هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
كل عام وأنتن بخير أسأل الله أن يجعله عام خير وبركة على الجميع 
 
ملاحظة هامة : نقدك لإنتاج زميلاتك سواء بالإيجاب أو السلب يؤكد حضورك معنا هنا ويزيد من درجاتك
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

+3
رقية صالح الزغيبي
دعد عبدالله الحمد
قوووت القـلوب
7 مشترك

    شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟

    رقية صالح الزغيبي
    رقية صالح الزغيبي


    عدد المساهمات : 55
    تاريخ التسجيل : 30/10/2010

    شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟ - صفحة 2 Empty رد: شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟

    مُساهمة من طرف رقية صالح الزغيبي الثلاثاء 15 فبراير 2011 - 23:58

    تم المراجعه ولله الحمد
    قوووت القـلوب
    قوووت القـلوب


    عدد المساهمات : 2976
    تاريخ التسجيل : 01/11/2009

    شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟ - صفحة 2 Empty رد: شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟

    مُساهمة من طرف قوووت القـلوب الأربعاء 16 فبراير 2011 - 16:51




    اختي رقيه وفقك الله ..وسدد خطاك ..
    سيري غاليتي وتأكدي ان عين الله ترعاك .. cheers
    اهلا فيك استاذتنا الفاضله لحضورك المشرق و الطيب ..
    وشكرا لإتاحة لنا هذه الفرصه الجميله ...
    فالدال عل الخير كفاعله
    أي كأنك كنتي معنا cheers
    و إن شاء الله يكون لنا لقاءات وفرص جميله أخرى ..
    وجمعنا الله دائما على طاعته..
    وأسأل الله التوفيق لنا جميعا..و أن ييسر لنا إتمام الحفظ
    والفهم لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
    وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا ويزيدنا من فضله
    ,إنه سميع قريب مجيب,
    cheers cheers
    رقية صالح الزغيبي
    رقية صالح الزغيبي


    عدد المساهمات : 55
    تاريخ التسجيل : 30/10/2010

    شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟ - صفحة 2 Empty رد: شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟

    مُساهمة من طرف رقية صالح الزغيبي الأربعاء 16 فبراير 2011 - 23:06

    تم الحفظ أسأل الله الإخلاص
    دعد عبدالله الحمد
    دعد عبدالله الحمد


    عدد المساهمات : 400
    تاريخ التسجيل : 05/10/2010

    شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟ - صفحة 2 Empty رد: شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟

    مُساهمة من طرف دعد عبدالله الحمد الجمعة 18 فبراير 2011 - 2:26

    جزااااااك الله خيير
    الحمدلله تم الحفظ
    نسال الله الاخلالاص والقبول والعمل بما حفظنااااه ونشره وتعليمه ..
    قوووت القـلوب
    قوووت القـلوب


    عدد المساهمات : 2976
    تاريخ التسجيل : 01/11/2009

    شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟ - صفحة 2 Empty رد: شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟

    مُساهمة من طرف قوووت القـلوب الجمعة 18 فبراير 2011 - 20:54


    اخواتي رقيه ودعد//

    وفقكم الله غاليااااتي لكل خير ... cheers
    وحَفظكُم اللهSmile
    رقية صالح الزغيبي
    رقية صالح الزغيبي


    عدد المساهمات : 55
    تاريخ التسجيل : 30/10/2010

    شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟ - صفحة 2 Empty رد: شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟

    مُساهمة من طرف رقية صالح الزغيبي الأحد 20 فبراير 2011 - 3:29

    جزاك الله خيرا
    تم الحفظ ولله الحمد
    قوووت القـلوب
    قوووت القـلوب


    عدد المساهمات : 2976
    تاريخ التسجيل : 01/11/2009

    شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟ - صفحة 2 Empty رد: شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟

    مُساهمة من طرف قوووت القـلوب الإثنين 21 فبراير 2011 - 23:04


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    غاليتي //رقيـــــــه cheers
    جزاك الرحمن أعلى الجنان..وبارك فيك..
    وكثر من امثالك ..
    وسقانا الله جميعا من يد نبينا صلى الله عليه وسلم
    شربتاً لا نظمأ بعدها أبدا..
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    عدل سابقا من قبل قوووت القـلوب في الثلاثاء 22 فبراير 2011 - 23:06 عدل 1 مرات
    رقية صالح الزغيبي
    رقية صالح الزغيبي


    عدد المساهمات : 55
    تاريخ التسجيل : 30/10/2010

    شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟ - صفحة 2 Empty رد: شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟

    مُساهمة من طرف رقية صالح الزغيبي الثلاثاء 22 فبراير 2011 - 2:50

    آميين

    الله يعطيك العافية

    تم الحفظ ولله الحمد
    قوووت القـلوب
    قوووت القـلوب


    عدد المساهمات : 2976
    تاريخ التسجيل : 01/11/2009

    شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟ - صفحة 2 Empty رد: شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟

    مُساهمة من طرف قوووت القـلوب الخميس 24 فبراير 2011 - 0:11


    وفقكِ الله غاليتي ...رقيه.. لكل خير cheers
    وبإنتظار اختنا دعد ..
    cheers cheers
    قوووت القـلوب
    قوووت القـلوب


    عدد المساهمات : 2976
    تاريخ التسجيل : 01/11/2009

    شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟ - صفحة 2 Empty رد: شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟

    مُساهمة من طرف قوووت القـلوب الخميس 24 فبراير 2011 - 1:17

    br /font color=][color=" red?]
    [size=24]

    الحمد لله كثيرا وكفى والصلاة والسلام على المصطفى
    وعلى آله وصحبه ومن اقتفى



    الحديث الرابع والثلاثون
    تغير المنكر فريضه
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    عن أبي سعيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قال:
    سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقوُل :

    "مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَراً فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإنْ لمَْ يَسْتَطِعْ فَبلِسانِهِ، فَإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أضْعَفُ اْلإِيمَانِ".
    رواه مسلم.

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    ۩ مفردات الحديث ۩
    "منكم": أي من المسلمين المكلَّفين، فهو خطاب لجميع الأمة.

    "منكراً": وهو ترك واجب أو فعل حرام ولو كان صغيرة.

    "فليغيره": فليزله ويذهبه ويغيره إلى طاعة.

    "بيده": إن توقف تغييره عليها ككسر آلات اللهو وإراقة الخمر ومنع ظالم عن ضرب ونحوه.


    ۩ المعنى العام ۩
    مجاهدة أهل الباطل: إن الحق والباطل مقترنان على وجه الأرض منذ وجود البشر،
    وكلما خمدت جذور الإيمان في النفوس بعث الله عز وجل من يزكيها ويؤججها،
    وهيأ للحق رجالاً ينهضون به وينافحون عنه، فيبقى أهل الباطل والضلال خانعين،
    فإذا سنحت لهم فرصة نشطوا ليعيثوا في الأرض الفساد، وعندها تصبح المهمة شاقة علىمن خالطت بشاشة الإيمان قلوبهم،
    ليقفوا في وجه الشر يصفعونه بالفعل والقول، وسخط النفس ومقت القلب.

    أخرج مسلم عن النبي
    صلى الله عليه وسلم قال:
    "ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كانت له من أمته حواريون وأصحاب،
    يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف، يقولون ما لا يفعلوا،
    ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن،
    ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل".

    حواريون
    : خلصاء أصفياء، تخلف : تحدث.

    خلوف: جمع خَلْف وهو الذي يخلف بشر.


    إنكار المنكر:
    لقد أجمعت الأمة على وجوب إنكار المنكر، فيجب على المسلم أن ينكر المنكر حسب طاقته،
    وأن يغيره حسب قدرته على تغييره، بالفعل أو القول، بيده أو بلسانه أو بقلبه:
    الإنكار بالقلب: من الفروض العينية التي يُكَلَّف بها كل مسلم، ولا تسقط عن أحد في حال من الأحوال،
    معرفة المعروف والمنكر، وإنكار المنكر في القلب، فمن لم يعرف المعروف والمنكر في قلبه هلك،
    ومن لم ينكر المنكر في قلبه دل على ذهاب الإيمان منه. قال ابن مسعود : هلك من لم يعرف بقلبه المعروف والمنكر.

    إنكار القلب عند العجز: إنكار القلب يُخَلِّص المسلم من المسؤولية إذا كان عاجزاً عن الإنكار باليد أو اللسان.
    قال ابن مسعود رضي الله عنه : يوشك من عاش منكم أن يرى منكراً لا يستطيع له غير أن يَعلم اللهُ من قلبه أنه له كاره.

    والعجز أن يخاف إلحاق ضرر ببدنه أو ماله، ولا طاقة له على تحمل ذلك،

    فإذا لم يغلب على ظنه حصول شيء من هذا لا يسقط عنه الواجب بإنكار قلبه فقط،
    بل لابد له من الإنكار باليد أو اللسان حسب القدرة.
    الرضا بالمعصية كبيرةٌ: من علم بالخطيئة ورضي بها فقد ارتكب ذنباً كبيراً،
    وأتى أقبح المحرمات، سواء شاهد فعلها أم غاب عنه، وكان إثمه كإثم من شاهدها ولم ينكرها.
    روى أبو داود عن العُرْسِ بن عميرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

    "إذا عُمِلَت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها - وقال مرة: أنكرها - كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فَرَضِيَها كمن شهدهها".

    وذلك لأن الرضا بالخطيئة يفوت به إنكار القلب، وقد علمنا أنه فرض عين، وترك فرض العين من الكبائر.

    ۩الإنكار باليد أو اللسان له حكمان ۩
    فرض كفاية: إذا رأى المنكر أو علمه أكثر من واحد من المسلمين وجب إنكاره وتغييره على مجموعهم،
    فإذا قام به بعضهم ولو واحداً كفى وسقط الطلب عن الباقين، وإذا لم يقم به أحد أثم كل من كان يتمكن منه بلا عذر ولا خوف،
    ودل على الوجوب على الكفاية قوله تعالى:
    {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ} [آل عمران: 104].
    والأمة الجماعة، وهي بعض المسلمين.
    فرض عين: وإذا رأى المنكر أو علمه واحد، وهو قادر على إنكاره أو تغييره، فقد تعين عليه ذلك.
    وكذلك إذا رآه أو علمه جماعة، وكان لا يتمكن من إنكاره إلا واحد منهم، فإنه يتعين عليه، فإن لم يقم به أثم.


    عاقبة ترك إزالة المنكر مع القدرة عليها: إذا تُرِكَ النهي عن المنكر استشرى الشر في الأرض،
    وشاعت المعصية والفجور، وكثر أهل الفساد، وتسلطوا على الأخيار وقهروهم، وعجز هؤلاء عن ردعهم بعد أن كانوا قادرين عليهم،
    فتطمس معالم الفضيلة، وتعم الرذيلة، وعندها يستحق الجميع غضب الله تعالى وإذلاله وانتقامه،
    قال الله تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [المائدة: 78 - 79].

    لا يتناهون: لا ينهى بعضهم بعضاً إذا رآه على المنكر. والأحاديث في هذا كثيرة، منها:

    ما أخرج أبو داود: عن أبي بكر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

    "ما من قوم يُعْمَل فيهم بالمعاصي، ثم يقدرون على أن يغيروا ثم لا يغيروا، إلا يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب".

    ۩
    تصحيح لفهم خاطئ: يخطئ الكثير من المسلمين حين يرغبون في تبرير انهزامهم وتقصيرهم في إنكار المنكر،
    فيحتجون بقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} [المائدة: 105].

    على أن الآية نفسها توجب القيام بإنكار المنكر إذا فُهِمت الفهمَ الصحيح، فقد روى أبو داود وغيره عن أبي بكر رضي الله عنه قال:
    يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير مواضعها
    {عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}
    وإنا سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
    "إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك الله أن يعمهم بعقاب".

    قال النووي رحمه الله في (( شرح مسلم )) : المذهب الصحيح عند المحققين في معنى الآية :

    إنكم إذا فعلتم ما كُلِّفتم به فلا يضركم تقصير غيركم، فمما كلف به الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
    فإذا فعله ولم يمتثل المخاطب، فلا عتب بعد ذلك على الناهي أو الآمر، لكونه أدى ما عليه،
    فإنما عليه الأمر والنهي، لا القبول، والله أعلم.

    ۩
    ترك الإنكار خشية وقوع مفسدة: إذا كان المكلف قادراً على إنكار المنكر الذي رآه أو علمه،
    لكنه غلب على ظنه أن تحدث نتيجة إنكاره مفسدة ويترتب عليه شر، هو أكبر من المنكر الذي أنكره أو غيره،
    فإنه في هذه الحالة يسقط وجوب الإنكار،
    عملاً بالأصل الفقهي: يُرَتَكَبُ أَخَفُّ الضررين تفادياً لأشدهما.

