[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المدينة المنورة: سفر العزمان، مريم الجهني 2010-12-06 6:18 AM
من تحت كاميرات مراقبة زرعتها وزارة الصحة أخيرا أمام غرف الولادة والحاضنات، سجل مستشفى الولادة والأطفال بالمدينة المنورة فجر أمس، حالة خطف جديدة ضحيتها مولود في ساعاتهالأولى، في الوقت الذي استنفرت الجهات الأمنية كافة إمكانياتها لمعرفة مصير الطفلفي ظل توفر صورة التقطها له والده. ووفقا لمعلومات حصلت عليها "الوطن" فإن الجهات الأمنية تشتبه بأربعينية ترددت على غرفة والدة الطفل عدة مرات قبل فقدانه.
إلى ذلك، أعلن والد الطفل المختطف بدر المزيني عن مكافأة 100 ألف ريال لمن يدلي بمعلومات توصله إلى ابنه، محملاً في الوقت ذاته إدارة المستشفى المسؤولية.
--------------------------------------------------------------------------------
حرم خاطف أمس أماً من مشاهدة ابنها بعد ساعات من صرخته الأولى في مستشفى الولادةوالأطفال بالمدينة المنورة. واختفى المولود في ظروف غامضة استنفرت لها الجهاتالأمنية فرقها بحثا عنه في ظل توفر صورة التقطها والده له، فيما تشير المعلومات إلىأن الخاطف امرأة في الأربعينات من العمر.
واكتشفت الحادثة في السابعة صباحا حيناستيقظت الأم من نومها ولم تشاهد مولودها على سريره، فاستدعت الممرضات لتسألهن عنه،لكنهن فاجأنها وهن يخبرنها بأنهن لا يعرفن عنه شيئا، وسريعا بث "نداء" عن اختفاءالمولود في أروقة المستشفى.
ووسط بكاء وصراخ أم المولود التي أنجبته بعمليةقيصرية صباح أول من أمس، أغلقت جميع بوابات المستشفى ومنع رجال أمنه خروج الأطفال للتأكد من هوياتهم، في حين باشرت الجهات الأمنية موقع المستشفى لحظة تلقيهاالبلاغ.
وفي دقائق، تحولت غرف المستشفى وممراته من سكون يقطعه صراخ المواليد إلى ضجيج نداءات رجال الأمن بأجهزتهم اللاسلكية والذين باشروا الحادثة بمتابعة من مديرشرطة المنطقة اللواء عوض السرحاني، حيث طوقوا مبنى المستشفى والشوارع والمداخلوالمخارج القريبة منه بغية التوصل إلى المولود المخطوف.
فيما فتش فريق منهم جميع المركبات بجانب المستشفى بعد التعميم على جميع الفرق الأمنية العاملة في الميدان عن الطفل وأوصاف الخاطف، والذي تكشفت بعض ملامحه لاحقا، إذ تحفظت الفرق الأمنية على أشرطة الفيديو من كاميرات مراقبة، أظهرت بحسب ما علمت "الوطن" من مصادرأمنية في شرطة المدينة، أن الخاطف سيدة في الأربعينات من العمر، قمحية البشرة، وقدترددت على غرفة والدة الطفل عدة مرات قبل فقدان المولود.. في حين أشارت معلومات أخرى إلى أن عددا من كاميرات المراقبة في أقسام المستشفى غير صالحة.
وطالت تحقيقات جهات الأمن والد ووالدة وجدة المولود المخطوف. كما طالت جميع الكوادرالطبية والتمريضية والعاملين الموجودين في تلك الساعات. وعمم الأمن أوصاف الطفلوالسيدة المشتبه بها على المنافذ الجوية والبرية، وأخضعت المركبات لتفتيش دقيق حتى ساعة إعداد الخبر للنشر مغرب أمس.
وكشفت مصادر لـ"الوطن" عن تشكيل فريق أمني بكفاءة عالية من شرطة المدينة المنورة بقسمين: الأول للبحث والتحري والآخر للتحقيق مع المشتبه بهم والعاملين في المستشفى.
