هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
كل عام وأنتن بخير أسأل الله أن يجعله عام خير وبركة على الجميع 
 
ملاحظة هامة : نقدك لإنتاج زميلاتك سواء بالإيجاب أو السلب يؤكد حضورك معنا هنا ويزيد من درجاتك
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

2 مشترك

    أهم عوامل نجاح العملية التعليمية ///////

    قوووت القـلوب
    قوووت القـلوب


    عدد المساهمات : 2976
    تاريخ التسجيل : 01/11/2009

    أهم عوامل نجاح العملية التعليمية /////// Empty أهم عوامل نجاح العملية التعليمية ///////

    مُساهمة من طرف قوووت القـلوب الخميس 13 أكتوبر 2011 - 13:29


    لعل من أهم عوامل نجاح العملية التعليمية أن تتم في جو من الرضا والراحة النفسية، والاقتناع بما نعمل نابعاً من الإخلاص والنية الصادقة. ولو تأملنا أقطاب العملية التعليمية ومحاورها لوجدنا أنها (إدارة، منهج، معلمة، طالبة). وبناء على إيماني بأن أهم هذه المحاور، بل ولعله المحور المحرك لها جميعاً، هو «المعلمة» وانطلاقاً من واجبي كمعلمة أولاً وعضو في الإرشاد الطلابي ثانياً فإني أقدم خلاصة جهدٍ متواضع لأخواتي المعلمات، وكذلك زملاء المهنة من المعلمين.
    أولاً: المعلمة القدوة:
    كيف تتركين بصماتك على المنهج.. على الطالبة.. الزميلات.. المدرسة؟
    تبدو الإجابة واضحة، أن تكوني معلمة ذات قدوة صالحة في لباسك، ألفاظك، علاقاتك استغلال وقتك.. ولنضرب لذلك أمثلة:
    -
    لا يمكن أن تكون المعلمة القدوة بذيئة اللسان، فابتعدي كل البعد عن الألفاظ النابية غير اللائقة بك كمعلمة. فأنت إذا تلفظتِ بذلك يعني أنك تعطين الضوء الأخضر للطالبة بالرد عليك بالمثل.
    -
    استشعري دائماً بأنك أخت كبرى أو أم للطالبة، فإن هذا الشعور سيجعل معاملتك لها نابعاً من الأخوة والمصلحة وليس التسلط واستشعار القوة تجاه الطالبة، وحتى يمكن أن تتأثر بك الطالبة عليك بالانبساط والتلطف والبشاشة بعد التأديب والمعاقبة، واشعريها أن ما قصدته من العقوبة هو خيرها وسعادتها وصلاح أمرها.
    -
    كوني قدوة ومثلاً جيداً للطالبة من خلال علاقاتك بزميلاتك من المعلمات:
    أ- لا تتبادلن النقاش واختلاف وجهات النظر أمامهن؛ لأن ذلك يهز ثقتهن بك.
    ب- لا تسمحي لأي طالبة بالنيل من معلمة أخرى أمامك؛ لأن أول من سيسقط من عين الطالبة هو أنت أيتها المعلمة التي سمحتِ بالنيل من زميلتك.
    ج- ابتعدي عن الضحك بصوت عال، والذي لا يليق بالجو المدرسي.
    -
