هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
كل عام وأنتن بخير أسأل الله أن يجعله عام خير وبركة على الجميع 
 
ملاحظة هامة : نقدك لإنتاج زميلاتك سواء بالإيجاب أو السلب يؤكد حضورك معنا هنا ويزيد من درجاتك
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

    استراتيجية التعلم المعتمد على المشروعات وكيف ننفذه !!مع أمثلة

    قوووت القـلوب
    قوووت القـلوب


    عدد المساهمات : 2976
    تاريخ التسجيل : 01/11/2009

    استراتيجية التعلم المعتمد على المشروعات وكيف ننفذه !!مع أمثلة Empty استراتيجية التعلم المعتمد على المشروعات وكيف ننفذه !!مع أمثلة

    مُساهمة من طرف قوووت القـلوب الإثنين 28 نوفمبر 2011 - 22:22



    كاتب الموضوع
    الأستاذ القدير أحمد الدامغ
    خبير من خبراء مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام




    حول العالم؛

    يوجد نماذج عديدة للتعلم المعتمد على المشروعات، ورغم اتفاقها على العناصر الرئيسة المكونة للمشروع إلا أنّها تختلف باختلاف المهارات والقيم المستهدفة، ونطاق عمل المعلّم، ومدى استقلالية الطلاب في التحضير لها وتنفيذها ....
    وفي تطوير يمكن تحديد سمات المشروع الجيّد بأنّه المشروع الذي يتمكن من خلاله فريق من الطلاب(المتعاونين) من إنتاج معرفة جديدة أو تقديم خدمة علمية أواجتماعية أو بيئية ذات مساس مباشر بما يتعلمه الطلاب في الصف، بما ينمّي مهاراتهم ويعزز قيمهم العلمية والمعرفية والاجتماعية والاتصالية والتقنية والنفسية والقيادية والبيئية ...

    وفي منتدى تطوير نسعى إلى بناء نموذج إجرائي للتعلم المعتمد على المشروعات وفق هذه الرؤية،

    وفيما يلي صورة موجزة عن التعلّم بالمشروعات:





    دعِ النبتة تتغذّى ...
    دعِ النبتة .... تنمو ... وتثمر ...
    قبل البدء:

    لماذا التعلّم بالمشروعات؟

    تظلّ المعرفة العلميّة في دائرة الفهم المجرّد إلى أنْ تتوفّر لها ممارسة تحولها إلى خبرة، كما أنّ الطلاب يصبحون أعمق فهما للعلم إذا أتيحت لهم الفرصة لمواجهة مشكلات واقعيّة حياتيّة، معقدة ومثيرة للتحدّي.
    وتشجّع المشروعات الطلابية جيدة التصميم عمليّة البحث والتأمّل والاستفسار النشط والارتقاء بالتفكير مما ينعكس على نشاط الطلاب العلمي، كما تتعزّز قدراتهم في التعلّم الذاتي وحلّ المشكلات حينما يزاولون بأنفسهم حلّ مشكلات حياتيّة حقيقيّة، ويكونوا أكثر وعيٍ بمدى ارتباط الحقائق العلميّة بالمهارات والحياة (برانسفورد وبراون وكنج 2000).
    أيضاً فإنّ العمل في المشروعات الحقيقيّة يعزّز قيما ومهارات يحتاجه طلاب اليوم والغد، منها قيم العمل والتعاون والنجاح التشاركي، ومهارات التخطيط والقيادة وإدارة الوقت والتواصل مع الآخرين والتفاوض .... وغيرها كثير، كما تعزّز انتماء الطلاب الوطني و اتجاهاتهم الإيجابيّة نحو المجتمع والبيئة والحياة.
    ويصعب حصر كلّ ما تحققه المشروعات العمليّة من فوائد للمتعلمين،

    إلا أننا نذكّر بشيء منها على سبيل التمثيل:


