فن الحوار ... هل تجهلي عنه شيئاً ... إذن تفضلي معي ؟
أخواتي العزيزات مساء الخير وسوف أعرض مواضيع قرأتها وإستفدت منها
وتختص بفن الحوار ..
وأتمنى من الجميع الإستفاده ..
وأترككم مع الموووضوووع...
(الحوار)
من الأمور التي نمارسها باستمرار. لذا فإتقان هذا الفن أمرا مهما جدا
فأسلوب الحوار والكلام يدل على شخصية وسلوك وأخلاق المتحدث.
فالإنسان كائن اجتماعي بطبعه فهو في حاله بحث دائمة عن علاقات ما
بين توطيد علاقات القرابة,التعرف على أصدقاء العمل
البحث عن الصداقة بمفهومها الصحيح وهكذا
فالإنسان بطبعة لا يستطيع الحياة وحيدا
وحقا قال رب العزة “وخلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا” صدق الله العظيم
ولحكمه عند الله سبحانه وتعالي خلقنا مختلفين
ولهذا حكمه فالبشر كطرفي المغناطيس
لابد أن يختلفوا ما بين سالب وموجب حتي ينجذبوا لبعضهم البعض.
ونظرا لهذا الاختلاف يجب أن نتعلم كيف نتحدث ونتعامل مع الأخر
فلكل واحد نقابله في حياتنا طباعه الشخصية
التي جبل عليها
وهناك العادات التي تربي من خلالها
وكذلك البيئة التي أفرزته.
لذلك قال عليه الصلاة والسلام ( خاطبوا الناس على قدر عقولهم )
وربما أختلف مع شخصا ما أو فئة معينة
لكني لابد أن احترمه واحترم رأيه مهما كان .
وهناك قواعد تساعد على فهم وجهات النظر الأخرى منها :
1- الإنصات بغرض الفهم وليس النقد وتصيد الأخطاء :
وملخصها أن لا ننشغل عن حديث الأخر وان نتفاعل معه.
2- أن يكون همك الوصول إلي الحق:
فعندما يلجأ إليك الأخر طالبا رأيك لا تحاول أن تأخذ صفه ظالما أو مظلوما
بل أجعل كل تركيزك علي الوصول للحقيقة حتي تعطيه الرأي الصحيح
وكن متأكد أن صديقك هو من يصدقك القول
وليس من يضللك لمجرد خوفه من أن يغضبك.
3- الرفق واللين في القول:
لا يعني اختلافك مع الأخر أو حتي تأكدك بأنه ليس علي صواب أن تهاجمه
وأن تتحدث معه بحدة أو بعنف
فسلوك كهذا كفيل بأن يغلق عقله عن أي كلمات أو نصيحة
لكن يجب أن تغلف كلامك دائما بنوع من الرقة
وان تكون حريص تماما علي كرامة ومشاعر المتلقي.
4- عدم تسفيه الرأي المخالف:
وهي أفه المجتمعات المتخلفة أو دول العالم الثالث
فمجرد الاختلاف في وجهات النظر كفيل بقتل أي قضيه
فالكل يتوقع أن الجميع لابد موافق علي كل ما يقول
ولا كأنه ملهم ولا أوتي من العلم ما لم يسبقه إليه احد؟
المتحدث اللبق أو الإنسان المهذب يظهر فعلا في موقف كهذا
فإن اختلفت في الرأي مع احد إياك وتقريعه بسيل من الكلمات الجارحة
وألفاظ من عينه أنك لا تفهم,أو أنصت حتي تتعلم
أو مازلت صغيرا أو أني اعلم من جهات موثقه.
فكل هذه التعابير إنما هي دليل علي الضعف وقلة الحيلة
وتؤكد للمتلقي انك لا تعلم وانك خائف أن يكتشف جهلك.
5- استعمال الكلمات الواضحة اللائقة التي لا تحتمل أكثر من معنى:
فلا تعتقد لأنك عالم أو صاحب شهادة كبري في تخصص ما
أن هذا يعطيك كل الحق في فرض رأيك علي الآخرين
وأنهم لابد أن يطيعوك وأن لا يكفوا طوال الوقت عن الإشادة برأيك ورجاحة عقلك.
بل كن أنت العالم الذي يقول “كلما ازددت علما كلما أدركت مدي جهلي”
اجعل خطابك دائما واضح الكلمات خالي من التعبيرات العلمية قدر الإمكان
إن كنت تتحدث مع شخص عادي
وكن واضحا في وجه نظرك حتي لا يفهمك من حولك خطأ
وتقضي الوقت في توضيح وجهه نظرك.
6- عند سماعك لوجه نظر مخالفة لما تعتقد
يجب أن تتذكر أن صاحبها أنما بني هذا الرأي بناء علي جهد منه
وقناعات تعب عليها :
وهنا يجب أن تقر أنه صح من وجهه نظره هو ومن وجهه نظر بيئته وتربيته
وأن الخلاف لا يجب أبدا أن يفسد للود أي قضيه.
فلا معني هنا للرغبة الشخصية التي قد تتملك الإنسان منا
في أن يغير العالم ويجعله يسير علي هواه فهذه أفه الشخصية الديكتاتورية فقط..
يجب أن تعلم أن العالم ليس ملكك وحدك
وانك لا تعيش بمفردك ولا احد أعطاك أي سلطه للتحكم في خلق الله
ولا تسييرهم علي هواك
فمن يضمن انك صح وأن رأيك هو السليم؟
كل واحد يؤمن بما يري فقط وهنا لا بد من سماع الأخر
لأنه قد يغير من وجهه نظرك وهو المطلوب أن نتعلم من الآخرين وأن نعلمهم أيضا.
ولا يسعني هنا سوي توجيه النظر إلي انه لا حقيقة ثابتة في هذه الحياة
إلا ما خلق الله واخبرنا به هو ونبيه الكريم.
ماعدا ذلك قابل دائما للنقاش وللتغير
لان التغيير هو سنه من سنن الحياة والمجتمعات تقاس بحجم وكم التغيير فيها .
فالمجتمعات التي يكون معدل التغيير فيها متباطئ
وقليل هي مجتمعات متخلفة وحاضرها مظلم لأنها تخالف قانون الحياة.
خلق الله تعالي الكون متحرك ومتغير ما بين عشية وضحاها
فما بالك أيها الإنسان تقبل على نفسك الجمود وتبحث عن الاستقرار القاتل المميت؟
ولي عوووده لإضافة المزيد من هيك فنووون للحوار..