    كوني معلمة واثقة بنفسك، فلا تبدي أي نوعٍ من الخوف من المشرفة التربوية أمام طالباتك مهما كان الأمر:
    أ- سوف تحضر لكم المشرفة الحصة الفلانية، جميعكن ارفعن أيديكن حتى وإن كنتن لا تعرفن الإجابة.
    ب- غير معتادة على استخدام وسيلة ولكنك تستخدمينها في حضور المشرفة.
    ج- تشرحين الدرس أمام المشرفة بطريقة مختلفة عما اعتدتِ عليه.
    قد يدفعك إلى هذه التصرفات حرصك في الحصول على رضا المشرفة. ولكن السؤال هنا: ما الأهم؟ نظرة المشرفة لك، والتي تقتصر على فترة معينة أم نظرة طالباتك اللاتي تلازمينهن يومياً؟ ستجدين منهن من تقول: إن المعلمة الفلانية لم تفعل ذلك إلا عندما حضرت المشرفة، وهذا يعني أنك تفقدين احترام الطالبة وثقتها بك.
    -
    احترامك للوقت وحرصك على استغلاله داخل المدرسة ينقل هذا الشعور للطالبة، فالطالبة عادة تتأثر بما يصدر عن معلمتها، بل وتميل أحياناً إلى تقمص شخصيتها ويمكنك استغلال وقتك بطريقة مثلى بهذه الوسائل:
    أ- تبقَّى هناك متسع من الوقت بعد شرح الدرس: قد ترين أنه من الأفضل حمل الطالبات على حل الواجب، هذا ممكن ولكن ليس دائماً وخصوصاً في المرحلة الثانوية، حيث يفضل أن تجعل المعلمة من هذا الوقت فرصة لمناقشة الطالبات في بعض المبادئ والحقائق، وتبادل وجهات النظر لتتسع مداركهن حول موضوعات مهمة مثل (الغياب، الإذاعة، الشخصية، طريقة المذاكرة، كثرة المخالفات، سمات الشعوب المتحضرة، الأخلاق، الأنشطة المدرسية، صلاة الجماعة) ويتم ذلك من خلال طرح سؤال ومناقشتهن فيه وتوجيههن بطريقة غير مباشرة، دون أن تكوني واعظة، إن هذا الاسلوب مُجْدٍ في انتقاء الفكرة الصحيحة، و في تشبع الطالبة بالمبادئ والقيم من خلال دمج التوجيه بالمداعبة.
    ب- حصص الاحتياطي يمكن أن يتخذ منها فرصة لتنمية مواهب الطالبات والسمو بأخلاقهن.. كيف؟
    ج- اصحبي معك مسجلاً للاستماع لندوة أو محاضرة مع الطالبات دون أن تفرضيها عليهن:
    قولي مثلاً: أنا أحب أن أستمع إلى هذا الشريط من يحب أن يشاركني - لم أجد فرصة للاستماع لهذا الشريط في البيت هل تسمعنه معي.. من لا تحب الاستماع يمكنها الاستفادة من وقتها بما تشاء ولكن بهدوء.
    د- خذي معك بعض الكتيبات الصغيرة المشوقة، اقرئي فيها وأثيري حماس الطالبات لاستعارتها منك من خلال حديثك عنها.
    هـ- حضرت معلمة الرياضيات حصة احتياطي لأحد الفصول، من الممكن أن تطرح عليهن لغزاً رياضياً بسيطاً (بعيداً عن الجو المدرسي) يثير تفكيرهن «هنا تضرب المعلمة مثلاً طيباً لاطلاعها وسعة ثقافتها، مما يجعل الطالبة تميل إلى القراءة والتثقيف خارج المنهج». وليكن ذلك في جو مشع بالمرح والفائدة في الوقت نفسه.
