات الصلاة ، أو القمر لتحديد الشهور مثلاً،

    أو موضحة عظمة الخالق _جل وعلا _ وقدرته بغرض زيادة الإيمان والتصديق بوجود الله وقدرته على الخلق والإحياء والإماتة ؛
    كما في قوله تعالى : ( وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) .

    فيمكن للمعلم أن يأخذ تلاميذه خارج الصف أو المدرسة ، كحديقة المدرسة ؛ ليقف التلاميذ بأنفسهم على الحقيقة ، ويتعرفوا بأنفسهم على أنواع الزروع ويتذوقوها ؛ فهذه طماطم طعمها يميل إلى الحموضة ولونها أحمر ، وهذا فلفل طعمه حار ، ولونه أخضر ، وهذا تمر طعمه حلو ولونه أصفر ، إلى غير ذلك ، مع أنها كلها تسقى بماء واحد ، وفي أرض واحدة ، وجوها واحد ، فلماذا اختلفت مذاقاتها ؟ وألوانها ؟! إن في ذلك دلالة على القدرة الإلهية العظيمة .

    الحادي عشر : برمجيات الكمـــــــــــبيوتر :

    البرامج الكمبيوترية مادة تعليمية معاصرة ، وهي أكثر أنواع المواد التعليمية تعقيدًا من حيث طريقة إعدادها وتخزينها في أوعية خاصة هي أقراص الكمبيوتر بأشكالها المختلفة ، وبالتالي يعتبر الحاسب الآلي الآن من أهم الوسائل التعليمية لحفيظ القرآن الكريم ،
    فبرامج ( القرآن الكريم ) ،
    تقوم بعرض النص القرآني بخط المصحف مع استخدام اللون
    للدلالة على الحكم التجويدي في النص القرآني ، وسماع صوت المرتل، واحتواءها على موسوعة من التفاسير، وبحث موضوعي لموضوعات القرآن الكريم، وتتضمن دروساً في أحكام التجويد، كما توفر البرامج وسيلة فعالة في حفظ آيات القرآن الكريم ، وذلك بإخفاء بعض المقاطع لتسجيلها بصوت المستخدم ، ومقارنتها بصوت القارئ الأصلي .

    ولا شك أن استخدام برمجيات الوسائط المتعددة يحقق للمعلم ميزات
    لم تكن متوفرة حينما كان يستخدم الوسائل التعليمية التقليدية كل على حده

    وقد أثبتت الأبحاث التي أجريت في مجال الوسائط المتعددة أنها ذات فاعلية كبيرة
    في تحقيق أهداف النشاطات التعليمية بشكل عام

    كما أنها فاعلية ملحوظة في توليد الدوافع ، وفي التمكن من المهارات ، إلى جانب أنها تزيد من مستوى ثقة الطلاب بأنفسهم ، فضلاً عن تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو الكمبيوتر، وقد توصل بعض الباحثين إلى نتائج مؤداها أن التعليم باستخدام برمجيات الوسائل المتعددة يوفر نسبة كبيرة من الوقت تصل إلى (50%) من الوقت الكلي للتعلم، مما يعني انخفاض تكلفة التعلم.


    ويمكن حصر أهم ميزات التعلم باستخدام برمجيات الوسائط المتعددة فيما يلي :

    • توفر للمتعلم الوقت الكافي ليعمل حسب سرعته الخاصة دون ضغط عصبي .
    • تزود المتعلم بالتغذية الراجعة الفورية .
    • تمكن المتعلم من التعلم في أماكن متنوعة، خاصة بعد ظهور أجهزة الكمبيوتر النقالة .
    • تحقق المتعة والتنوع المطلوبين في مواقف التعلم .
    • تساعد الطالب على معرفة مستواه الحقيقي من خلال التقويم الذاتي. توفر درجة عالية من الانتباه والتفاعل بين الطلاب والمادة التعليمية .
    • تحتوي – غالبًا – على عناصر الإثارة والتشويق .
    ويحتاج المتعلم إلى آلة تعليمية للتعلم باستخدام برمجيات الكمبيوتر، وهو ما يعرف بجهاز الكمبيوتر، وبطبيعة الحال فإن ذلك يتطلب معرفة المتعلم بطريقة تشغيل الجهاز الذي تحتاجه عملية التعلم من خلال البرمجية الكمبيوترية ، وقد أصبح كثير من الأطفال يتقنون هذه المهارات في مراحل عمرية مبكرة في وقتنا الحاضر، كما يتقنون مهارة تناول الأقراص المرنة التي تخزن عليها المادة التعليمية وإدخالها في موقع تشغيلها بالجهاز .
    وأخيرا .. المعلم المخلص لا يبخل أبدًا على تلاميذه بكل ما يمكن أن يعين طلابه على حفظ القرآن الكريم ، وذلك بالتفكير العميق في الوسيلة التعليمية المناسبة سواء قام بإعدادها هو ، أو اختارها مما هو معد سلفًا ، أو أحضرها معه من البيت أو السوق ، أو كلف تلاميذه بذلك إذا كان هذا لا يشق عليهم ، ولا يثقل كواهلهم ؛ نظرًا لأهمية استخدام الوسيلة التعليمية بسبب اجتماع الحواس في هذه العملية كما سبق البيان .
    الحمد لله الذي وفقنا وهدانا لهذا وما كنا مهتدين لولا هدانا الله ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وبعد :

    إنّ المعلم الناجح- كما يراه الكثيرون – هو الذي يحسن يستخدم الوسائل التعليمية المتنوعة ، إضافة إلى العناصر الأخرى التي يجب أن يتمتع بها في المواقف التربوية المختلفة ، وإذا كانت هي هذه مكانة الوسيلة التعليمية في المجال التعليمي ، فكان من الضروري تسليط الضوء عليها بتركيز قوي يوضح هذه الحقيقة لمن يجهلها ، ويذكر المتغافلين عن أهميتها ، التي تنبع من المبدأ الذي يفرض نفسه على مجال التعليم ، بأن الوسيلة ليست حشوًا لفراغات ، بل لأنها تقوم بأدوار أساسية في إعانة المعلم على أدائه للمهمة التي يتحملها في إيصال الرسالة العلمية والتربوية إلى الأجيال المتلقية ، بأساليب جذابة ومشوقة لا يمكن أن تكون إلا بواسطتها غالبا .

    وفي الختام ، أرجو ألا يحرمنا الله الأجر والثواب ، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين ، وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
    دكتور / راضي فوزي حنفي
    كلية التربية - جامعة الحدود الشمالية
    عهود الحازمي
    عهود الحازمي


    عدد المساهمات : 115
    تاريخ التسجيل : 04/03/2010

    الوسائل التعليمية في تدريس القرآن الكريم ... Empty رد: الوسائل التعليمية في تدريس القرآن الكريم ...

    مُساهمة من طرف عهود الحازمي الأحد 14 مارس 2010 - 20:27

    يسلمووو
    جعله الله في موازين حسناتك
    عهود الحازمي

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - 12:21