    1- تزيد الثقة بالنفس، وتقدير الذات.
    2- تزيد الثقة بالعلم والمعرفة، ودورهما في الحياة.
    3- تعزّز انتماء المتعلمين للمجتمع.
    4- تعرفهم بواجباتهم تجاه بيئتهم، تربطهم بالحياة.
    5- تنمّي مهارات العلم، والبحث العلمي.
    6- تنمّي مهارات التفكير العليا.
    7- تنمّي مهارات العمل ضمن فريق (والتعاون على النجاح).
    8- تنمّي مهارات القيادة، والتخطيط.
    9- تنمّي مهارات الاتصال والحوار.
    10- تشعر المتعلمين بفاعليّتهم الحضاريّة، وقدرتهم على تقديم إضافة علميّة.


    لذا!:


    يسعى مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم إلى تصميم نموذج للتعلّم المعتمد على المشروعات ليس باعتباره طريقة تدريس بديلة؛ بل باعتباره أداة لتعزيز التعلّم وربط المتعلمين بالمجتمع والحياة.


    (2)


    الشروع في العمل ...

    مهمتك أخي المعلّم مهمّة جليلة، تتطلّب العمل وفق المراحل التالية:

    المرحلة الأولى: التهيئة والإعداد


    تتضمّن هذه المرحلة إقناع الطلاب بأهميّة الانخراط في المشروعات ليس باعتبارها تكليفا تعليميا مقابل بضع درجات فقط؛ بل لأنها فرصة لخوض التحدّي، وتحقيق الذات، وإثبات الجدارة، بالاختراع والابتكار العلمي أو التقني، أو تقديم خدمة توعويّة أو اجتماعيّة أو تقنيّة.
    ويحسن التأكيد هنا على ضرورة مسح الصورة النمطيّة عن البحث العلمي التي تحملها ذاكرة المجتمع المدرسي، فليس المشروع بحثا نظريّا يقتصر فيه دور المتعلّم على نسخ المعرفة وتنظيمها وكتابتها، كما سيتضح بعد، بل إنها إنجازات حقيقيّة، يعتزّ بها الطالب والمعلم والمجتمع.
    وتتضمّن هذه المرحلة أيضاً: تعريفهم بخطوات المشروع، بدءا من اختيار الفكرة وتحديدها، والتخطيط للعمل، وتوزيع الأدوار بين أعضاء الفريق، وانتهاءً بتحكيمه ونشره، وتحديد مسئولياتهم العلميّة والنظاميّة، وواجباتهم، وحقوقهم إزاء ما ينتجونه ويعرضونه وينشرونه.
    وختام هذه المرحلة يكون بإعطاء الطلاب الفرصة ليشكلوا بأنفسهم _بالتفاهم والتشاور مع بعضهم البعض_فرق العمل، بحيث لا يقلّ عدد كلّ فريق عن أربعة طلاب، ولا يزيد عن سبعة، ويتشاورن في ترشيح قائدهم، واختيار فكرة المشروع، فيختار كلّ فريق مشروعا خاصّا به، يعمل عليه، بشرط عدم تطابقه في الفكرة أو المنتج مع مشروع لفريق آخر.





    (3)


    المرحلة الثانية: اختيار الفكرة


    الفكرة المناسبة هي الفكرة الجذابة المثيرة للتحدّي، التي تعني شيئا كبيرا للمتعلمين المنخرطين في المشروع، وهي الفكرة المثمرة لأنواع عديدة من المنجزات النافعة، وهي التي يكون بها المتعلم حلاّل مشكلات، ومتخذ قرارات، ومتقصّي، وموثّق، ومنجز. ولا ينبغي فهم أنّها الفكرة الضخمة المعقّدة التي تفوق قدراتهم العلميّة، ولا أنها الفكرة الواسعة التي تستهلك جهدا ووقتا خياليّا، بل هي الفكرة المفيدة للمجتمع، حيث تقدّم حلاً عِلميا وعملياً جديدا(غير مقتبس) لمشكلة في المجتمع المحلّي أو العالمي؛ في السلوك، أو البيئة، أو السلامة، أو الصحة، أو الاقتصاد، أو التقنية، ويتحقّق فيها معيار الابتكار.