    و- يمكن استغلال حصص الاحتياطي بعمل مسابقة بين طالبات الفصل (أعدت مسبقاً) تصحبها المعلمة معها.
    ز- يمكن أن تضرب المعلمة مثلاً رائعاً في الاهتمام بالوقت من خلال تنظيم جماعة تحفيظ القرآن في المصلى للمعلمات، فإذا ما شاهدت الطالبة معلمتها على هذا القدر من الاهتمام بالوقت والقرآن ترك ذلك أثراً طيباً في نفسها بطريقة غير مباشرة.
    -
    ابتعدي عن الروتين، وكوني ذات فكر متجدد، شاوري طالباتك في اتخاذ القرارات في بعض الأمور التي تهمهن: مواعيد الاختبارات الشهرية، نوعية الأسئلة، ما تنوين تقديمه في الإذاعة المدرسية، مستواهن الدراسي.
    وهذا لا يقتصر فقط على الطالبات، بل وكذلك زميلاتك المعلمات، تبادلن الأفكار والآراء، وتذكري جيداً أن كثيراً من الأفكار الرائعة والقيمة وئدت؛ لأن صاحبها كان أنانياً، فلم يعط أحداً الضوء الأخضر للمشاركة، ولذلك تراكمت عليها الأتربة وصارت في طي النسيان.
    -
    ليكن التزامنا بالدين منعكساً على تصرفاتنا، فهناك الصدق في الوعد، التواضع في الحديث، لين الجانب، توافق السلوك مع القول، اجتناب الألفاظ النابية، التسامح، العفو، كل ذلك يجعل منك معلمة جديرة بالاحترام.
    -
    تقوية الصلة بين المعلمة والطالبة:
    من القواعد التربوية المجمع عليها لدى علماء الاجتماع والنفس والتربية تقوية الصلة بين المربي والمتعلم؛ ليتم التفاعل التربوي على أحسن وجه، فإذا كانت هناك فجوة بين الاثنتين (الطالبة والمعلمة) فلا يمكن أن يتم تعليم جيد أو تتحقق تربية مرجوة، وتتم هذه الصلة بعدة وسائل منها الملاطفة والتبسم، روى الترمذي عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تبسمك في وجه أخيك صدقة» ومنها التشجيع بالهدية والكلام قال صلى الله عليه وسلم «تهادوا تحابوا».
    ثانياً: أنت والطالبة وجهاً لوجه:
    حيث إن شخصية المعلمة هي الأساس الذي من خلاله تكتسب الطالبة المعلومات والمهارات، فمن المهم جداً أن تحافظ المعلمة على اتزان شخصيتها في تعاملها مع الطالبة، ومن المناسب أن تركز المعلمة في الأيام الأولى مع الطالبات على الأداء السلوكي المتزن والمنضبط أكثر من تركيزها على المعلومات والمادة العلمية. ففي الأيام الأولى تأخذ الطالبة انطباعاً عاماً عن شخصية المعلمة، ما إذا كانت متساهلة أو متشددة أو متزنة. فالمعلمة المتهاونة «ضعيفة الشخصية» تجد صعوبات في تعاملها مع الطالبات وضبط الفصل، ومهما حاولت بعد ذلك التغيير من أسلوبها وشخصيتها لن تفلح، فالطالبات أخذن انطباعاً عاماً عنها منذ أول لقاء.