    على أنه ينبغي أن يتنبه هنا إلى أن الذي يسقط وجوب الإنكار غالبية الظن،

    لا الوهم والاحتمال الذي قد يتذرع به الكثير من المسلمين،
    ليبرروا لأنفسهم ترك هذا الواجب العظيم من شرع الله عز وجل.

    ذهب العلماء إلى القول
    بوجوب الأمر والنهي حتى لمن علم أنه لا يقبل،
    ليكون في هذا معذرة للمسلم الآمر الناهي، ولأن المطلوب منه هو الإنكار لا القبول،
    لأن الله تعالى يقول: {فذكِّرْ إنما أنتَ مذكر} [الغاشية: 21]
    ويقول: {إنْ عليكَ إلا البلاغ} [الشورى: 48].

    وفي ذلك رد صريح على أولئك الذين يجبنون عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،

    ويريدون أن يصدوا غَيرهم عن القيام بواجبه، فيقولون: لا تُتْعِب نفسك، ودع الأمور،
    لا فائدة من الكلام، وربما احتجوا خاطئين بقوله تعالى:
    {إنك لا تهدي من أحببت} [القصص: 56].
    ويغيب عن ذهنهم أنها نزلت في شأن أبي طالب، الذي مازال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه إلى الإسلام،
    ويأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر، حتى لَفَظَ الأنفاس الأخيرة وهو على شركه،
    فنزلت الآية تواسي النبي صلى الله عليه وسلم لحزنه على عمه الذي دافع عنه وناصره، مبينة له:
    أنه لا يستطيع أن يجعل الهداية في قلب من أحب، لا أنها تنهاه عن الأمر والنهي.

    ۩ قول الحق دون خوف أو رهبة: على المسلم أن يأمر بالمعروف
    وينهى عن المنكر دون أن يلتفت إلى شأن من يأمره أو ينهاه، من منصب أو جاه أو غنى،
    ودون أن يلتفت إلى لوم الناس وعبثهم وتخذيلهم، ودون أن يأبه بما قد يناله من أذى مادي أو معنوي يقدر على تحمله ويدخل في طاقته،
    على أن يستعمل الحكمة في ذلك، ويخاطب كُلاًّ بما يناسبه،
    ويعطي كل موقف ما يلائمه.

    أخرج الترمذي وابن ماجه، من حديث أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في خطبة:
    "ألا لا يَمْنَعَنَّ رجلاً هيبةُ الناس أن يقول الحق إذا علمه".

    ۩
    أمر الأمراء ونهيهم: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على الأمة، كما أنه حق لها.
    والأمة رئيس ومرؤوس، فكما يجب على الأمراء أن يأمروا وينهَوا الرعية كذلك يجب على الأمة أن تأمر وتنهى أمراءها،
    قياماً بالواجب وأداءً للحق.

    ورضي الله عن أبي بكر، إذ وقف عقب استخلافه ليضع المنهج السوي الذي يستقيم عليه أمر الراعي والرعية،

    فقال: وُليِّت عليكم ولست بخيركم، إن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني، أطيعوني ما أطعت الله فيكم، فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم.

    يجب أن يكون تغيير المنكر بداية الدين.

    قال عليه الصلاة والسلام: "الدين النصيحة،
    قلنا: لمن يا رسول الله ؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"
    رواه مسلم.

    ۩
    الغِلظة واللِّين في الأمر والنهي: ينبغي أن يكون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحكمة،
    كما قال تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} [النحل: 125].
    وتختلف الحكمة حسب حال المأمور والمنهي، وما يؤمر به أو ينهى عنه، وما يكون أنفع وأبلغ في الزجر،
    فتارة ينبغي استعمال اللين في القول والمجاملة والمداراة، وتارة لا تصلح إلا القسوة والغلظة.

    ولذلك كان من يأمر وينهى لا بد فيه من
    صفات،
    أهمها: الرفق، والحلم، والعدل، والعلم.

    ۩
    كرامة لا ذلة: ليس فيما ينال المسلم من أذى في سبيل أمره ونهيه ذلة أو مهانة،
    وإنما هي عزة وشرف ورفعة في الدنيا والآخرة، وشهادة في سبيل الله عز وجل، بل أعظم شهادة.

    عن النبي
    صلى الله عليه وسلم قال:
    "أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر".
    رواه أبو داود والترمذي.

    يجب على المسلم أن ينكر المنكر إذا كان ظاهراً وشاهَدَهُ ورآه،

    دل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:
    "من رأى منكم منكراً".
    فإذا داخله ريبة وشك في منكر خفي مستور عنه، فإنه لا يتعرض له ولا يفتش عنه،
    لأن هذا النوع هو من التجسس المنهي عنه.
    ويقوم مقام الرؤية علمه بالمنكر، وتحققه عن وقوعه ومعرفة موضعه، كما إذا أخبره ثقة بذلك،
    أو كانت هنالك قرائن تجعل الظن غالباً بوجود المنكر،
    ففي هذه الحالة يجب عليه الإنكار بالطريقة المناسبة التي تكفل القضاء على المنكر،
    واستئصال جذور الشر والفساد من المجتمعات.

    ۩ لا إنكار لما اختُلِفَ فيه: لقد قرر العلماء أن الإنكار يكون لفعلٍ ما أجمع المسلمون على تحريمه،
    أو ترك ما أجمعوا على وجوبه، كشرب الخمر والتعامل بالربا وسفور النساء ونحو ذلك،
    أو ترك الصلاة أو الجهاد ونحو ذلك أيضاً.

    أما ما اختلف العلماء في تحريمه أو وجوبه فلا ينكر على فعله أو تركه،

    شريطة أن يكون هذا الاختلاف ممن يعتد بهم من العلماء، وأن يكون ناشئاً عن دليل.

    ۩ عموم المسؤولية وخصوصها: إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب الأمة جمعاء،
    فكل مسلم علم بالمنكر وقدر على إنكاره وجب عليه ذلك على الوجه الذي علمت،
    لا فرق في ذلك بين حاكم ومحكوم، أو عالم وعامي.

    ولكن هذه المسؤولية تتأكد على صنفين من الناس، وهما: العلماء والأمراء.
    أما
    العلماء: فلأنهم يعرفون من شرع الله تعالى ما لا يعرفه غيرهم من الأمة،
    ولما لهم من هيبة في النفوس واحترام في القلوب، مما يجعل أمرهم ونهيهم أقرب إلى الامتثال وأدعى إلى القبول.

    والخطر الكبير عندما يتساهل علماء الأمة بهذه الأمانة التي وضعها الله تعالى في أعناقهم،

    روى أبو داود والترمذي واللفظ له، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
    رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا، فجالسوهم في مجالسهم،
    وواكلوهم وشاربوهم، فضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ولعنهم على لسان داود وعيسى بن مريم، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون".
    فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان متكئاً، فقال:
    "لا والذي نفسي بيده، حتى تأطروهم على الحق أطراً "

    أي تحملوهم عليه وتحبسوهم وتعطفوهم وتردوهم إليه.

    وأما
    الأمراء: أي الحكام، فإن مسؤوليتهم أعظم، وخطرهم إن قصروا في الأمر والنهي أكبر،
    لأن الحكام لهم ولاية وسلطان، ولديهم قدرة على تنفيذ ما يأمرون به وينهَون عنه وحمل الناس على الامتثال،
    ولا يخشى من إنكارهم مفسدة، لأن القوة والسلاح في أيديهم والناس ما زالوا يحسبون حساباً لأمر الحاكم ونهيه.

    فإذا قصر الحاكم في الأمر والنهي طمع أهل المعاصي والفجور، ونشطوا لنشر الشر والفساد،

    دون أن يراعوا حرمة أو يقدسوا شرعاً، ولذا كان من الصفات الأساسية للحاكم الذي يتولى الله تأييده ونصرته،
    ويثبت ملكه ويسدد خطته، أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.

    فإذا أهمل الحكام هذا الواجب العظيم فقد خانوا الأمانة التي وضعها الله تعالى في أعناقهم،

    وضيعوا الرعية التي استرعاهم الله تعالى عليها.

    ۩ من آداب الآمر والناهي: أن يكون ممتثلاً لما يأمر به، مجتنباً لما ينهى عنه،
    حتى يكون لأمره ونهيه أثر في نفس من يأمره وينهاه، ويكون لفعله قبول عند الله عز وجل،
    فلا يكون تصرفه حجة عليه توقعه في نار جهنم يوم القيامة.

    ۩ النية والقصد في الأمر والنهي: ينبغي أن يكون الحامل على الأمر والنهي هو ابتغاء رضوان الله تعالى وامتثال أمره،
    لا حب الشهرة والعلو وغير ذلك من الأغراض الدنيوية. فالمؤمن يأمر وينهى غضباً لله تعالى إذا انتهكت محارمه،
    ونصيحة للمسلمين ورحمة بهم إذا رأى منهم ما يُعَرِّضهم لغضب الله عز وجل وعقوبته في الدنيا والآخرة،
    وإنقاذاً لهم من شر الويلات والمصائب عندما ينغمسون في المخالفات وينقادون للأهواء والشهوات.

    يبتغي من وراء ذلك كله الأجر والمثوبة عند الله سبحانه،
    ويقي نفسه من أن يناله عذاب جهنم إن هو قصر في أداء الواجب، وترك الأمر والنهي.

    ۩ العبودية الحقة: قد يكون الباعث لدى المؤمن على الأمر والنهي إجلاله البالغ لعظمة الله سبحانه،
    وشعوره أنه أهل لأن يطاع فلا يعصى، وأن يُذكر فلا ينسى، ويُشكر فلا يكفر.
    ويزكي ذلك في نفسه محبته الصادقة لله عز وجل، التي تمكنت من قلبه وسرت في آفاق روحه سريان الدم في العروق،
    ولذلك تجده يؤثر أن يستقيم الخلق ويلتزموا طاعة الحق، وأن يفتدي ذلك بكل غال ونفيس يملكه،
    بل حتى ولو ناله الأذى وحصل له الضرر، يتقبل ذلك بصدر رحب، وربما تضرع إلى الله عز وجل أن يغفر لمن أساء إليه ويهديه سواء السبيل.

    وهذه مرتبة لا يصل إليها إلا من تحققت في نفسه العبودية الخالصة لله عز وجل،
    وانظر إليه صلى الله عليه وسلم وقد آذاه قومه وضربوه، فجعل يمسح الدم عن وجهه ويقول:
    "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون".

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    الحديث الخامس والثلاثون
    المسلم اخو المسلم
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    عن أبي هُريرةَ رضي اللهُ عنه قال: قال رسوُل الله صلى الله عليه وسلم :
    "لا تَحَاسَدُوا، ولا تَنَاجَشُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدَابَرُوا، ولا يَبعْ بَعْضُكُمْ على بَيْعِ بَعْضٍ،
    وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوَاناً، المُسْلمُ أَخُو المُسْلمِ: لا يَظْلِمُهُ، ولا يَكْذِبُهُ، ولا يَحْقِرُهُ،
    التَّقْوَى ههُنا - ويُشِيرُ إلى صَدْرِه ثَلاثَ مَرَّاتٍ - بِحَسْبِ امْرِىءٍ مِنَ الشَّرِّ أن يَحْقِرَ أخاهُ المُسْلِمِ،
    كُلُّ المُسْلِمِ على الْمسْلِم حَرَامٌ: دَمُهُ ومالُهُ وعِرْضُهُ"
    رواه مسلم.

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    ۩ أهمية الحديث ۩

    لا يقتصر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بتأكيد الأخوة الإسلامية على رفعها كشعار،
    بل يحيطها بأوامر ونواهٍ تجعلها حقيقة ملموسة بين أفراد المجتمع المسلم،
    وهذا الحديث اشتمل على أحكام كثيرة وفوائد عظيمة لبلوغ هذه الغاية الإسلامية النبيلة،
    وحمايتها من كل عيب أو خلل حتى لا تصبح الأخوة كلاماً يهتف به الناس،
    وخيالاً يحلمون به ولا يلمَسُون له في واقع حياتهم أي أثر، ولذلك قال النووي في " الأذكار" عن هذا الحديث:
    وما أعظم نفعه، وما أكثر فوائده.


    ۩ مفردات الحديث ۩
    "لا تحاسدوا": أي لا يتمنى بعضكم زوال نعمة بعض.

    "لا تناجشوا":

    والنجش في اللغة: الخداع أو الارتفاع والزيادة.
    وفي الشرع: أن يزيد في ثمن سلعة ينادي عليها في السوق ونحوه ولا رغبة له في شرائها، بل يقصد أن يضر غيره.

