*** الإعتذار قوة وليس ضعفا ؟ ؟ ؟ ***
هذه الحياة نعيشها ..تطل علينا بأيام سعيدة ,
كما تمطرنا بأيام حزينة ...
نتعامل معها من خلال مشاعرنا :
فرح , حزن , ضيق , محبة ,كره , رضى , غضب...
جميل أن نبقى على اتصال بما يجري داخلنا ...
لكن هل هذا يعطينا العذر ان نتجاهل مشاعر الغير ..أن نجرح مشاعرهم ..
نتعدى على حقوقهم ..أو أن ندوس على كرامتهم ! ؟
للاسف هذا ما يقوم به الكثير منا ,معتقدين بأننا مركز للحياة ,وعلى الآخرين
أن يتحملوا ما يصدر عنا ! !
قد نخطيء ,ولكن دائما لدينا الاسباب التي دفعتنا إلى ذلك ..
فتجدنا أبرع من يقدم الأعذار لا الإعتذار ! !
نحن لا نعاني فقط من الجهل بأساليب الإعتذار ,ولكننا نكابر
ونتعالى ونعتبر الإعتذار هزيمة أو ضعف, إنقاص للشخصية والمقام ..
وكأننا نعيش في حرب دائمة مع الغير ..
فتجد أن :
الأم تنصح ابنتها بعدم الإعتذار لزوجها كي لا ( يكبر راس )...
والأب ينصح ابنه بعدم الإعتذار , لأن رجل البيت لا يعتذر ...
والمدير لا يعتذر للموظف لأن مركزه لا يسمح بذلك...
والمعلمة لا تعتذر للطالب لأن ذلك سوف ينقص من احترام الطلاب لها ...
سيدة المنزل لا تعتذر للخادمة ...
وقس على ذلك الكثير ...!
اليوم نجد بيننا من يدعي التمدن والحضارة باستخدام الكلمات الأجنبية : Sorry/ Pardon
في مواقف عابرة مثل الإصطدام الخفيف خلال المشي ..
ولكن عندما يظهر الموقف الذي يحتاج إلى اعتذار حقيقي نرى تجاهلا ...
أنا آسف ...
كلمتان لماذا نستصعب النطق بهما ؟ !
كلمتان لو ننطقها بصدق لذاب الغضب ولداوينا قلبا مكسورا ,
أو كرامة مجروحة ... ولعادت المياه إلى مجاريها في كثير من العلاقات المتصدعة ...
كم يمر علينا من الإشكاليات التي تحل لو قدم اعتذار بسيط ,بدل الاعذار
التي لا تراعي شعور الغير , او إطلاق الإتهامات للهروب من الموقف ,
لماذا كل ذلك ؟ ؟
ببساطة لأنه من الصعب علينا الإعتراف بالمسؤولية تجاه تصرفاتنا ...
لأن الغير هو يخطيء وليس نحن ..
بل في كثير من الاحيان نرمي اللوم على الظروف ..
إن الإعتذار مهارة من مهارات الإتصال الإجتماعية ,
مكون من ثلاث نقاط أساسية :
أولا : أن نشعر بالندم عما ظهر منا ..
ثانيا : أن نتحمل المسؤولية ..
ثالثا : أن تكون لديك الرغبة في إصلاح الوضع ...
لا تنس أن تبتعد عن تقديم الإعتذار المزيف مثل , أنا آسف ولكن .......؟؟ !!
وتبدأ بسرد الظروف التي جعلتك تقوم بالتصرف الذي تعرف تماما أنه خاطئ ...
أو أن تقول أنا آسف لأنك لم تسمعني جيدا
هنا ترد الخطأ على المتلقي وتشككه بسمعه...
ما يجب ان تفعله هو ان تقدم الإعتذار
بنية صادقة معترفا بالأذى الذي وقع على الآخر ...
ويا حبذا لو قدمت نوعا من الترضية
ويجب أن يكون الصوت معبرا وكذلك تعبير الوجه ..
هناك نقطة مهمة يجب الإنتباه لها ..
ألا وهي أنك بتقديم الإعتذار لا يعني بالضرورة أن يتقبله الآخر..
أنت قمت بذلك لأنك قررت تحمل مسؤولية تصرفك ...
المهم عليك ان تتوقع عند تقديم الإعتذار
أن المتلقي قد يحتاج إلى وقت لتقبل أعذارك وأحيانا قد يرفض اعتذارك
وهذا لا يخلي مسؤوليتك تجاه القيام بالتصرف السليم نحو الآخر ...
أخيرا ...
من يريد أن يصبح وحيدا فليتكبر وليتجبر وليعش في مركز الحياة الذي لا يراه سواه ...
ومن يريد العيش مع الناس يرتقي بهم ..لا عليهم ...فليتعلم فن ** الإعتذار ** ...