    وإليك بعض المواقف التي تواجهها المعلمة كثيراً، وتحتاج إلى التعامل المناسب ليتحقق الهدف التعليمي والتربوي المنشود.
    الإجابة عن تساؤلات الطالبات:
    لتكن لك شخصيتك المتميزة، تعمدي تحين الفرص لتنمية شخصية الطالبات وإكسابهن الفكر المستنير، سواء كان من خلال طرح قضايا للنقاش أو الرد على تساؤلاتهن، مثلاً: يكثر في الأيام التي تسبق الاختبارات تساؤل الطالبات عن نوعية الأسئلة، وتتلمس الطالبات منك أن تكون الأسئلة سهلة، فكيف تجيبين عليهن:
    -
    سوف تكون الأسئلة بسيطة وسوف تنجحن جميعاً.
    -
    سوف تكون الأسئلة صعبة ولن تنجح إلا الطالبة الممتازة.
    -
    سوف تكون الأسئة منوعة لمراعاة الفروق الفردية بينكن.
    بإمكان المعلمة أن تريح نفسها بالرد على الطالبة بأي من تلك الإجابات السابقة، ولكن ألا ترين معي أن هناك أسلوباً أفضل من هذه الإجابات؟
    من الأفضل أن تجيب الطالبة بنفسها عن السؤال... كيف؟
    قولي لهن مثلاً: هل ترضين أن أضع أسئلة سهلة جداً، ومستواكن الدراسي ممتاز؟
    هل أنتن في نفس المستوى من التفوق؟
    هل من العدل أن تتساوى الطالبة الممتازة والمميزة مع جميع الطالبات.. هل ترين ذلك عدلاً؟
    يمكن أن تتوجهي بالسؤال إلى طالبة ممتازة. سوف يكون هناك حوار ونقاش بين المعلمة والطالبات وبين بعضهن البعض، وينبغي أن يكون ذلك في جو من الحرية، وإعطائهن فرصة لإبداء رأيهن.
    استئذان الطالبة للخروج أثناء الحصة:
    ينبغي أن تكون كل تصرفات المعلمة مع طالباتها نابعة من حرصها عليهن، فمن ذلك عدم إخراجها من الفصل حتى لا يفوتها شيء من الدرس مهما كان السبب، كأن تستأذن لإحضار دفتر وإرساله إلى زميلة أخرى، أو الذهاب للاختبار في فصل آخر أو غير ذلك. لماذا؟ لأن هذا يفوت على الطالبة جزءاً من الدرس، فضلاً عن إحداث فوضى في المدرسة، والأهم من ذلك كله استشعار الطالبة بأن المعلمة غير ملتزمة وذات شخصية سهلة ولا يهمها مصلحة الطالبة.
    تأخر الطالبة عن الحصة:
    على المعلمة عدم التغاضي عن أي تصرف خاطئ يصدر من الطالبة بهدف إرضائها. ولنضرب مثالاً لذلك: تأخرت الطالبة عن الحصة لأنها تتحدث مع زميلتها، أو لأنها كلفت بإرسال دفاتر الطالبات إلى غرفة المعلمات، أو لأي سبب آخر.. كيف تتعاملين معها:
    -
    أدخلها الفصل وكأن شيئاً لم يحدث.
    -
    أحذرها بإنقاص درجاتها إن تكرر ذلك.
    -
    أبقيها خارجاً وأغلق الفصل.
    -
    أناقشها في الأمر لمعرفة سبب تأخرها.