    "لا تدابروا": لا تتدابروا، والتدابر: المصارمة والهجران.

    "لا يخذله": لا يترك نصرته عند قيامه بالأمر بالمعروف أو نهيه عن المنكر،
    أو عند مطالبته بحق من الحقوق، بل ينصره ويعينه ويدفع عنه الأذى ما استطاع.

    "لا يكذبه": لا يخبره بأمر على خلاف الواقع.

    "لا يحقره": لا يستصغر شأنه ويضع من قدره.

    "بحسب امرئ من الشر
    ": يكفيه من الشر أن يحقر أخاه،
    يعني أن هذا شر عظيم يكفي فاعله عقوبة هذا الذنب.

    "وعرضه": العرض هو موضع المدح والذم من الإنسان.


    </FONT>
    قوووت القـلوب
    قوووت القـلوب


    عدد المساهمات : 2976
    تاريخ التسجيل : 01/11/2009

    شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟ - صفحة 2 Empty رد: شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟

    مُساهمة من طرف قوووت القـلوب الخميس 24 فبراير 2011 - 1:36



    [size=24] br /font color=][color:0327=" teal?] المعنى العام ۩
    ۩ النهي عن الحسد:

    تعريفه: الحسد لغة وشرعاً: تمني زوال نعمة المحسود، وعودها إلى الحاسد أو إلى غيره.
    وهو خُلُقٌ ذميم مركوز في طباع البشر، لأن الإنسان يكره أن يفوقه أحد من جنسه في شيء من الفضائل.

    حكمه: أجمع الناس من المشرعين وغيرهم على تحريم الحسد وقبحه.

    حكمة تحريمه: أنه اعتراض على الله تعالى ومعاندة له، حيث أنعم على غيره،
    مع محاولته نقض فعله تعالى وإزالة فضله.

    ۩ أقسام أهل الحسد:

    قسم يسعى في زوال نعمة المحسود بالبغي عليه بالقول والفعل.

    و قسم آخر من الناس، إذا حسد غيره لم يبغ على المحسود بقول ولا بفعل.

    و قسم ثالث إذا وجد في نفسه الحسد سعى في إزالته،
    وفي الإحسان إلى المحسود بإبداء الإحسان إليه والدعاء له ونشر فضائله،
    وفي إزالة ما وجد له في نفسه من الحسد حتى يبدله بمحنته، وهذا من أعلى درجات الإيمان،
    وصاحبه هو المؤمن الكامل الذي يحب لأخيه ما يحب لنفسه.

    ۩ النهي عن النجش:

    تعريفه: تضمن الحديث النهي عن النجش، وهو أن يزيد في ثمن سلعة ينادى عليها في السوق ونحوه،
    ولا رغبة له في شرائها، بل يقصد أن يضر غيره.

    وحكمه: حرام إجماعاً على العالم بالنهي، سواء كان بمواطأة البائع أم لا، لأنه غش وخديعة،
    وهما محرمان، ولأنه ترك للنصح الواجب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "من غشنا فليس منا"، وفي رواية:"من غشَّ ".
    [رواه مسلم].

    ۩ أما حكم عقد البيع من النجش: فقد اختلف فيه العلماء، فمنهم من قال:
    إنه فاسد، وهو رواية عن أحمد اختارها طائفة من أصحابه.

    وأكثر الفقهاء على أن البيع صحيح مطلقاً، إلا أن مالكاً وأحمد أثبتا للمشتري الخيار
    إذا لم يعلم بالحال وغُبِنَ غبناً فاحشاً يخرج عن العادة، فإن اختار المشتري حينئذ الفسخ فله ذلك،
    وإن أراد الإمساك فإنه يحط ما غبن به من الثمن.

    ۩ النهي عن التباغض:

    تعريفه: البغض هو النفرة من الشيء لمعنى فيه مستقبح، ويرادفه الكراهة.
    وقد نهى النبي
    صلى الله عليه وسلم المسلمين عن التباغض بينهم في غير الله تعالى،
    فإن المسلمين إخوة متحابون، قال الله تعالى: {
    إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}
    [الحجرات: 10].

    حكمه: وهو لغير الله حرام.

    ۩ تحريم ما يوقع العداوة والبغضاء: حرم الله على المؤمنين ما يوقع بينهم العداوة والبغضاء، فحرم الخمر والميسر،
    قال تعالى:
    {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ
    وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ}
    [المائدة: 91]

    وحَرَّم الله المشي بالنميمة لما فيها من إيقاع العداوة والبغضاء،
    ورَخَّصَ في الكذب في الإصلاح بين الناس.

    ۩ النهي عن التدابر: التدابر هو المصارمة والهجران، وهو حرام إذا كان من أجل الأمور الدنيوية،
    وهو المراد بقوله
    صلى الله عليه وسلم _ في البخاري ومسلم عن أبي أيوب _
    "لا يَحِلُّ لمسلم أن يَهْجُرَ أخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام".

    أما الهجران في الله، فيجوز أكثر من ثلاثة أيام إذا كان من أجل أمر ديني،
    وقد نص عليه الإمام أحمد، ودليله قصة الثلاثة الذين خُلِّفوا في عزوة تبوك،
    وأمر النبي
    صلى الله عليه وسلم بهجرانهم خمسين يوماً، تأديباً لهم على تخلفهم،
    وخوفاً عليهم من النفاق. تنظر القصة كاملة في السيرة.


    كما يجوز هجران أهل البدع المغلظة والدعاة إلى الأهواء والمبادئ الضالة.
    ويجوز هجران الوالد لولده، والزوج لزوجته، وما كان في معنى ذلك تأديباً،
    وتجوز فيه الزيادة على الثلاثة أيام، لأن النبي
    صلى الله عليه وسلم هجر نساءه شهراً.

    ۩ النهي عن البيع على البيع: وقد ورد النهي عنه كثيراً في الحديث،
    وصورته أن يقول الرجل لمن اشترى سلعة في زمن خيار المجلس أو خيار الشرط:
    افسخ لأبيعك خيراً منها بمثل ثمنها، أو مثلها بأنقص، ومثل ذلك الشراء على الشراء،
    كأن يقول للبائع: افسخ البيع لأشتري منك بأكثر، وقد أجمع العلماء على أن البيع على البيع والشراء على الشراء حرام.

    قال النووي: وهذا الصنيع في حالة البيع والشراء، صنع آثم، منهي عنه.

    ۩ أما السوم على السوم: فهو أن يتفق صاحب السلعة والراغب فيها على البيع،
    وقبل أن يعقداه يقول آخر لصاحبها: أنا أشتريها بأكثر،
    أو للراغب: أنا أبيعك خيراً منها بأقل ثمناً، فهو حرام كالبيع على البيع والشراء على الشراء،
    ولا فرق في هذا بين الكافر والمؤمن، لأنه من باب الوفاء بالذمة والعهد.


    والحكمة في تحريم هذه الصورة ما فيها من الإيذاء والإضرار،
    وأما بيع المزايدة وهو البيع ممن يزيد فليس من المنهي عنه،
    لأنه قبل الاتفاق والاستقرار، وثبت أن رسول الله
    صلى الله عليه وسلم عرض بعض السلع وكان يقول: "من يزيد ؟".

    ۩ الأمر بنشر التآخي: يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بنشر التآخي بين المسلمين فيقول:
    "وكونوا عباد الله إخواناً "،
    أي اكتسبوا ما تصيرون به إخواناً من ترك التحاسد والتناجش والتباغض والتدابر وبيع بعضكم على بعض،
    وتعاملوا فيما بينكم معاملة الإخوة ومعاشرتهم في المودة والرفق والشفقة والملاطفة والتعاون في الخير مع صفاء القلوب.

    ولا تنسوا أنكم عباد الله، ومن صفة العبيد إطاعة أمر سيدهم بأن يكونوا كالإخوة متعاونين في إقامة دينه وإظهار شعائره،
    وهذا لا يتم بغير ائتلاف القلوب وتراص الصفوف،
    قال تعالى
    : {هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ * وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ}
    [الأنفال: 62-63].

    ولابد في اكتساب الأخوة من أداء حقوق المسلم على المسلم، كالسلام عليه،
    وتشميته إذا عطس، وعيادته إذا مرض، وتشييع جنازته، وإجابة دعوته، والنصح له.

    ومما يزيد الأخوة محبة ومودة الهدية والمصافحة، ففي الترمذي عن أبي هريرة
    عن النبي
    صلى الله عليه وسلم قال : "تهادَوا فإن الهدية تذهب وَحَرَ الصدر" أي غشه وحقده.

    ۩ واجبات المسلم نحو أخيه ۩

    تحريم ظلمه : فلا يُدخل عليه ضرراً في نفسه أو دينه أو عرضه أو ماله بغير إذن شرعي،
    لأن ذلك ظلم وقطيعة محرَّمة تنافي أخوة الإسلام.

    تحريم خذلانه: الخذلان للمسلم محرم شديد التحريم، لا سيما مع الاحتياج والاضطرار
    قال الله تعالى:
    {وَإِنْ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمْ النَّصْرُ} [الأنفال: 72]
    وروى أبو داود:
    "ما من امرئ مسلم يخذل امرأ مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته
    وينتقص من عرضه إلا خذله الله في موضع يحب نصرته".

    والخذلان المحرم يكون دنيوياً، كأن يقدر على نصرة مظلوم ودفع ظالمه فلا يفعل.
    ويكون دينياً، كأن يقدر على نصحه عن غيه بنحو وعظ فلا يفعل.

    ۩ تحريم الكذب عليه أو تكذيبه: ومن حق المسلم على المسلم أن يصدق معه إذا حدثه،
    وأن يصدقه إذا سمع حديثه، ومما يُخِلّ بالأمانة الإسلامية أن يخبره خلاف الواقع،
    أو يحدثه بما يتنافى مع الحقيقة، وفي مسند الإمام أحمد عن النواس بن سمعان،
    عن النبي
    صلى الله عليه وسلم: "كَبُرَت خيانة أن تُحَدِّث أخاك حديثاً هو لك مُصَدِّقٌ وأنت به كاذب".

    ۩ تحريم تحقيره: يحرم على المسلم أن يستصغر شأن أخيه المسلم وأن يضع من قدره،
    لأن الله تعالى لما خلقه لم يحقره بل كرمه ورفعه وخاطبه وكلفه،
    فاحتقاره تجاوز لحد الربوبية في الكبرياء، وهو ذنب عظيم. والاحتقار ناشئ من الكبر.

    ۩ التقوى مقياس التفاضل وميزان الرجال: التقوى هي اجتناب عذاب الله بفعل المأمور وترك المحظور،
    والله سبحانه وتعالى إنما يكرم الإنسان بتقواه وحسن طاعته، لا بشخصه أو كثرة أمواله.
    فالناس يتفاوتون عند الله في منازلهم حسب أعمالهم، وبمقدار ما لديهم من التقوى.

    ۩ ومكان التقوى: القلب، قال تعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [ الحج: 32].
    وإذا كانت التقوى في القلوب فلا يطلع أحد على حقيقتها إلا الله.

    كما أن الأعمال الظاهرة لا تحصل بها التقوى، إنما تحصل بما يقع في القلب من عظيم خشية الله ومراقبته.

    فقد يكون كثير ممن له صورة حسنة أو مال أو جاه أو رياسة في الدنيا قلبه خراب من التقوى،
    ويكون من ليس له شيء من ذلك قلبه مملوء من التقوى، فيكون أكرم عند الله تعالى،
    ولذلك كان التحقير جريمة كبرى، لأنه اختلال في ميزان التفاضل وظلم فادح في اعتبار المظهر،
    وإسقاط التقوى التي بها يوزن الرجال.

    ۩ حرمة المسلم: للمسلم حرمة في دمه وماله وعرضه، وهي مما كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب بها في المجامع العظيمة،
    فإنه خطب بها في حجة الوداع:
    يوم النحر، ويوم عرفة، ويوم الثاني من أيام التشريق وقال:
    "إن أموالكم ودماءكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ...".

    وهذه هي الحقوق الإنسانية العامة التي يقوم عليها بناء المجتمع المسلم الآمن،
    حيث يشعر المسلم بالطمأنينة على ماله، فلا يسطو عليه لص أو يغتصبه غاصب،
    والطمأنينة على عرضه، فلا يعتدي عليه أحد، وحفاظاً على ذلك كله شرع الله تعالى القصاص في النفس والأطراف،
    وشرع قطع اليد للسارق، والرجم أو الجلد للزاني الأثيم.