هذه الحياة نعيشها ..تطل علينا بأيام سعيدة ,
كما تمطرنا بأيام حزينة ...
نتعامل معها من خلال مشاعرنا :
فرح , حزن , ضيق , محبة ,كره , رضى , غضب...
جميل أن نبقى على اتصال بما يجري داخلنا ...
لكن هل هذا يعطينا العذر ان نتجاهل مشاعر الغير ..أن نجرح مشاعرهم ..
نتعدى على حقوقهم ..أو أن ندوس على كرامتهم ! ؟
للاسف هذا ما يقوم به الكثير منا ,معتقدين بأننا مركز للحياة ,وعلى الآخرين
أن يتحملوا ما يصدر عنا ! !
قد نخطيء ,ولكن دائما لدينا الاسباب التي دفعتنا إلى ذلك ..
فتجدنا أبرع من يقدم الأعذار لا الإعتذار ! !
نحن لا نعاني فقط من الجهل بأساليب الإعتذار ,ولكننا نكابر
ونتعالى ونعتبر الإعتذار هزيمة أو ضعف, إنقاص للشخصية والمقام ..
وكأننا نعيش في حرب دائمة مع الغير ..
فتجد أن :
الأم تنصح ابنتها بعدم الإعتذار لزوجها كي لا ( يكبر راس )...
والأب ينصح ابنه بعدم الإعتذار , لأن رجل البيت لا يعتذر ...
والمدير لا يعتذر للموظف لأن مركزه لا يسمح بذلك...
والمعلمة لا تعتذر للطالب لأن ذلك سوف ينقص من احترام الطلاب لها ...
سيدة المنزل لا تعتذر للخادمة ...
وقس على ذلك الكثير ...!
اليوم نجد بيننا من يدعي التمدن والحضارة باستخدام الكلمات الأجنبية : Sorry/ Pardon
في مواقف عابرة مثل الإصطدام الخفيف خلال المشي ..
ولكن عندما يظهر الموقف الذي يحتاج إلى اعتذار حقيقي نرى تجاهلا ...
أنا آسف ...
كلمتان لماذا نستصعب النطق بهما ؟ !
كلمتان لو ننطقها بصدق لذاب الغضب ولداوينا قلبا مكسورا ,
أو كرامة مجروحة ... ولعادت المياه إلى مجاريها في كثير من العلاقات المتصدعة ...
كم يمر علينا من الإشكاليات التي تحل لو قدم اعتذار بسيط ,بدل الاعذار
التي لا تراعي شعور الغير , او إطلاق الإتهامات للهروب من الموقف ,
لماذا كل ذلك ؟ ؟
ببساطة لأنه من الصعب علينا الإعتراف بالمسؤولية تجاه تصرفاتنا ...
لأن الغير هو يخطيء وليس نحن ..
بل في كثير من الاحيان نرمي اللوم على الظروف ..
إن الإعتذار مهارة من مهارات الإتصال الإجتماعية ,
مكون من ثلاث نقاط أساسية :
أولا : أن نشعر بالندم عما ظهر منا ..
ثانيا : أن نتحمل المسؤولية ..
ثالثا : أن تكون لديك الرغبة في إصلاح الوضع ...
لا تنس أن تبتعد عن تقديم الإعتذار المزيف مثل , أنا آسف ولكن .......؟؟ !!
وتبدأ بسرد الظروف التي جعلتك تقوم بالتصرف الذي تعرف تماما أنه خاطئ ...
أو أن تقول أنا آسف لأنك لم تسمعني جيدا
هنا ترد الخطأ على المتلقي وتشككه بسمعه...
ما يجب ان تفعله هو ان تقدم الإعتذار
بنية صادقة معترفا بالأذى الذي وقع على الآخر ...
ويا حبذا لو قدمت نوعا من الترضية
ويجب أن يكون الصوت معبرا وكذلك تعبير الوجه ..
هناك نقطة مهمة يجب الإنتباه لها ..
ألا وهي أنك بتقديم الإعتذار لا يعني بالضرورة أن يتقبله الآخر..
أنت قمت بذلك لأنك قررت تحمل مسؤولية تصرفك ...
المهم عليك ان تتوقع عند تقديم الإعتذار
أن المتلقي قد يحتاج إلى وقت لتقبل أعذارك وأحيانا قد يرفض اعتذارك
وهذا لا يخلي مسؤوليتك تجاه القيام بالتصرف السليم نحو الآخر ...
أخيرا ...
من يريد أن يصبح وحيدا فليتكبر وليتجبر وليعش في مركز الحياة الذي لا يراه سواه ...
ومن يريد العيش مع الناس يرتقي بهم ..لا عليهم ...فليتعلم فن ** الإعتذار ** ...