    (4)


    المرحلة الثالثة: عرض الفكرة.


    ليس المهمّ في المشروع ما ينجزه التلاميذ فقط، بل المهم أيضاً ما يعملونه ويمارسونه، لذا فإنّ اختيار الفكرة من قِبلهم واتفاقهم عليها (كفريق) فرصة يستثمرها المعلّم المبدع في تنمية قيم ومهارات مهمّة، تتعلّق بـ: التشارك، والتفاوض، والتعاون، والتفاهم، واتخاذ القرار، فإذا أتمّ أعضاء الفريق اتفاقهم على فكرة (من بين أكثر من فكرة)، يتمّ عرض ما توصل له الفريق على المعلّم، للموافقة على فكرة المشروع بالتفاهم والحوار مع الفريق.
    ثمّ يَعقد المعلّم لقاءً عامّاً يخصّ طلاب الصفّ، يعرض فيه كلّ فريق فكرتَه، موضحا: أهميتها، وما ينتج عن المشروع من منجزات متوقعة، ويستثمر المعلّم المبدع هذا اللقاء في تحميس فرق المشروعات وإثراء أفكارهم ومشروعاتهم بالآراء والمقترحات من خلال إدارته للقاء.
    ولن يغيب عن عين المعلّم بعض الطلاب المنزوين حياءً أو كسلا، فيشركهم في الحوار والمناقشة وإبداء الرأي.


    .


    (5)


    المرحلة الرابعة: التخطيط للمشاريع.

    المعلّم المبدع يستثمر هذه المرحلة ليصقل مهارات الطلاب في التخطيط، فيعينهم ببعض التوجيهات المساعدة متى لزم، وتحوي خطّة المشروع: تعريفا بفكرة المشروع بإيجاز، والغاية من المشروع (أو أهدافه العامّة)، وقائمة بالمهام والمكلفين بها، وجدولا مبسطا يحوي: الأهداف الإجرائية، وأسماء مسئولي التنفيذ، والمشاركين في التنفيذ، والزمن المتوقّع للإنجاز، ومساحة توضّح التقدّم في الإنجاز.






    (6)


    المرحلة الخامسة: تنفيذ المشروع

    يتأكّد هنا دور المعلّم في متابعة المجموعات من خلال لقاءات فرديّة أو اجتماعات تضمّ قادة المشروعات من الطلاب، أو أيّ وسيلة أو أداة يراها المعلّم أكثر جدوى، للاطمئنان على سير العمل في المشاريع، وعلى أنّ الطلاب يستمتعون ويتعلمون ويستفيدون القيم والمهارات والمعارف في بحثهم، فعينه وراء جدوى المشروع وثماره في الطلاب وتحقيقهم النجاح.


    (7)


    المرحلة السادسة: عرض المشروع

    وهذه المرحلة تشبه يوم الحصاد، فكلّ فريق يقدّم عبر عرض (وليس رزمة أوراق أو نحوها)، أمام زملائه التلاميذ ومعلميهم (في الصفّ)، في احتفاليّة جميلة، نتائج المشروع، وتتضمّن: حلاً لمشكلة ما، مدعّما بلوازم وظروف تحقيقه، و(أو) منتجا إعلاميّا (بروشور، فلم وثائقي، عرض تقديمي متعدّد الوسائط، لغرض الشرح أو توجيه الرأي) و (أو) منجز مادّي ابتكاري.
    وتُسرّ عين المعلّم حينئذٍ حينما ترى دلائل التفكير والابتكار والدقّة العلميّة والروح الجماعيّة، وآثار العمل التعاوني المخطط له بدقة، المنجز بعناية، ويحسّ ما تبوح به نفوس الطلاب من ثقة وعزم وابتهاج، فالنجاح ليس فقط في المنجز، بل المشروع كلّه مشروع نجاح رائد.