    قوووت القـلوب
    قوووت القـلوب


    عدد المساهمات : 2976
    تاريخ التسجيل : 01/11/2009

    أهم عوامل نجاح العملية التعليمية /////// Empty رد: أهم عوامل نجاح العملية التعليمية ///////

    مُساهمة من طرف قوووت القـلوب الخميس 13 أكتوبر 2011 - 13:30


    لنناقش هذه التصرفات:
    >
    إن أدخلتها وكأن شيئاً لم يحدث أدى إلى تمادي الطالبة، ليس هذا فحسب بل يشجع الطالبات الأخريات، ويشعرهن بعدم أهمية الحصة وعدم اهتمام المعلمة بهن.
    >
    إن حذرتها بإنقاص درجاتها، فإن ذلك أيضاً غير مجدٍ، لأنها ستشعر بأن ذلك ليس عدلاً، وقد يؤدي إلى تشكي الطالبة.
    >
    إن أوقفتها خارجاً وأغلقت الباب، فربما كان هذا حسناً لدى الطالبة، حيث سيتيح لها أن تتمشى في المدرسة وإحداث الفوضى، وخصوصاً إذا ما كانتا طالبتين أو أكثر، كما يؤدي إلى خسارة الطالبة للدرس.
    >
    إذاً، ناقشيها ولا تكثري، لأن كثرة الأخذ والرد يذهب شخصيتك ويعطي الطالبة فرصة أكبر للتمادي والتبريرات، وإذا لم يكن السبب مقنعاً توقفي عن النقاش فوراً، وتصرفي تبعاً لما خبرته عن الطالبة. فهناك الطالبة التي يجدي معها كلمة معاتبة، وهناك من ينفع معها الوقوف داخل الفصل، وإذا اضطررت إلى إيقافها خارج الفصل بسبب تكرار مخالفتها فليكن ذلك أمام الباب مباشرة، حتى يتسنى لها الاستماع للدرس ويستحسن أن تشركيها، وتكون بادرة طيبة إن شاركت الطالبة وأدخلتها المعلمة.
    ولكن إن استمرت الطالبة خارج الفصل فعلى المعلمة أن تضعها في الهالة الحمراء الحصة القادمة، وذلك بأن تكون محط سؤال في الدرس حتى لا تعتقد أن بقاءها خارج الفصل يلقي عنها كلفة الدرس.
    لماذا هذا التصرف الأخير هو الأفضل:
    -
    لا يؤدي إلى تمادي الطالبة في الخطأ.
    -
    لا يحرم الطالبة من الدرس والاستفادة.
    -
    ينمي الشعور بالمسؤولية وحفظ النظام في المدرسة.
    -
    يربي الطالبة على ضبط النفس.
    ملاحظة:
    ليس عيباً أن تحمل المعلمة دفاتر الطالبات أو الوسيلة بنفسها بدلاً من تكليف الطالبة، مما يفوت على الطالبة بداية الحصة التالية واضطرار المعلمة إلى انتظارها حتى تعود أو مناقشتها.
    تغيب الطالبة عن الاختبار الشهري بدون عذر:
    -
    أعيد لها الاختبار حتى لا تخسر درجتها.
    -
    أرفض قطعياً إعادة الاختبار ولا أجادل في الأمر.
    والسؤال هنا: ما الأهم؟ أدرجة تحصل عليها الطالبة أم تربيتها على المسؤولية وعدم التهاون واحترام الكلمة. «لأن موعد الاختبار حدد بالاتفاق مع الطالبات فلماذا التغيب».
    إذا أصرت المعلمة على عدم الإعادة للاختبار منذ الشهر الأول فستكون هذه الطريقة مجدية، ومن حسناتها الحد من ظاهرة التغيب. ومنها كذلك إدراك الطالبة أن هذه المعلمة صادقة في وعدها، وأن أي مبررات لا فائدة منها في إقناعها بإعادة الاختبار.
    وبذلك نكون حققنا هدفين:
    الأول: تعويد الطالبة الالتزام والجدية، واحترام الكلمة بدلاً من اللامبالاة.
    الثاني: أرحنا المعلمة من إعداد اختبارات بديلة.
    إخفاق الطالبة في الاختبار الشهري:
    اختبرت الطالبات ولكن بعضهن لم يقدم نتيجة طيبة؟ الشيء الطبيعي أن تبدي المعلمة استياءها من هذه النتيجة، وتشعرهن بأنها لم تتوقع هذه النتيجة منهن «حتى وإن لم تكن الحقيقة» وقد قيل: لا شيء يدفع إلى النجاح إلا النجاح نفسه.