وأصدرت مديرية الشؤون الصحية في منطقةالمدينة المنورة بعد سبع ساعات من وقوع الحادثة بيانا على لسان مدير إدارة العلاقاتوالإعلام والتوعية الصحية في المدينة المنورة عبدالرزاق بن عبدالعزيز، أشار فيه إلى فقدان طفل ذكر عمره يوم كان تحت رعاية والدته وجدته وحالته مستقرة في الساعةالسابعة صباحا، وبعدها بثت الممرضة المسؤولة نداء عن فقدانه.
إلى ذلك، أكد مديرالعلاقات والإعلام بمستشفى المدينة للنساء والولادة والأطفال عبدالعزيز بن حامدالأنصاري خلال حديثه إلى "الوطن" أن المستشفى يخضع لكافة كاميرات المراقبة، ويعملعلى تطبيق كافة الاحترازات الأمنية للمواليد. وذكر الأنصاري أن إدارته ستفتح تحقيقاموسعا بعد انتهاء الجهات الأمنية من تحقيقاتها بهدف التعرف على طريقة وصول الخاطفإلى القسم، ومعاقبة المتهاونين في القيام بمهام عملهم.
وأجرت "الوطن" اتصالابمدير الشؤون الصحية في المدينة المنورة الدكتور عبدالله الطائفي، فأشار إلى أنهتلقى الخبر برسالة نصية على جواله بسبب تواجده في الرياض لحضور اجتماع بالوزارة،دون أن يعلق على الحادث مطالباً بالاتصال بمدير مستشفى الولادة للحصول على المعلومات.
الأب: 100 ألف لمن يعيد "أنس"
المدينة المنورة : سفر العز مانروى والد الطفل المختطف من مستشفى المدينة للولادة والأطفال بدرالمزيني لـ"الوطن" تفاصيل حادثة اختطاف طفله الذي لم يمض على ولادته 24 ساعة من داخل المستشفى، معلناً عن مكافأة مالية قدرها 100 ألف ريال لمن يدلي بمعلومات توصلهإلى ابنه، ومحملاً في الوقت ذاته إدارة المستشفى المسؤولية لتدني مستوى الحراسات،بحسب حديثه. وكشف المزيني، وهو معلم، عن شكوكه وهو يلاحظ أثناء مرافقته لزوجته أمس،وبعد خروجها من غرفة العمليات وجود سيدة في العقد الرابع من عمرها ذات ملامح تميل للسمرة، بدا أنها من أهل المدينة بحسب طريقة حديثها، مشيرا إلى حديث دار بينها وبين زوجته وجدة الطفل، إذ زعمت السيدة أنها تعمل متدربة في المستشفى، وأنها حريصة على خدمتهم وخدمة الطفل خلال ساعات عملها. وأضاف المزيني أن السيدة ترددت عليه عدةمرات، كان آخرها في السادسة بعد فجر أمس، وهو يوم الحادث، مسترسلا: حين نامت أم المولود وجدته ساعة واحدة، اختفى الطفل. وقال المزيني وعيناه دامعتان، إنه سمى طفله المخطوف "أنس"
لينضم إلى شقيقته رغد وأخيه عبدالرحمن، وإنه التقط له صورا بجواله،مشيرا إلى أنه لم يكن يتوقع أن تلك الصور ستصير إلى الجهات الأمنية لتساعدهم في إيجاد ابنه. وانتقد في الوقت ذاته الإجراءات الأمنية في المستشفى، قائلا: بعض كاميرات المراقبة لم تكن تعمل كما روى لي المحققون.
قريبة للأم تستثيرالمصليات المدينة المنورة: علي العمري انتقلت تداعيات خطف الطفل أنس إلى المسجد النبوي الشريف، حيث اشتبهت مصليات عقب صلاة ظهر أمس، في سيدة سعوديةكانت تعاين المواليد في قسم النساء، وتدقق في كل سيدة تخرج من الحرم، فأبلغن عنهابتهمة محاولة الاختطاف، ليتبين لاحقا أنها قريبة لأم الطفل المخطوف. وكانت تبحث عن المشتبه فيها داخل المسجد.
المصدر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]