صلاح الأمـــــــــــــــــــــــــــــة في علو الهمة
عناصر الخطبة :
1- الإصلاح فريضة من الفرائض الإسلامية .
2- الإصلاح يؤدي إلي السعادة في الدنيا والآخرة .
3- الإصلاح هدف الأنبياء والصالحين .
4- بالإصلاح يرفع الله البلاء عن الأمة .
العنصر الأول :
الأدلة القرآنية :دعوة سيدنا موسي أخيه هارون للإصلاح :
1- قوله تعالي :
" وقال موسي لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين " الأعراف 142
قال تعالي : " ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ... " الأعراف
دعوة سيدنا شعيب في قوله تعالي : " إن أريد إلا إصلاحا ما استطعت وما توفقي إلا بالله .. " هود
قوله تعالي : " وما كان ربك مهلك القرى بظلم وأهلها مصحلون ... "
قوله تعالي : " فمن آمن وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون .. " الأنعام
قوله تعالي : " .. لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة ... أو إصلاح بين الناس " النساء
الأحاديث :
من دعائه صلي الله عليه وسلم : " اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي ....... إلي آخره
العنصر الثاني :
قال تعالي : " فمن آمن وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون " أي فلا خوف عليهم في الدنيا ولا هم يحزنون في الآخرة .
ترك الإصلاح من الفساد في الأرض :-
قال تعالي عن موسي عليه السلام حينما تشاجر معه رجل : " .. إن تريد إلا أن تكون جبار في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين .. " وعدم الإصلاح وكثرة الفساد تؤدي إلي ضياع الحقوق
وانتشار الإفساد وسفك الدماء وخراب الديار .
قال تعالي :
" إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا .." المائدة
ما بين الإصلاح والفساد :
قال تعالي : " ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعي في خرابها ... "
فترك الصلاة فساد وخراب المساجد .. "
والمحافظة علي الصلاة : إصلاح للنفس وللمجتمع وللمساجد .
قال تعالي : " إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر ... "
ومن درجات الإصلاح أو الصلاح :-
1- قوة الإيمان والعقيدة .
2- قوة الأخوة والترابط .
3- قوة الساعد والسلاح .
** وذلك كما ذكرها الإمام الشهيد " حسن البنا "
العنصر الثالث :
الإصلاح الكامل لكل جوانب الحياة ( إصلاح سياسي – اجتماعي – ديني – عسكري – اقتصادي )
وهذه رسالة كل الأنبياء والصالحين :
سيدنا نوح عليه السلام : إصلاح في العقيدة
سيدنا إسماعيل : إصلاح في العقيدة والطاعة والعبادة .
سيدنا لوط : إصلاح الأخلاق .
سيدنا يوسف : إصلاح الحكم والاقتصاد
سيدنا شعيب : إصلاح المجتمع ( وأوفوا الكيل والميزان )
سيدنا إبراهيم : إصلاح العقيدة والمجتمع .
سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم : الإصلاح الكامل الشامل لكل جوانب هذا الدين العظيم .
قال تعالي : " لقد كان في رسول الله أسوة حسنة "
العنصر الرابع :
قال تعالي : " وما كان ربك مهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون ... " من هذه الآية يتبين لنا الفرق بين الصالح والمصلح .. والصلاح والإصلاح .
والصالح : يكون لنفسه ( فقط )
الإصلاح : يكون لنفسه ولغيره .
قصة العبد الصالح في بني إسرائيل
وهي حينما أمر الله سبحانه وتعالي سيدنا جبريل يا رب إن فيها عبدك الصالح فقال سبحانه وهو أعلم – به فابدأ لأنه لم يبتغ وجه الله .
فهو كان صالحا في نفسه ولنفسه ولم يكن مصلحا لغيره فأصابه البلاء بل وابتدأ به البلاء والهلاك