    في مثل تلك الحالة قد تطلب بعض الطالبات إعادة الاختبار فماذا يكون موقفك؟.
    -
    أعيد الاختبار للطالبة التي لم تحصل على نتيجة طيبة.
    -
    أرفض إعادة الاختبار رفضاً باتاً.
    -
    أعيد الاختبار لكل الفصل وأهمل الاختبار الأول.
    -
    أعد اختباراً آخر لكل الفصل، مع الأخذ بالاعتبار الاختبار الأول (المتوسط من الاختبارين).
    تحليل الموقف:
    لأننا نهتم أولاً بشخصية الطالبة ثم بمستواها الدراسي فيجب أن يكون التصرف مراعياً للجانبين.
    أوضحي للطالبات استحالة إعادة الاختبار للبعض دون الآخر، لأن ذلك ليس عدلاً، ويعني عدم تكافؤ الفرص بينهن. إن بالإمكان تحسين درجاتهن بعمل اختبار آخر. ويؤخذ المتوسط من الاختبارين بشرط أن يقمن بأنفسهن بإقناع جميع طالبات الفصل وخصوصاً اللاتي حصلن على درجات ممتازة.
    حسناته:
    -
    لا يلقي عن الطالبة مسؤوليتها في الاختبار الأول.
    -
    في الاختبار الشهري الذي يليه تأخذ الطالبة في حسابها بأنه ليس هناك أمل في اختبار بديل، فعليها بالتالي الجد والمثابرة.
    -
    نقاش الطالبات الراغبات في إعادة الاختبار مع بقية طالبات الفصل ومحاولة إقناعهن باختبار آخر تضامناً معهن، ينمي فيهن الروح الجماعية والمشاركة والتعاون والإيثار.
    طالبة تفتح الكتاب أثناء شرح الدرس:
    تعد إحدى المشكلات المتفشية بين الطالبات، ولعل السبب في ترسيخها لدى الطالبات عدم مبالاة الكثير من المعلمات، بل إن البعض منهن يرغبن في ذلك بحجة أنها تبعث في الفصل النشاط والحيوية، وتساعد المعلمة في شرح الدرس.
    ما موقفك حيال ذلك:
    -
    أتغاضى عنها وكأني لم أرها حتى لا أحرجها.
    -
    أوقفها وأصرخ في وجهها واتهمها بالغش.
    -
    أعلن رفضي لذلك وأمتنع عن مشاركتها في الدرس.
    تحليل الموقف:
    من المفترض أن المعلمة أعطت الطالبة انطباعاً عاماً، كونها ترفض الغش وتفضل الأدب والأخلاق على التفوق، كما يفترض أنها أعطت الطالبة فكرة عن أسلوبها فهي لا تعطي أي درجة للطالبة التي تحفظ الدرس الجديد رغم أن هناك اعتباراً شخصياً لتلك الطالبة «لأنها تحب أن تكون مع المعلمة في كل خطوات الدرس».
    قولي لهن مثلاً: إني أقدر تلك الطالبة ولكني لا أعطيها درجة، كما لا أنقص من درجات الطالبة التي لا تجيب في الدرس الجديد قبل شرحه.
    فإذا ما فوجئت بعد ذلك بأن طالبة تتحين الفرصة لفتح الكتاب، والغش فعليك بكل هدوء سحب الكتاب، ولا تصرخي أثناء الدرس؛ لأن ذلك يؤدي إلى تشتيت أذهان الطالبات، ثم تحاشي مشاركتها في الدرس عقاباً لها، وبلا تجريح. إن من شأن هذا أن يكسبك احترامها وحبها حتى وإن حرمتها من المشاركة لحصة أو حصتين، تأكدي أن الطالبة سوف تأتي للاعتذار عما بدر منها، وهنا تحيني الفرصة للتحدث معها في الموقف حديثاً لا يخلو من الأخوة والحرص على مصلحتها.
    أما إذا حدث بأن طالبة تنظر إليك باحتقار (من فوق لتحت دون مبالاة!) فأنت إما أن:
    -
    تبادليها النظرة نفسها.
    -
    تصرخي فيها وتتهميها بقلة الأدب.
    -
    تتغاضي عنها حتى لا يتصعد الموقف.
    -
    تتجاهليها وكأنك لم تريها.
    تحليل الموقف:
    >
    إذا بادلتها النظرة نفسها فإنك تؤكدين أن هذا الأسلوب صحيح في النيل من الآخرين.. وهذا أمر خاطئ.
    >
    وإن صرخت فيها واتهمتها بقلة الأدب (وإن كان هذا صحيحاً) فإن ذلك لا يحل المشكلة بل يزيدها تعقيداً.