    ۩ ومن كمال الحفاظ على حرمة المسلم عدم إخافته أو ترويعه، ففي سنن أبي داود :
    أخذ بعض الصحابة حَبْلَ آخرَ ففزع، فقال صلى الله عليه وسلم:
    "لا يحل لمسلم أن يُرَوع مسلماً "،
    وروى أحمد وأبو داود والترمذي: " لا يأخذ أحدكم عصا أخيه لاعباً ولا جاداً ".
    وفي البخاري ومسلم: "
    لا يتناجى اثنان دون الثالث فإنه يُحزنه"
    وفي رواية
    : "فإن ذلك يؤذي المؤمن والله يكره أذى المؤمن".

    ۩ما يستفاد من الحديث:۩

    أن الإسلام ليس عقيدة وعبادة فحسب، بل هو أخلاق ومعاملة أيضاً.

    الأخلاق المذمومة في شريعة الإسلام جريمة ممقوتة.

    النية والعمل هي المقياس الدقيق الذي يزن الله به عباده، ويحكم عليهم بمقتضاه.

    القلب هو منبع خشية الله والخوف منه.




    الحديث السادس والثلاثون
    قضاء حوائج المسلمين
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    عن أبي هُرَيْرَة رضي اللهُ عنه، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:

    (( مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيا نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً من كُرَبِ يوْمِ القيامَةِ،
    ومَنْ يَسَّرَ على مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عليه في الدنْيا والآخِرَةِ، واللهُ في عَوْنِ الْعَبْدِ ما كانَ الْعَبْدُ في عَونِ أخيهِ.
    ومَنْ سلك طَريقاً يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْماً سَهَّلَ اللهُ له بِهِ طَرِيقاً إلى الجنَّةِ.

    وَمَا اجتَمَعَ قَوْمٌ في بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ ويَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إلا نَزَلَتْ عليهمُ السَّكِينَةُ،

    وغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وحَفَّتهُمُ المَلائِكَةُ، وذَكَرَهُمُ اللهُ فيمَنْ عِنْدَه . وَمَنْ بَطَّأ بِه عَمَلُهُ لمْ يُسْرِعْ به نَسَبُهُ)).
    رَواه بهذا اللَّفظ مسلم.






    ۩ مفردات الحديث ۩
    " نفَّسَ ": خفف.

    و" الكربة": الشدة العظيمة التي تُوقع من نزلت فيه بغم شديد.

    "يسر على معسر": المعسر: من أثقلته الديون وعجز عن وفائها،
    والتيسير عليه مساعدته

    على إبراء ذمته من تلك الديون.

    "ستر مسلماً ": بأن رآه على فعل قبيح شرعاً فلم يظهر أمره للناس.

    " ستره الله ": حفظه من الزلات في الدنيا.

    "سلك": مشى، أو أخذ بالأسباب.

    " طريقاً ": مادية كالمشي إلى مجالس العلم وقطع المسافات بينه وبينها.
    أو معنوية كالكتابة والحفظ والفهم والمطالعة والمذاكرة وما إلى ذلك،
    مما يتوصل به إلى تحصيل العلم.

    " يلتمس": يطلب.

    " فيه ": في غايته.

    " علماً ": نافعاً.

    " له ": لطالب العلم.

    " به ": بسبب سلوكه الطريق المذكور.

    " طريقاً إلى الجنة " : أي يكشف له طرق الهداية ويهيء له أسباب الطاعة في الدنيا،
    فيسهل عليه دخول الجنة في الآخرة.

    " بيوت الله ": المساجد.

    " يتدارسونه بينهم " يقرأ كل منهم جزءاً منه، بتدبر وخشوع،
    ويحاولون فهم معانيه وإدراك مراميه.

    " السكينة ": ما يطمئن به القلب وتسكن له النفس.

    " غشيتهم ": غطتهم وعمتهم .

    " الرحمة ": الإحسان من الله تبارك وتعالى والفضل والرضوان.

    " حفتهم ": أحاطت بهم من كل جهة.

    " الملائكة ": الملتمسون للذكر، والذين ينزلون البركة والرحمة إلى الأرض.

    " ذكرهم الله فيمن عنده ": باهى بهم ملائكة السماء وأثنى عليهم.

    " بطأ به عمله ": كان عمله الصالح ناقصاً وقليلاً فقصر عن رتبة الكمال.

    " لم يسرع به نسبه ": لا يعلي من شأنه شرف النسب.


    ۩ المعنى العام ۩


    ۩ المسلمون جسد واحد: إن أفراد مجتمع الإيمان والإسلام أعضاء من جسد واحد،
    يتحسس كل منهم مشاعر الآخرين وتنبعث فيه أحاسيسهم، فيشاركهم أفراحهم وأحزانهم.




    فالحياة ملأى بالمتاعب والأكدار، وكثيراً ما يتعرض المسلم لما يوقعه في غم وهم وضيق وضنك،
    مما يتوجب على المسلمين أن يخلصوه منه، ومن ذلك:

    أ- نصرته وتخليصه من الظلم: كما قال صلى الله عليه وسلم:
    " انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال رجل: يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلوماً،
    أفرأيت إذا كان ظالماً، كيف أنصره ؟ قال: تحجزه، أو تمنعه، من الظلم فإن ذلك نصره "

    متفق عليه.

    ولا سيما إذا كان الظلم الذي يوقع عليه بسبب دينه وتمسكه بإسلامه، من قبل قوم كافرين أو فاسقين مارقين .
    قال تعالى:
    {وَإِنْ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمْ النَّصْرُ} [الأنفال: 72].

    ب- إقراضه المال إن احتاج إلى المال:
    قد يقع المسلم في ضائقة مالية، فيحتاج إلى النفقة في حوائجه الأصلية من طعام وشراب ومسكن وعلاج ونحو ذلك،
    فينبغي على المسلمين أن يسارعوا لمعونته، وعلى الأقل أن يقرضوه المال قرضاً حسناً،
    بدل أن يتخذوا عوزه وسيلة لتثمير أموالهم، وزيادتها، كما هو الحال في مجتمعات الربا والاستغلال.
    قال تعالى: {
    وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} [ المزمل: 20].

    وقال
    صلى الله عليه وسلم:
    " من أقرض مسلماً درهماً مرتين كان له مثل أجر أحدهما لو تصدّق به
    " رواه ابن حبان .

    بل قد يفوق أجرُ القرض أجرَ الصدقة، حسب حال المقترض والمتصدق عليه.


    ۩ كُرَب يوم القيامة والخلاص منها:قال صلى الله عليه وسلم :
    " يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد، فيسمعهم الداعي، وينفذهم البصر،
    وتدنو الشمس منهم، فيبلغ الناس من الكرب والغم ما لا يطيقون ولا يحتملون، فيقول الناس بعضهم لبعض:
    ألا ترون ما بلغكم، ألا تنظرون من يشفع لكم عند ربكم ".
    خرجاه بمعناه في الصحيحين.

    وفي خضم هذه الأهوال يتدارك المؤمن عدل الله عز وجل، فيكافئه على صنيعه في الدنيا،
    إذ كان يسعى في تفريج كربات المؤمن، فيفرج عنه أضعاف أضعاف ما أزال عنهم من غم وكرب:

    " من نفَّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ".

    ۩ التيسير على المعسر: الذي أثقلته الديون وعجز عن وفائها ويكون التيسير عليه بأمرين:

    إما بمساعدته لوفاء دينه، أو بالحطِّ عنه من دينه.

    ۩ ستر المسلم: إن تتبع عورات المسلمين علامة من علامات النفاق،
    ودليل على أن الإيمان لم يستقر في قلب ذلك الإنسان الذي همه أن يُنَقِّب عن مساوىء الناس ليعلنها بين الملأ.
    روى الترمذي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: صعد رسول الله
    صلى الله عليه وسلم المنبر،
    فنادى بصوت رفيع فقال: "
    يا معشر من قد أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه،
    لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته.
    ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله ".
    أي منزله الذي ينزل فيه.


    ۩ الستر على من وقع في معصية: إذا اطلع المسلم على زلة المسلم، فهل يسترها عليه أم يعلنها؟
    فإن هذا يختلف باختلاف أعمال الناس، والناس في هذا على حالتين:

    1- من كان مستور الحال: أي لا يعرف بين الناس بشيء من المعاصي،
    فمثل هذا إذا وقعت منه هفوة أو زلة وجب الستر عليه،
    ولا يجوز كشف حاله ولا التحدث بما وقع منه، لأن ذلك غيبة محرمة، وإشاعة للفاحشة.

    2- من كان مشتهراً بالمعصية، مستعلناً بها بين الناس: من لا يبالي بما يرتكب،
    ولا يكترث لما يقال عنه، فهذا فاجر مستعلن بفسقه، فلا غيبة له، بل يندب كشف حالة للناس،
    وربما يجب، حتى يتوقوه ويحذروا شره، وإن اشتد فسقه، ولم يرتدع من الناس،
    وجب رفع الحالة إلى ولي الأمر حتى يؤدبه بما يترتب على فسقه من عقوبة شرعية،
    لأن الستر عليه يجعله وأمثاله يطمعون في مزيد من المخالفة، فيعيثون في الأرض فساداً، ويجرون على الأمة الشر المستطير.

    ۩ الشفاعة لمن وقعت منه معصية: إذا وقعت من المسلم زلة، وكان مستور الحال،
    معروفاً بين الناس بالاستقامة والصلاح، ندب للناس أن يستروه ولا يعزروه على ما صدر منه،
    وأن يشفعوا له ويتوسطوا له لدى من تتعلق زلته به إن كانت تتعلق بأحد، فقد قال
    صلى الله عليه وسلم:
    " أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم
    " رواه أبو داود.
    أي تغاضوا عن زلات من عرفوا بالاستقامة والرشد.

    ۩ التعاون بين المسلمين وعون الله عز وجل لهم: إن المجتمع لن يكون سوياً قويماً،
    ولن يكون قوياً متماسكاً إلا إذا قام على أساس من التعاون والتضامن والتكافل فيما بين أفراده،
    فسعى كل منهم في حاجة غيره، بنفسه وماله وجاهه، حتى يشعر الجميع أنهم كالجسد الواحد،
    وقال
    صلى الله عليه وسلم : " إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً " متفق عليه.

    ولا شك أن أعظم ثمرة يجنيها المسلم من إعانته لأخيه هي ذاك العون والمدد من الله تبارك وتعالى:
    " والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه " [رواه مسلم ].

    وكيف لا ولا حول للإنسان ولا قوة إلا بالله عز وجل؟ وهو سبحانه المحرك الحقيقي لهذا الكون،
    وهو المعطي والمانع، ومنه الصحة والمرض، ومنه القوة والضعف، والغنى والفقر.

    ۩ طريق الجنة: إن الإسلام شرط النجاة عند الله عز وجل، والإسلام لا يقوم ولا يكون إلا بالعلم،
    فلا طريق إلى معرفة الله تعالى والوصول إليه إلا بالعلم، فهو الذي يدل على الله سبحانه من أقرب طريق،
    فمن سلك طريقه ولم يعوج عنه بلغ الغاية المنشودة،
    فلا عجب إذن أن يجعل رسول الله
    صلى الله عليه وسلم طلب العلم طريق الجنة،
    ويبين أن كل طريق يسلكه المسلم يطلب فيه العلم يشق به طريقاً سالكة توصله إلى الجنة:
    "من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة"
    وليس أدل على ما نقول من أن الله تعالى جعل فاتحة الوحي إلى رسوله
    صلى الله عليه وسلم أمراً بالعلم وبوسائل العلم،
    وتنبيهاً إلى نعمة العلم وشرفه وأهميته في التعرف على عظمة الخالق جل وعلا وإدراك أسرار الخلق،
    وإشارة إلى حقائق علمية ثابتة، فقال سبحانه:
    {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ اإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ *
    اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [ العلق:1-5 ].

    ۩ حكم طلب العلم في الإسلام:

    أ- فرض عين: يتوجب على كل مسلم طلبه، وهو ما لابد لكل مسلم من معرفته:

    لتسلم عقيدته، وتصح عبادته وتستقيم معاملته على وفق شرع الله عز وجل.
    وهو المراد بقوله
    صلى الله عليه وسلم: " طلبُ العلم فريضةٌ على كلِّ مسلم " رواه ابن ماجه.
    أي: ذكراً كان أو أنثى .

    ب- فرض كفاية: يتوجب على المسلمين بمجموعهم تحصيله، فإذا قام به بعضهم سقط الطلب عن الباقين،
    وإن لم يقم به أحد أثم الجميع، وهو التوسع في علوم الشريعة درساً وحفظاً وبحثاً،
    والتخصص في كل علم تحتاج إليه الجماعة المسلمة من علوم كونية، لتحفظ كيانها،
    وتقيم دعائم دولة الحق والعدل على الأرض قوية متينة، مهيبة الجانب.