    (Cool


    المرحلة السابعة: الاحتفال بالنجاح


    تستحق النفوس التي بذلت جهدها أنْ تحتفل بالنجاح، فهو يمنحها مزيدا من الثقة ومزيدا من النجاح،ويكون الاحتفال بالنجاح (في المرحلة الراهنة من مشروع التطوير) على ثلاث مستويات:

    المستوى الأوّل: مستوى الصفّ؛ حيث يتمّ يحتفل بأفضل ثلاثة مشاريع على مستوى الصفّ، في كلّ حقل تخصصي، وتقوم بالترشيح لجنة مختصّة،تضمّ ثلاثة محكمين (معلمين) يختارهم مجلس المدرسة، وتركّز معايير الترشيح على أهمية الفكرة حياتيّا (للمجتمع المحلّي والعالمي)، واكتمال خطة العمل، وجودة العمليات التي تمّت في المشروع، وفائدة النتائج العلميّة والمنتجات، وتعلن النتيجة في حفل للمدرسة، يدعى إليه طلاب الصفّ، ويعرض الطلاب الفائزون مشاريعهم بالتتالي، بصورة استعراضيّة(موجزة مفيدة)، ويكرمون بجوائز رمزيّة ملائمة.


    المستوى الثاني: مستوى المدرسة؛ وفيه يتمّ الترشيح بين المشاريع الفائزة في المستوى الأوّل في جميع التخصصات، ليختار من بينها ثلاثة مشاريع فائزة، وتركّز معايير الترشيح على قيمة النتائج والمنتجات، وقابليتها للنشر والترويج، وتعلن النتائج في حفل عامّ للمدرسة يدعى إليه بعض أولياء أمور الطلاب، ويكرّم الفائزون بجوائز رمزيّة ملائمة.


    المستوى الثالث: مستوى مدارس تطوير؛ وفي هذا المستوى يتمّ الترشيح بين المشاريع الفائزة في المركز الأوّل في المدرسة، ليتمّ ترشيح أفضل خمسة مشاريع من بينها، وتشكّل لهذا الغرض لجنة علميّة من قبل إدارة مشروع تطوير، تستضيف طالبين، ممثلان عن كلّ فريق مرشّح، ليعرضوا أمام اللجنة العلميّة مشاريعهم باستخدام التقنيات الحديثة في العرض، وبصورة تسويقيّة.
    وبعد تحديد المشروعات العشرة الفائزة، يكرّم أعضاء الفرق الفائزون في حفل كبير يدعى إليه بعض المسئولين المهتمين، وتقدّم فيه الفرق عروضها، ويكرمون بجوائز مجزية.




    (9)


    المرحلة الثامنة: نشر المشاريع وتسويقها

    لا توجد جائزة أثمن من نشر هذه المشاريع، وتسويقها، فهي لا تجعل منها شيئا مفيدا فقط، بل إنها تجعل من أصحابها أفرادا نافعين لمجتمعهم وللبشريّة، ونشر المشاريع يتمّ عبر الآتي:



    1-النشر الورقي؛ حيث تخصّص مكتبة لهذه المشاريع، يمكن لجميع الطلاب أنْ يتصفحوها، ويستفيدوا منها.


    2-النشر الإلكتروني؛ حيث تتيح بوابة تطوير الإلكترونيّة الفرصة لعرض جميع المشاريع، وما تضمنته من منجزات وصور ورسوم ....، ليكون جزءا من إثراء البوابة.


    3-النشر المباشر؛ حيث يختار مجلس المدرسة من بين البحوث ما يمكن بعثه إلى جهات الاختصاص والمعنيين ووسائل الإعلام ... للاستفادة منه، ويشرف على بعثه.
    4-التسويق؛ وهو خاصّ بالأفكار القابلة للتسويق التجاري أو الإعلامي، ويشرف مجلس المدرسة على تسويقه مع مراعاة حقوق الطلاب الفكريّة.

    انتهى

    بارك الله في أستاذنا الفاضل أحمد وزاده الرحمن من فضله

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - 4:05