    >
    قد يكون مجدياً أن تتغاضي عنها، ولكن ليس مع جميع الطالبات.
    >
    وقد ينفع أن تبتسمي لها وكأنك لم تفهميها، فربما أدى ذلك إلى تراجعها وإعادة النظر في تصرفها.
    >
    أما تلك الطالبة المكابرة فيمكنك الاقتراب منها حتى تكوني شبه ملاصقة لها، ثم حدثيها بأسلوب قوي لا يخلو من الثقة والأخوة في الوقت نفسه مما يشعرها بالتقزم أمام نفسها، قولي لها مثلاً: هل يعني هذا أنك غير قادرة على احترام الكبير أم يعني أنك مازلت صغيرة وبحاجة إلى توجيه.. لم تتعلمي بعد؟
    وغير ذلك مما تستطيع المعلمة إيجاده بالأسلوب التربوي.
    طالبة كثيرة الحركة والمشاكسة:
    حاولي بقدر الإمكان فهم الدافع وراء هذا السلوك فلعله يكون:
    -
    رغبة الطالبة للفت انتباه المعلمة، لأنها تحبها أو معجبة بها.
    -
    شعور الطالبة بالإهمال في أسرتها فتعوض ذلك في المدرسة.
    -
    رغبة الطالبة في إضحاك زميلاتها.
    تحليل الموقف:
    إذا أدركت المعلمة دوافع الطالبة تصرفت بناء عليه:
    >
    فإن كانت ترغب في لفت نظرك فعليك إشعارها بعدم الاهتمام، وهنا سوف تدرك أن هذه الطريقة غير مجدية وعليها أن تلجأ إلى أسلوب آخر أفضل، كالجد والمشاركة في الدرس والأنشطة وغير ذلك.
    >
    أما إذا كانت تعاني إهمالاً في أسرتها (لظرف ما) فهنا يجب على المعلمة الاهتمام بهذه الطالبة بصفة خاصة؛ لتجد الطالبة مجالاً لنمو شخصيتها فلا تشعر بالإحباط (إهمال في الأسرة + إهمال في المدرسة) مما يدفعها إلى الانضمام لشلة من الطالبات تشعر بينهن بالمكانة.
    >
    أما إذا كان هدفها مجرد إضحاك زميلاتها فبإمكانك بأسلوب قوي وصارم إيقافها عن هذا السلوك، وإذا اضطررت إلى إخراجها من الفصل فلتكن لوحدها وعدم إخراج الطالبات اللاتي شاركن في الضحك حتى لا يشعرها ذلك بالقوة والانتصار. وفي أثناء ذلك تحدثي مع بقية الطالبات الأخريات.
    الطالبة الغائبة:
    إذا تغيبت الطالبة عن الدرس كيف تتصرفين معها اليوم التالي:
    -
    أقبل عذرها لأنها غائبة.
    -
    لا أوجه لها السؤال أصلاً.
    -
    أسألها وأحاسبها.
    تحليل الموقف:
    الصحيح أن غيابها ليس عذراً بل على العكس ينبغي أن تكون موضع سؤال في الحصة القادمة، ويفترض أن تسجل المعلمة أسماء المتغيبات يومياً.
    إذا ما شعرت الطالبة بأنها موضع سؤال الحصة القادمة فإنها ستذاكر الدرس، فالغياب ليس عذراً، كما سيساعد هذا التعامل في الحد من ظاهرة الغياب أصلاً.
    ....................


    امنيتي لك
    بالفائدة
    avatar
    ريماني


    عدد المساهمات : 8
    تاريخ التسجيل : 12/08/2013

    أهم عوامل نجاح العملية التعليمية /////// Empty رد: أهم عوامل نجاح العملية التعليمية ///////

    مُساهمة من طرف ريماني الثلاثاء 13 أغسطس 2013 - 4:19

    موضووووع اكثر من رااااائع جزاكِ الله ألف خير أختي ,,,,
    avatar
    ريماني


    عدد المساهمات : 8
    تاريخ التسجيل : 12/08/2013

    أهم عوامل نجاح العملية التعليمية /////// Empty رد: أهم عوامل نجاح العملية التعليمية ///////

    مُساهمة من طرف ريماني الثلاثاء 13 أغسطس 2013 - 4:20

    موضووووع اكثر من رااااائع جزاكِ الله ألف خير أختي ,,,,

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - 4:20