    وإنما يرث العلم النبوي العلماء العاملون المخلصون:
    " إن الأنبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً، وإنما ورثوا العلم " رواه الترمذي وغيره.
    فهم علائم الحق ومنارات الهدى التي تهتدي بها الأمة في مسالك حياتها، وتقتدي بهم وتسير وراءهم في شدائدها وأزماتها.

    ۩
    فما دام العلم باقياً في الأمة فالناس في هدى وخير، وحضارة ورقي، واستقامة وعدل.
    وإنما يبقى العلم ببقاء حَمَلَته العلماء، فإذا ذهب العلماء وفُقِدوا من بين ظهرانَي الناس اختلت الأمور،
    وانحرفت الأمة عن الجادة القويمة، وسلكت مسالك الضلال، وانحدرت في مهاوي الرذيلة والفساد،
    وألقت بنفسها إلى الضياع والدمار. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذيقول: "
    إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء،
    حتى إذا لم يُبْقِ عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا "

    متفق عليه.

    ۩ التحذير من ترك العمل بالعلم: علمنا أن العلماء هم منار الهدى في الأمة،
    فإذا فقدوا ضلت الأمة طريقها السوي، والأشد سوءاً من فقد العلماء أن ينحرف هؤلاء عن الطريق التي أمرهم الله تعالى ورسوله
    صلى الله عليه وسلم بسلوكها،
    فلا يعلموا بعلمهم الذي ورثوه عن الجناب النبوي، فيخالف فعلهم قولهم،
    ويكونوا قدوة سيئة للأمة في معصية الله عز وجل وترك طاعته.

    قال
    صلى الله عليه وسلم: " لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم عمل به،
    وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه "
    رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح .


    ۩ نشر العلم: لقد حث الإسلام على تعلم العلم وتعليمه، قال تعالى:
    { فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ}
    [التوبة: 122].

    وقال
    صلى الله عليه وسلم: " نضر الله امرءاً سمع منا شيئاً فبلغه كما سمعه، فرب مبلَّغ أوعى من سامع"
    رواه الترمذي وغيره.

    وخير عمل يقوم به المسلم وينمو له أجره وثوابه عند ربه حتى بعد موته:
    أن يعلم الناس العلم الذي أكرمه الله تعالى به ومَنَّ عليه بتحصيله.
    قال عليه الصلاة والسلام:
    " إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له "
    رواه مسلم وغيره.

    ۩ الإخلاص في طلب العلم وترك المباهاة والمباراة به:
    على طالب العلم والعالم أن يخلص في طلبه وعلمه لله تعالى،
    ولا يقصد من ذلك إلا حفظ دينه وتعليمه للناس ونفعهم به،
    فلا يكون غرضه من تعلم العلم وتعليمه نيل منصب أو مال أو سمعة أو جاه،
    أو ليقال عنه إنه عالم، أو ليتعالى بعلمه على خلق الله عز وجل، ويجادل به أقرانه ويباريهم،
    فكل ذلك مذموم يحبط عمله، ويوقعه في سخط الله تبارك وتعالى.

    وروى الترمذي وغيره: "
    من طلب العلم ليجاري به العلماء، أو ليماري به السفهاء،
    ويصرف به وجوه الناس إليه، أدخله الله النار" .

    ۩ لا أدري
    نصف العلم: من علائم الإخلاص في طلب العلم وتعليمه أن لا يأنف طالب العلم من أن يقول: لا أدري،
    فيما لا علم له به، وكثيراً ما كان العلماء يسأل أحدهم عن عديد من المسائل،
    فيجيب عن بعضها بما يعلم، ويجيب عن أكثرها بلا أدري، حتى قيل: لا أدري نصف العلم،
    لأنها علامة على أن قائلها متثبت مما يقول.

    ۩ ذكر الله عز وجل: إن ذكر الله عز وجل من أعظم العبادات،
    وذلك أن ذكر الله عز وجل يحمل الإنسان على التزام شرعه في كل شأن من شؤونه،
    ويشعره برقابة الله تعالى عليه فيكون له رقيب من نفسه، فيستقيم سلوكه ويصلح حاله مع الله تعالى ومع الخلق،
    ولذا أُمِر المسلم بذكر الله تبارك تعالى في كل أحيانه وأحواله، قال سبحانه
    : {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا} [الأحزاب: 41-42].
    أي صباحاً ومساءً، والمراد: في كل الأوقات.

    ۩ خير ذكر كتاب الله تعالى: وخير ما يذكر به الله عز وجل كلامه المنزل على المصطفى
    صلى الله عليه وسلم لما فيه-إلى جانب الذكر- من بيان لشرع الله تعالى،
    وما يجب على المسلم التزامه، وما ينبغي عليه اجتنابه.

    ۩ عمارة المساجد: وخير الأماكن لذكر الله عز وجل وتلاوة القرآن وتعلم العلم إنما هي المساجد بيوت الله سبحانه،
    يعمرها في أرضه المؤمنون، وعمارتها الحقيقية إنما تكون بالعلم والذكر إلى جانب العبادة من صلاة واعتكاف ونحوها،
    قال تعالى:
    {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ *
    رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ *
    لِيَجْزِيَهُمْ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}
    [النور: 36-38].


    ۩عبادة منفردة وشافع مشفع: فتلاوة القرآن بذاتها عبادة مأمور بها، ويثاب عليها المسلم،
    وتكون وسيلة لنجاته يوم القيامة ونيل مرضاة ربه جل وعلا، حيث يشفع القرآن لتاليه عند ربه.

    وروى مسلم عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    " اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ".

    ولا يقل فضل السماع للقرآن عن فضل تلاوته،
    بل إن الاستماع والإنصات لقراءته سبب لنيل مغفرة الله تعالى ورحمته.

    وروى الأمام أحمد في مسنده: أن رسول الله
    صلى الله عليه وسلم قال
    : " من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نوراً يوم القيامة ".

    ۩ نور على نور: ويزداد الأجر ويعظم الثواب ويكثر الفضل إذا ضم إلى التلاوة والاستماع والفهم والتدبير والخشوع،
    فيجتمع نور على نور، ومكرمة إلى مكرمة. قال الله تعالى:
    {
    كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ}
    [ ص: 29] .

    "نزلت عليهم السكينة":
    وبهذه السكينة يطمئن القلب، وتهدأ النفس، وينشرح الصدر، ويستقر البال والفكر، وقال تعالى
    :{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}
    [ الرعد: 28].

    والخسارة كل الخسارة لأولئك الذين خوت قلوبهم فغفلوا عن الله تعالى وذكره،
    فعاشوا في مقت وكرب وضياع في دنياهم، وكان لهم الهلاك والخلود في جهنم في أخراهم، قال تعالى:

    {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}
    [طه: 124].

    وقال سبحانه
    : {فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ} [الزمر:22] .


    [size=24] br /font color=][color:0327=" teal?]


    عدل سابقا من قبل قوووت القـلوب في الخميس 24 فبراير 2011 - 3:53 عدل 1 مرات
    قوووت القـلوب
    قوووت القـلوب


    عدد المساهمات : 2976
    تاريخ التسجيل : 01/11/2009

    شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟ - صفحة 2 Empty رد: شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟

    مُساهمة من طرف قوووت القـلوب الخميس 24 فبراير 2011 - 2:52



    "غشيتهم الرحمة":
    فطوبى لهؤلاء الذين قربت منهم الرحمة فكانت تلاوتهم لكتاب الله عز وجل
    ومدارستهم له عنواناً على أنهم من المحسنين:
    {إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56].

    "حفتهم الملائكة":
    فلما كثر القارئون كثرت الملائكة حتى تُحيط بهم من كل جانب .
    ولعل خير ثمرة لهذه المكرمة أن يكون هؤلاء الملائكة سفراء بين عباد الرحمن هؤلاء وبين خالقهم جل وعلا،
    يرفعون إليه سبحانه ما يقوم به هؤلاء المؤمنون من ذكر الله عز وجل ومدارسة لكتابه،
    وما انطوت عليه نفوسهم من رغبة في نعيم الله عز وجل ورضوانه، ورهبة من سخطه وإشفاق من عقابه،
    فيكون ذلك سبباً للمغفرة، وباباً للفوز والنجاة.

    روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
    قال رسول الله
    صلى الله عليه سلم:
    "إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإن وجدوا قوماً يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم. قال: فيحفّونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا. قال: فيسألهم ربهم -وهو أعلم منهم-: ما يقول عبادي؟ قال: تقول: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك. قال: فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون: لا والله ما رأوك. قال: فيقول: وكيف لو رأوني ؟ قال: يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة، وأشد لك تمجيداً وأكثر تسبيحاً. قال: يقول: فما يسألونني ؟ قال: يسألونك الجنة. قال: يقول: وهل رأوها ؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها. قال: يقول: فكيف لو أنهم رأوها ؟ قال: يقولون لو أنهم رأوها كانوا أشد حرصاً عليها وأشد لها طلباً وأعظم فيها رغبة. قال: فمم يتعوذون؟ قال: يقولون: من النار. قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها. قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فراراً وأشد لها مخافة. قال فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم. قال يقول ملك من الملائكة : فيهم فلان ليس منهم، إنما جاء لحاجة؟ قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم ".

    ۩ "ذكَرَهم الله فيمن عنده": قال عز وجل:
    {فاذكُروني أذكرْكم واشكُروا لي ولا تَكْفرون} [ البقرة: 152].
    فإذا ذكر العبد المؤمن ربه، بتلاوة كتابه وسماع آياته، قابله الله عز وجل على فعله من جنسه فذكره سبحانه في عليائه،
    وشتان ما بين الذاكرين، ففي ذكر الله تعالى لعبده الرفعة، والمغفرة والرحمة، والقبول والرضوان.

    وخلاصة القول: لقد ربحت تجارة هؤلاء الذين أقبلوا على كتاب الله عز
    وجل تلاوة ودرساً وتعلماً وعملاً والتزاماً، وصدق الله العظيم إذ يقول:
    {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ *
    لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ}
    [فاطر: 29-30].

    ۩ إنسانية الإسلام وعدالته: التقوى والعمل الصالح طريق الوصول إلى الله عز وجل:
    لقد قرر الإسلام وحدة الإنسانية، ورسخ المساواة بين أفراد البشرية من حيث المولد،
    فالجميع مخلوقون من نفس واحدة، ولا فرق بين أبيض وأسود، ولا فضل لعربي على أعجمي، ولا امتياز لشريف على وضيع في أصل الخلقة والمنشأ:
    {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً} [النساء: 1].
    وكانت العدالة الإلهية في الإسلام حيث جعل التفاضل بين الناس بالعمل الصالح،
    وطريق القرب من الله تعالى تقواه، دون النظر إلى من انحدر من الآباء:
    {
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13].
    فلا يضير الإنسان عند الله عز وجل ضعة نسبه،
    فإن الله تعالى رتب الجزاء على الأعمال لا على الأنساب.

    ۩
    ولذا نجد القرآن الكريم يحذر الناس من أن يعتمدوا على الأنساب،
    فيأمر النبيَّ أن يبدأ بتبليغ أهله فيقول له
    :{ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} [الشعراء:214] ،
    ونجد المصطفى صلى الله عليه وسلم ينادي فيقول:" يا فاطمة بنت محمد
    - صلى الله عليه وسلم -
    سليني ما شئت من مالي، لا أغني عنك من الله شيئاً " متفق عليه.
    ۩
    ولاية الإيمان والعمل، لا ولاية الدم والنسب:
    لقد كان الناس يتناصرون ويتولى بعضهم بعضاً بالعصبية والقرابة النسبية فجاء الإسلام وجعل الصلة هي صلة الإيمان،
    والولاية هي ولاية الدين والعمل،
    {
    وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}
    [التوبة: 71] .


    عدل سابقا من قبل قوووت القـلوب في الخميس 24 فبراير 2011 - 3:43 عدل 1 مرات
    قوووت القـلوب
    قوووت القـلوب


    عدد المساهمات : 2976
    تاريخ التسجيل : 01/11/2009

    شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟ - صفحة 2 Empty رد: شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟

    مُساهمة من طرف قوووت القـلوب الخميس 24 فبراير 2011 - 3:39



    ۩ومما يستفاد من الحديث:۩

    1- أن الجزاء عند الله من جنس ما قدم العبد من عمل، فجزاء التنفيس التنفيس، وجزاء التفريج التفريج،
    والعون بالعون، والستر بالستر، والتيسير بالتيسير: قال رسول الله
    صلى الله عليه وسلم:"
    أيما مؤمن أطعم مؤمناً على جوع أطعمه الله يوم القيامة من ثمار الجنة، وأيما مؤمن سقى مؤمناً على ظمأ سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم، وأيما مؤمن كسا مؤمناً على عري كساه الله من خضر الجنة "
    رواه الترمذي.

    2- الإحسان إلى الخلق طريق محبة الله عز وجل.

    3- ما ذكر من التنفيس وغيره عام في المسلم وغيره الذي لا يناصب المسلمين العداء،
    فالإحسان إليه مطلوب، بل ربما تعدى ذلك لكل مخلوق ذي روح، قال صلى الله عليه وسلم:
    "إن الله كتب الإحسان على كل شيء "
    رواه مسلم.

    وقال:"في كل كبد رطبة أجر" متفق عليه.

    4- الحذر من تطرق الرياء في طلب العلم، لأن تطرقه في ذلك أكثر من تطرقه في سائر الأعمال،
    فينبغي تصحيح النية فيه والإخلاص كي لا يحبط الأجر ويضيع الجهد .

    5- طلب العون من الله تعالى والتيسير، لأن الهداية بيده،
    ولا تكون طاعة إلا بتسهيله ولطفه، ودون ذلك لا ينفع علم ولا غيره .

    6- ملازمة تلاوة القرآن والاجتماع لذلك، والإقبال على تفهمه وتعلمه والعمل به،
    وأن لا يترك ليقرأ في بدء الاحتفالات والمناسبات، وفي المآتم وعلى الأموات.

    7- المبادرة إلى التوبة والاستغفار والعمل الصالح، قال الله تعالى :
    {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ *
    الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}

    [آل عمران: 133-134]
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    اللهم علمنا ما جهلنا ، وذكرنا ما نسينا ،
    وانفعنا بما علمتنا
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]









    رقية صالح الزغيبي
    رقية صالح الزغيبي


    عدد المساهمات : 55
    تاريخ التسجيل : 30/10/2010

    شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟ - صفحة 2 Empty رد: شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟

    مُساهمة من طرف رقية صالح الزغيبي الجمعة 25 فبراير 2011 - 23:09

    تم الحفظ ولله الحمد
    قوووت القـلوب
    قوووت القـلوب


    عدد المساهمات : 2976
    تاريخ التسجيل : 01/11/2009

    شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟ - صفحة 2 Empty رد: شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟

    مُساهمة من طرف قوووت القـلوب الأحد 27 فبراير 2011 - 1:59



    جزاك الله كل خير غاليتي رقيه ..
    وشاكره كثير همتك الجميله ..
    cheers cheers cheers
    لكن اين أختنا دعد ارجو ان تستمر معنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    لم يبقى إلا القليل //؟؟؟؟
    قوووت القـلوب
    قوووت القـلوب


    عدد المساهمات : 2976
    تاريخ التسجيل : 01/11/2009

    شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟ - صفحة 2 Empty رد: شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟

    مُساهمة من طرف قوووت القـلوب الأحد 27 فبراير 2011 - 20:08




    الحمد لله كثيرا وكفى والصلاة والسلام على المصطفى
    وعلى آله وصحبه ومن اقتفى

    .

    الحديث السابع والثلاثون

    الترغيب في فعل الحسنات
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    عن ابنِ عبَّاسٍ رضي اللهُ عنهما، عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
    فيما يَرْويهِ عن رَبِّهِ تَباركَ وتعالى قال:
    "إنَّ اللهَ كَتَبَ الحَسَناتِ والسَّيِّئاتِ ثُمَّ بَيَّنَ : فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلهَا كَتَبَها اللهُ عِنْدَهُ حَسَنةً كامِلَةً،
    وإنْ هَمَّ بها فَعَمِلها كَتَبَها اللهُ عنْدَهُ عَشْرَ حَسَناتٍ إلى سَبْعِ مِئَةِ ضِعْفٍ إلى أضْعافٍ كَثيرَةٍ،
    وإن هَمَّ بسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها كَتَبها اللهُ عنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً، وإن هَمَّ بها فَعَمِلها كَتَبَها اللهُ سيَئّةً واحِدَة".
    رواهُ البخاري ومُسلمٌ في صحيحيهما بهذه الحروف.
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    ۩ مفردات الحديث ۩
    "كتب الحسنات والسيئات": أمر الملائكة الحفظة بكتابتهما _
    كما في علمه _ على وَفق الواقع.

    "هَمَّ": أراد وقصد.

    "بحسنة": بطاعة مفروضة أو مندوبة.

    "ضعف": مثل.

    "سيئة": بمعصية صغيرة كانت أو كبيرة.

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    ۩ المعنى العام ۩

    تضمن الحديث كتابة الحسنات والسيئات،
    والهم بالحسنة والسيئة، وفيما يلي الأنواع الأربعة:
    ۩
    عمل الحسنات: كل حسنة عملها العبد المؤمن له بها عشر حسنات،
    وذلك لأنه لم يقف بها عند الهم والعزم، بل أخرجها إلى ميدان العمل، ودليل ذلك قوله تعالى:
    {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160].

    وأما المضاعفة على العشر لمن شاء الله أن يضاعف له، فدليله قول الله تعالى:
    {مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ
    فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 261].

    روى مسلم عن ابن مسعود قال: "جاء رجل بناقة مخطومة
    فقال: يا رسول الله هذه في سبيل الله، فقال: لك بها يوم القيامة سَبْعُ مِئَةِ ناقة".

    ومضاعفة الحسنات زيادة على العشر إنما تكون بحسب حسن الإسلام،

    وبحسب كمال الإخلاص، وبحسب فضل العمل وإيقاعه في محله الملائم.

    ۩
    عمل السيئات: وكل سيئة يقترفها العبد تكتب سيئة من غير مضاعفة،
    قال تعالى: {وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} [الأنعام: 160]،
    لكن السيئة تعظم أحياناً بسبب شرف الزمان أو المكان أو الفاعل:

    فالسيئة أعظم تحريماً عند الله في الأشهر الحرم، لشرفها عند الله.

    والخطيئة في الحرم أعظم لشرف المكان.

    والسيئة من بعض عباد الله أعظم، لشرف فاعلها وقوة معرفته بالله وقربه منه سبحانه وتعالى.




    الهم بالحسنات: ومعنى الهم الإرادة والقصد، والعزم والتصميم، لا مجرد الخاطر،
    فمن هم بحسنة كتبها الله عنده حسنة واحدة، وذلك لأن الهم بالحسنة سبب وبداية إلى عملها، وسبب الخير خير،
    وقد ورد تفسير الهم في حديث أبي هريرة عند مسلم
    "إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة".

    ۩
    الهم بالسيئات: وإذا هم العبد بسيئة ولم يعملها، كتبت له حسنة كاملة،
    وفي حديث البخاري "وإن تركها من أجلي" وهذا يدل على أن ترك العمل مقيد بكونه لله تعالى،
    والتارك يستحق الحسنة الكاملة، لأنه قصد عملاً صالحاً، وهو إرضاء الله تعالى بترك العمل السيء.
    أما من ترك السيئة بعد الهم بها مخافة من المخلوقين أو مراءاة لهم، فإنه لا يستحق أن تكتب له حسنة.

    ۩
    وقال الخطابي: محل كتابة الحسنة على الترك أن يكون التارك قد قدر على الفعل ثم تركه،

    لأن الإنسان لا يسمى تاركاً إلا مع القدرة ويدخل فيه من حال بينه وبين حرصه على الفعل مانع،
    كأن يمشي إلى امرأة ليزني بها مثلاً فيجد الباب مغلقاً ويتعسر فتحه


    أن رحمة الله بعباده المؤمنين واسعة، ومغفرته شاملة، وعطاءه غير محدود.

    لا يؤاخذ الله تعالى على حديث النفس والتفكير بالمعصية
    إلا إذا صدق ذلك العمل والتنفيذ.

    على المسلم أن ينوي فعل الخير دائماً وأبداً، لعله يكتب له أجره وثوابه،
    ويروض نفسه على فعله إذا تهيأت له الأسباب.

    الإخلاص في فعل الطاعة وترك المعصية هو الأساس في ترتب الثواب، وكلما عظم الإخلاص كلما تضاعف الأجر وكثر الثواب.


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    الحديث الثامن والثلاثون
    جزاء معاداة الأولياء

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
    : "إنَّ الله تَعالَى قَال : مَنْ عَادَى لي وَلِيّاً فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ،
    وَمَا تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ،
    وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنَّوَافِل حَتَّى أُحِبَّهُ،
    فإذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بهِ، وَيَدَهُ الّتي يَبْطِشُ بهَا،
    وَرِجْلَهُ الّتي يَمْشي بِهُا، وَإنْ سَأَلِني لأعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ".
    رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



    ۩ مفردات الحديث ۩
    "عادى": آذى وأبغض وأغضب بالقول أو الفعل.
    المراد بولي الله العالم بالله تعالى، المواظب على طاعته، المخلص في عبادته.

    "فقد آذنته بالحرب": آذنته: أعلمته، والمعنى أن من آذى مؤمناً
    فقد آذنه الله أنه محارب له، والله تعالى إذا حارب العبد أهلكه.

    "النوافل": ما زاد على الفرائض من العبادات.

    "استعاذني": طلب العوذ والحفظ مما يخاف منه.

    "لأعيذنه": لأحفظنه مما يخاف.


    ۩ المعنى العام ۩

    أولياء الله تعالى: هم خُلَّص عباده القائمون بطاعاته المخلصون له،
    وقد وصفهم الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بصفتين هم الإيمان والتقوى،
    فقال تعالى: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [يونس: 62-63]،

    فالركن الأول للولاية هو الإيمان بالله، والركن الثاني لها هو التقوى،
    وهذا يفتح الباب واسعاً وفسيحاً أمام الناس ليدخلوا إلى ساحة الولاية، ويتفيؤوا ظلال أمنها وطمأنينتها.

    وأفضل أولياء الله تعالى هما الأنبياء والرسل،
    المعصومون عن كل ذنب أو خطيئة، المؤيدون بالمعجزات من عند الله سبحانه وتعالى،
    وأفضل الأولياء بعد الأنبياء والرسل أصحاب رسول اللهصلى الله عليه وسلم،
    الذين عملوا بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،
    ومن جاء بعدهم من القرون حتى أيامنا هذه ممن ينسب إلى الولاية،
    ولا يكون ولياً لله حقاً إلا إذا تحقق في شخصه الإيمان والتقوى،
    واتبع رسول اللهصلى الله عليه وسلم واهتدى بهديه واقتدى به في أقواله وأفعاله.



    معاداة أولياء الله تعالى: إن كل من يؤذي مؤمناً تقياً،
    أو يعتدي عليه في ماله أو نفسه أو عرضه، فإن الله تعالى يعلمه أنه محارب له،
    وإذا حارب الله عبداً أهلكه، وهو يمهل ولا يهمل،
    ويمد للظالمين مداً ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر،
    وقد وقع في بعض روايات الحديث أن معاداة الولي وإيذاءه محاربةٌ لله،
    ففي حديث عائشة رضي الله عنها في المسند "من آذى ولياً فقد استحل محاربتي".


    ۩أفضل الأعمال وأحبها إلى الله تعالى أداء الفرائض:
    وهذه الفائدة صريحة في قول الله تعالى في هذا الحديث:
    "ما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحبَّ إليَّ مما افترضت عليه".

    ومن الفرائض المقربة إلى الله تعالى عَدْلُ الراعي في رعيته سواء كانت رعية عامة كالحاكم،
    أو رعية خاصة، كعدل آحاد الناس في أهله وولده،
    ففي الترمذي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    "إن أحب العباد إلى الله يوم القيامة وأدناهم إليه مجلساً إمام عادل".

    ۩من أداء الفرائض ترك المعاصي:
    لأن الله تعالى افترض على عباده ترك المعاصي،
    وأخبر سبحانه أن من تعدى حدوده وارتكب معاصيه،
    كان مستحقاً للعقاب الأليم في الدنيا والآخرة،
    وبهذا يكون ترك المعاصي من هذه الناحية داخلاً تحت عموم قوله:
    "وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه".

    التقرب إلى الله تعالى بالنوافل: ولا يحصل هذا التقرب والتحبب إلا بعد أداء الفرائض،
    ويكون بالاجتهاد في نوافل الطاعات، من صلاة وصيام وزكاة وحج ...،
    وكف النفس عن دقائق المكروهات بالورع، وذلك يوجب للعبد محبة الله،
    ومن أحبه الله رزقه طاعته والاشتغال بذكره وعبادته.


    ومن أعظم ما يتقرب به العبد إلى الله تعالى من النوافل
    كثرة تلاوة القرآن وسماعه بتفكر وتدبر وتفهم، ومن أعظم النوافل كثرة ذكر الله،
    قال تعالى: {فاذكرُوني أذكرْكم} [البقرة: 152].


    أثر محبة الله في وليه: يظهر أثر محبة الله في وليه بما ورد في الحديث
    "فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها،
    ورجله التي يمشي بها" وفي بعض الروايات "وقلبه الذي يعقل به، ولسانه الذي ينطق به" .

    قال ابن رجب: والمراد من هذا الكلام أن من اجتهد بالتقرب إلى الله بالفرائض
    ثم بالنوافل قَرَّبه إليه ورَقَّاه من درجة الإيمان إلى درجة الإحسان،
    فيصير يعبد الله على الحضور والمراقبة كأنه يراه، فيمتلئ قلبه بمعرفة الله تعالى ومحبته وعظمته،
    وخوفه ومهابته، والأنس به والشوق إليه،
    حتى يصير الذي في قلبه من المعرفة مشاهداً له بعين البصيرة.

    ومتى امتلأ القلب بعظمة الله تعالى محا ذلك من القلب كل ما سواه،
    ولم يبق للعبد شيء من نفسه وهواه، ولا إرادة إلا لما يريده منه مولاه،
    فحينئذ لا ينطق العبد إلا بذكره، ولا يتحرك إلا بأمره، فإن نطق نطق بالله،
    وإن سمع سمع به، وإن نظر نظر به، وإن بطش بطش به. فهذا هو المراد بقوله :
    "كنت سمعه الذي يسمع به ...".

    وقد ذهب الشوكاني إلى أن المراد: إمداد الرب سبحانه لهذه الأعضاء
    بنوره الذي تلوح به طرائق الهداية وتنقشع عنده سحب الغَوَاية.
    الولي مجاب الدعوة: ومن تكريم الله لوليه أنه إذا سأله شيئاً أعطاه،
    وإن استعاذ به من شيء أعاذه منه، وإن دعاه أجابه، فيصير مجاب الدعوة لكرامته على الله تعالى،
    وقد كان كثير من السلف الصالح معروفاً بإجابة الدعوة، كالبراء بن مالك،
    والبراء بن عازب، وسعد بن أبي وقاص .. وغيرهم،
    وربما دعا المؤمن المجاب الدعوة بما يعلم الله الخيرة له في غيره،
    قال : فلا يجيبه إلى سؤاله ويعوضه بما هو خير له، إما في الدنيا أو في الآخرة،
    فقد أخرج أحمد والبزار وأبو يعلى بأسانيد جيدة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    "ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث:
    إما أن يعجل له دعوته،
    وإما أن يدخرها له في الآخرة،
    وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها".

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    ۩ما يستفاد الحديث ۩

    عِظَم قدر الولي، لكونه خرج من تدبير نفسه إلى تدبير ربه تعالى،
    ومن انتصاره لنفسه إلى انتصار الله له، وعن حوله وقوته بصدق توكله.

    أن لا يحكم لإنسان آذى ولياً ثم لم يعاجل بمصيبة في نفسه أو ماله أو ولده،
    بأنه يسلم من انتقام الله تعالى له،
    فقد تكون مصيبته في غير ذلك مما هو أشبه عليه، كالمصيبة في الدين مثلاً.



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    الحديث التاسع والثلاثون
    التجاوز عن الخطأ والنسيان
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    عَن ابْنِ عَبَّاسِ رَضِيَ الله عَنْهُما: أن رَسُوَل اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
    "إنَّ الله تَجاوَزَ لِي عَنْ أُمَّتي: الْخَطَأَ، والنِّسْياَنَ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ".
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



    ۩ مفردات الحديث ۩
    "تجاوز": عفا.

    "لي": لأجلي وتعظيم أمري ورفعة قدري.

    "أمتي": أمة الإجابة، وهي كل من آمن به صلى الله عليه وسلم واستجاب لدعوته.

    "الخطأ": ضد العمد لا ضد الصواب.

    "النسيان": ضد الذِّكْر.

    "استكرهوا عليه": يقال: أكرهته على كذا إذا حملته عليه قهراً.


    ۩ المعنى العام ۩

    ۩إن من أتى بشيء مما نهى الله عنه، أو أخل بشيء مما أمر الله تعالى به،
    دون قصد منه لذلك الفعل أو الخلل، وكذلك من صدر عنه مثل هذا نسياناً أو أُجبر عليه،
    فإنه لا يتعلق بتصرفه ذم في الدنيا ولا مؤاخذة في الآخرة، فضلاً من الله تبارك وتعالى ونعمة.

    ۩فضل الله عز وجل على هذه الأمة ورفع الحرج عنها:
    وهكذا لقد كان فضل الله عز وجل عظيماً على هذه الأمة،
    إذ خفف عنها من التكليف ما كان يأخذ به غيرها من الأمم السابقة،
    فقد كان بنو إسرائيل: إذا أُمروا بشيء فنسوه، أو نهوا عن شيء فأخطؤوه وقارفوه عجل الله تعالى لهم العقوبة،
    وآخذهم عليه، بينما استجاب لهذه الأمة دعاءها الذي ألهمها إياه،
    وأرشدها إليه جل وعلا، إذ قال: {رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا
    رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ}
    [البقرة: 286].

    فتجاوز سبحانه عما يقع خطأً أو نسياناً فلم يؤاخذها به، قال سبحانه:
    {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ} [الأحزاب: 5].

    أي لا تؤاخذون فيما وقع منكم خطأً، ومثله النسيان، ولكن تؤاخذون بما قصدتم إلى فعله.

    كما أنه سبحانه لم يكلفها من الأعمال ما تعجز عن القيام به في العادة،
    ولم يحملها من التكاليف ما فيه عسر وحرج، أو يوقع التزامه في مشقة وضيق،
    وذلك لامتثالها أمر الله عز وجل على لسان رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم إذ قالت
    :{سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}
    [البقرة: 285].۩المتجاوَزُ عنه الإثم، لا كل ما يترتب من الحكم:
    إن تصرف المكلف إذا لم يأت على وَفق ما جاء به الشرع ترتبت عليه أحكام:
    منها المؤاخذة والإثم، ومنها تدارك ما فات أو ضمان ما أتلف ونحو ذلك.

    وقد قامت الأدلة من الشرع على أن المراد رفع الإثم والمؤاخذة،

    لا كل ما يترتب من أحكام، على تفصيل في الحكم.

    ۩اقتضت حكمة الله عز وجل: أن لا يؤاخذ فرداً من هذه الأمة إلا إذا تعمد العصيان،
    وقصد قلبه المخالفة وترك الامتثال، عن رغبة وطواعية.
    والعفو عن ذلك _ أي عن إثم الخطأ والنسيان والإكراه _ هو مقتضى الحكمة والنظر،
    مع أنه تعالى لو آخذ بها لكان عادلاً.

    ۩قتل الخطأ: من قصد إلى رمي صيد أو عدو فأصاب مسلماً أو معصوم الدم فإنه لا إثم عليه ولا ذنب،
    وإن كان هذا لا يعفيه من المطالبة بالدية والكفارة.</FONT></FONT>

    تأخير الصلاة عن وقتها: من أخر الصلاة عن وقتها بعذر كنوم أو نسيان فإنه لا يأثم،
    ولكنه يطالب بالقضاء فور الاستيقاظ أو التذكر.

    ۩
    تفصيل القول في حكم الخطأ والنسيان:أولاً:
    إن وَقَعَ الخطأ أو النسيان في ترك مأمور به لم يسقط، بل يجب تداركه.
    ومثال ذلك في الخطأ: ما لو دفع زكاة ماله إلى من ظنه فقيراً،
    فبان غنياً، لم تجزئ عنه، ووجب عليه دفعها للفقير،
    وله أن يرجع بها على الغني.

    ثانياً:

    إن وقع الخطأ أو النسيان في فعل منهي عنه، ليس من باب الإتلاف، فلا شيء عليه.
    ومثاله في الخطأ: من شرب خمراً، ظاناً أنها شراب غير مسكر، فلا حد عليه ولا تعزيز،
    وفي النسيان : ما لو تطيب المحرم أو لبس مخيطاً ونحو ذلك، ناسياً فلا شيء عليه.

    ثالثاً:

    إن وقع الخطأ أو النسيان في فعل منهي عنه، هو من باب الإتلاف، لم يسقط الضمان،
    ومثاله: ما لو قُدِّم له طعام مغصوب ضيافة، فأكل منه ناسياً أنه مغصوب أو ظناً منه أنه غير مغصوب،
    فإنه ضامن، ومثله لو قتل صيداً وهو محرم، ناسياً لإحرامه أو جاهلاً للحكم، فعليه الفدية.

    ۩مالا يعذر به الناسي: ما سبق من القول من رفع المؤاخذة
    عما وقع من تصرف نسياناً إنما هو في الناسي الذي لم يتسبب في نسيانه،
    أما من تسبب في ذلك كأن ترك التحفظ وأعرض عن أسباب التذكر،
    فإنه قد يؤاخذ عن تصرفه ولو وقع منه نسياناً،
    وذلك: كمن رأى نجاسة في ثوبه فتباطأ عن إزالتها حتى صلى بها ناسياً لها،
    فإنه يعد مقصراً مع وجوب القضاء عليه.

    ۩ما يترتب على فعل المكرَه: تختلف الأحكام المترتبة على فعل المكره
    حسب درجة الإكراه، وطبيعة الفعل المكره عليه:


    فقد يكون الإكراه ملجئاً: بمعنى أن المكره يصبح في حالة لا يكون له اختيار في فعل ما أُكره عليه
    بالكلية ولا قدرة لديه على الامتناع منه،
    وذلك: كمن رُبِط وحُمِلَ كرهاً، وأُدخل إلى مكان حلف على الامتناع من دخوله،
    فلا إثم عليه بالاتفاق، ولا يترتب عليه حنث في يمينه عند الجمهور.

    وقد يكون الإكراه غير ملجئٍ: بمعنى أن المكره يستطيع أن يمتنع عن فعل ما أكره عليه،
    فإذا كان المكره على هذه الحال فإن فعله يتعلق به التكليف،
    وذلك: كمن أكره بضرب أو غيره حتى فعل، فإن كان يمكنه أن لا يفعل فهو مختار لفعله،
    لكن ليس غرضه نفس الفعل، بل دفع الضرر عنه، فهو مختار من وجه، وغير مختار من وجه آخر،
    ولهذا اختلف فيه: هل هو مكلف أم لا ؟

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    اللهم علمنا ما جهلنا ، وذكرنا ما نسينا ،
    وانفعنا بما علمتنا
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    </FONT></FONT></STRONG>

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    ملاحظه هاااامه..//
    باقي ثلاث أحاديث وننتهي بمشيئة الله ..//
    ومن ثم نحتفل بمسيرتنا الطيبه ..
    وفقكم الله لكل خير..
    </FONT></FONT>
    رقية صالح الزغيبي
    رقية صالح الزغيبي


    عدد المساهمات : 55
    تاريخ التسجيل : 30/10/2010

    شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟ - صفحة 2 Empty رد: شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟

    مُساهمة من طرف رقية صالح الزغيبي الثلاثاء 1 مارس 2011 - 5:20

    تم الحفظ ولله الحمد
    مشكورة كثير على جهدك الرائع
    الله يجعل كل مابذلتيه في ميزان حسناتك
    وصلى الله عليه وسلم
    دعد عبدالله الحمد
    دعد عبدالله الحمد


    عدد المساهمات : 400
    تاريخ التسجيل : 05/10/2010

    شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟ - صفحة 2 Empty رد: شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟

    مُساهمة من طرف دعد عبدالله الحمد الثلاثاء 1 مارس 2011 - 6:58

    جزااااااكم الله خيييير

    الحمدلله تم الحفظ
    نسال الله الاخلاص والقبول والانتفاع وثبات الحفظ والعمل به ونشر وتعليمه
    امييييييييييين
    قوووت القـلوب
    قوووت القـلوب


    عدد المساهمات : 2976
    تاريخ التسجيل : 01/11/2009

    شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟ - صفحة 2 Empty رد: شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟

    مُساهمة من طرف قوووت القـلوب الأربعاء 2 مارس 2011 - 0:49




    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

    لأجلكَ ربيْ بذلتُ أنا ..
    حملتُ بكفيْ حُباً سنا ..
    ليعلو ديني لتسمو الدنا ..

    ويُشرقُ فجرٌ لأحلى مُنى ..
    [ وأبقى لديني " عطـــاءً " أنـا ]..



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    بتوفيق من الله عزوجل اتممنارحلتنا للأحاديث النوويه
    وهانحن اليوم نكرم من كانت معانا وواصلت وجدت واجتهدت

    ومني جزيل الشكر لجميع المشاركات معنا
    والذين تابعوامعي من البدايةالى نهاية الدورة فجزواخيراً

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    أخواتى فى الله
    إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاُ
    وأنتم أحسنت الأرتقاء وجهدكم كان ملحوظ

    نسأل الله ان يجعله في ميزان حسناتكم
    ويكفينا فضل هذا الحديث///
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير ) . رواه الترمذي
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    ومن باب التشجيع والشكروالتقدير :
    يطيب لنا تقديم هذه الشهادات المتواضعة جداً:
    لأختنا الغاليه// رقيه حفظها الله

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    //
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    ولأختنا الغالية //دعد حفظها الله..//


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    ونقول لهم/////
    يا من يعـز عـلـيـنـا أن نـفـارقـهـنَّ ..
    بعد مضي أيام جميلة عشناها معكنَّ
    في محافل الخير و العلم ..
    الطريق معكنَّ لن يقف إلى هنا ..
    فبإذن الله سيتجدد بنا اللقاء

    في دورات أخرى جديدة ..

    ندعو الله لنا ولكنَّ بالتوفيق

    كما جمع شملنا في حفلنا

    وإلى لقاء قريب بإذن الله

    وعلى الخير نلتقي .
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    خــــتـــــامـــــا ً:

    نشكر استاذة غزيل لإتاحة لنا هذه الفرصه الجميله....
    ولا أعلم ماذا ا كتب وما ذا أقول وبأي العبارات
    أقدم لها الشكر ولأمتنان

    لكن الشكر لله سبحانه وتعالى أولاً

    ثم الشكر لها لموافقتها لنا ولمساندتها وتشجيعها الدائم
    فأتمنىحزت على رضاها
    فلشخصك الراقي ألف تحية . .
    و لروحك العذبة ألف شكر . .
    ولمحبتك ألف من هذه ...
    .فجزاكِ الله كل خير
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    نسأل الله سبحانه وتعالى ان يكون ماقدمناه في ميزان حسناتنا يوم ان نلقاه

    يوم لا ينفع مال ولا بنون
    إلا مــن أتـــى الله بـقـــلــب ســلـــيـــم
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    أيضاً علينا معاهدة هذه الأحاديث القيمة
    التي قمنا بحفظها سوياً ولعدم نسيانها ..
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    وفي هذا الوقت بشكل خاص جداً اعتذرعن كل تقصير

    كما اتمنى للجميع التوفيق والسداد
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    ونستودعـكـم الله الذي لاتضـيـع ودائـعـه


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    هذا ونسأل الله تعالى أن نكون قد وفقنا في تقديم ما ينفع .
    اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علماً
    وصلى الله على نبينا محمد
    سبحان ربك رب العزة عما يصفون
    وسـلام على الـــمــرسلـيـن
    والحمدلله رب العالمين

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    وهنا موضوع أختم به حملتنا
    يعبر لمدى حبنا
    لحبيبنا محمد علية افضل الصلاة والتسليم
    قال عز وجل :
    يا أيها الذين آمنوا ! إذا ناجيتم الرسول ،
    فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ، ذلك خير لكم وأطهر .

    قالَ صلى الله عليه وسلم

    أَلاَ إِنّ كُلّكُمْ مُنَاجٍ رَبّهُ ، فَلاَ يَرفَعُ بَعضُكُم عَلَى بَعْضٍ في الْقِرَاءَةِ .

    يا رسول الله !
    هذه مناجاة ،
    ياخيرة خلق الله .
    يا رسول الله ! لماذا أحبك ؟!!


    1- أحبك يا رسول الله لأن الله تعالى يحبك ، فأنا أحبك كذلك .
    2- أحبك يا رسول الله لأن حبك قربة إلى الله تعالى وعبادة لله من أفضل العبادات .

    3- أحبك يا رسول الله حباً فيك واشتياقاً إليك وقرباً منك وإحساساً بك وعاطفةً مؤججةً تجاهك .

    4- أحبك يا رسول الله لأني أدعو الله تعالى أن أراك في منامي.

    5- أحبك يا رسول الله لكي يجمع الله تعالى بيني وبينك في الفردوس الأعلى من الجنة .

    6- أحبك يا رسول الله لأن سيرتك تطبيق عملي لأحكام الدين .

    7- أحبك يا رسول الله لأن سيرتك تفصيل لآيات وأحكام كتاب الله الكريم .

    8- أحبك يا رسول الله لأن حياتك دين وأخلاق ، فمن تبعك أعزه الله ، ومن خالفك خذله الله .

    9- أحبك يا رسول الله لأن أقوالك وأفعالك مليئة بالهدى والخير وبالنور .

    10- أحبك يا رسول الله لأن أقوالك وأفعالك خير لنا في دنيانا أيضاً .

    11- أحبك يا رسول الله لأنك أجهدت نفسك وتحملت كل المشاق والتعب لكي نرتاح نحن ، فإليك يرجع كل فضلعلينا بعد فضل الله ، فقد بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وكشف الله بك الغمة .

    12- أحبك يا رسول الله لأن سيرتك كلها عبر وعظات وحكم لنا نتدبرها فنستفيد منها .

    13- أحبك يا رسول الله لأن الله تعالى قال لنا بأنك أسوة لنا ، وأمرنا بالصلاة والسلام عليك .

    14- أحبك يا رسول الله لأن الله تعالى جعلك لنا نوراً ، وبنا رؤوفاً رحيماً .

    15- أحبك يا رسول الله لأنك شافع لنا وشاهد ومبشر ونذير وداع إلى الله بإذنه وسراج منير .

    16- أحبك يا رسول الله لأن حياتك وسيرتك أجمل وأحلى وأغلى قصة في الوجود .

    17- أحبك يا رسول الله لأن حياتك وسيرتك تاريخ وسجل حافل بأعظم أحداث الدنيا .

    18- أحبك يا رسول الله لأن حبك وفاء وإكرام وتقدير لأعظم عظماء الأمة والتاريخ .

    19- أحبك يا رسول الله لأن حبك وفاء وإكرام وتقدير للعظماء من بعدك أيضاً .

    20- أحبك يا رسول الله لأن حبك فيه معرفة بمكانتك وبقدرك وبفضلك وبجاهك عند الله تعالى .

    21- أحبك يا رسول الله لأن حبك فيه بيان ومعرفة فضلك على باقي الأنبياء صلوات الله وسلامه عليكوعليهم ، حيث اشتق الله سبحانه اسمك من اسمه ، وقرن اسمك الشريف مع اسمه عز وجل .

    22- أحبك يا رسول الله لأنك سيد ولد آدم يوم القيامة أمام الله تعالى ، فضلاً عن هذه الدنيا الفانية .

    23- أحبك يا رسول الله لأن حياتك خير لنا ، ولأن مماتك خير لنا،ولأن ذكرك والصلاة عليك خير لنا .

    24- أحبك يا رسول الله لأن حياتك وسيرتك تعيننا على فهم الكتاب والسنة ، فكثير من الآيات والأحاديث تفسرها وتجليها الأحداث التي مرت بك يا رسول الله صلى الله عليك وعلى آلك وسلم .

    25- أحبك يا رسول الله لأنك لم تترك خيراً إلا ودللتنا عليه ، ولم تترك شراً إلا وحذرتنا منه .

    26- أحبك يا رسول الله لأنك أرفع وأرقى وأسمى نموذج حي ، وأجمل وأكمل صورة ، للطفل ، للشاب المسلم ،للمعلم المربي ، للزوج المثالي ، للحاكم العادل ، للقائد المحنك ، وللأب الحاني ، ... بل إنك أنت المثل لكل إنسان في كل صورك وحالاتك ، صلى الله عليك وعلى آلك وسلم وبارك .

    27- أحبك يا رسول الله لكي أستطيع أن فهم شخصيتك النبوية يارسول الله ، صلى الله عليك وسلم من خلالحياتك وظروفك ، وأنك لست مجرد عبقري ، أو بطل الأبطال ، بل أنت نبي الله ورسول الله .

    28- أحبك يا رسول الله لأن الحديث عن أخلاقك يعلمني الأخلاق ، ولأن الحديث عن عبادتك يعلمني كيف أعبدالله تعالى ، ولأن الحديث عن شجاعتك يحتاج إلى شجاعة ، ويعلمني الشجاعة ويزيل من عندي الخوف إلا من الله تعالى ، ولأن الحديث عن كرمك يعلمني الكرم ، ولأن الحديث عن كل صفة فيك يرزقني الله تعالى منها ويعلمني خيراً كثيراً .

    29- أحبك يا رسول الله لأنك قمة القمم ، في كل شيء ، ولكل أحد ، وفي كلزمن.

    30- أحبك يا رسول الله لكي أشرب من يدك الشريفة شربةً هنيئةً مريئةً لا أظمأ بعدها أبداً ، ولكي أنظرإلى وجهك الأنور وإلى جبينك الأزهر ، ولكي أجلس بجوارك وأنت الطاهر الأطهر، في جنات ونهر، عند مليك مقتدر .
    اللـهم آمـين الـلـهم آمـين الـلـهم آمين .

    يااااااااااارب اجمعنا مع حبيبنا ورسولنا وشفيعنا محمد عليه افضل الصلاةوالسلام.
    كلنا فدى رسول الله ..وفدى كل شيءبالإسلام.

    فداك أبي وأمي ونفسي يارسووووول الله.

    كلنا نحبك....نحبك يارسول الله.

    كيف لا نحبه ...وهو من اعطانا معجزة ((القرآن الكريم))

    كيف لا نحبه وهو من انزله الله تعالىلنالهدايتنا؟!!

    فنحن أمة رسو ل الله...أمةالإسلام
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    cheers cheers

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    عدل سابقا من قبل قوووت القـلوب في السبت 5 مارس 2011 - 13:57 عدل 1 مرات
    دعد عبدالله الحمد
    دعد عبدالله الحمد


    عدد المساهمات : 400
    تاريخ التسجيل : 05/10/2010

    شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟ - صفحة 2 Empty رد: شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟

    مُساهمة من طرف دعد عبدالله الحمد الخميس 3 مارس 2011 - 20:52

    تم الحفظ ولله الحمد

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    الحمد لله أولا وأخرا أن يسر لنا إتمام حفظ أحاديث الأربعين النووية ..
    نساله سبحانه كما يسر لنا
    حفظها أن ييسر لنا مراجعتها ..
    وأود التنويه
    باني سأتكفل بالإشراف على مراجعة الأحاديث في موضوع خاص
    بعد –إذن الأستاذة غزيل-حفظها الله –
    فسأضع موضوع مخصصة لنراجع ما حفظناه حتى لا يتفلت الحفظ،
    في كل خميس او جمعة انقل ما تيسر من 5 أو 6 أحاديث ويتم مراجعتها
    -ان شاء الله تعالى
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    آخيتنا قوت
    ...لا كلمات هناك توفي تقديرك إلا قول
    جزاك الله خيرا


    ونتقدم بالشكر الجزيل -أيضا- لأستاذتنا الفاضلة -غزيل السعيد-
    نسال الله تعالى ان يجعل كل ذلك في موازين حسناتها ويبارك لها في عمرها وعملها

    وعلمها ويحقق مناها ويثبتها ويوفقها لما تحبه وترضاه
    اللهم آمين
    وجزا الله أختنا رقية خير الجزاء على مشاركتنا في الحفظ نسال الله ان يجعله في موازين حسناتها ياااارب
    وكل من شاركنا ولو بقراءة الاحاديث وكل من نوت مشاركتنا ولم يتسنى لها ذلك..

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    نسال الله أن يرزقنا شفاعته عليه الصلاة والسلام- وان يجعلنا ممكن يسقون من نهره شربة
    لانضما بعدها أبداااا
    والصلاة والسلام على رسولنا وحبيبنا محمد-صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين..
    قوووت القـلوب
    قوووت القـلوب


    عدد المساهمات : 2976
    تاريخ التسجيل : 01/11/2009

    شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟ - صفحة 2 Empty رد: شاركينا في حملة حفظ الاربعين النووية ...؟؟

    مُساهمة من طرف قوووت القـلوب السبت 5 مارس 2011 - 1:24



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    cheers cheers cheers

    الله يحفظك يادعوووده وإن شاء الله اول ماتبدئي المراجعهღღ

    سوف اكون معاكِ بإذن اللهღღ

    وفقكِ الله لكل خير غاليتيღ..ღ


    ღღღღ

    cheers cheers

    ..

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 22:28