هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
كل عام وأنتن بخير أسأل الله أن يجعله عام خير وبركة على الجميع 
 
ملاحظة هامة : نقدك لإنتاج زميلاتك سواء بالإيجاب أو السلب يؤكد حضورك معنا هنا ويزيد من درجاتك
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

2 مشترك

    ففروا الى الله..

    ناجيه عبدالعزيز الأحمدي
    ناجيه عبدالعزيز الأحمدي


    عدد المساهمات : 24
    تاريخ التسجيل : 11/11/2009
    الموقع : المدينة النبويه

    ففروا الى الله.. Empty ففروا الى الله..

    مُساهمة من طرف ناجيه عبدالعزيز الأحمدي الجمعة 13 نوفمبر 2009 - 13:35

    السلام عليكم

    ففروا إلى الله

    قال الله: فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ
    فر إليه المذنبون فتاب عليهم

    فر إليه التائبون فقبلهم

    فر إليه العباد فقربهم

    فر إليه المرضى فشافاهم

    فر إليه المهمومون ففرج عنهم

    وفر إليه نوح وإبراهيم ومحمد وفر إليه موسى وفر إيله يونس فنجاه

    قال الله : ( فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )

    إن الفرار إلى الله من المعينات في فعل الخير وترك المعصيه

    الفرار إلى الله يجعل العبد ينظر ما حقه على الله وما حق الله عليه

    ويجعل البعد يحاسب نفسه ويؤدبها ...

    يقول إبن القيم رحمه الله في مواعض القبور : لما كان أكثر من الناس أهل معاصي وذنوب كان أكثر أهل القبور معذبين والفائز من أهل القبور قليل ( فظواهر القبور ترااااب ... وبواطنها حسرات وعذاب )

    ظواهرها بالتراب والحجارة مبنيات وفي بواطنها الدواهي والبليات تغلي الحسرات كما تغلي القدور بما فيها ويحق لها وقد حيل بينها وبين شهواتها وأمانيها

    إذا كان هذا شأن القبور ووعضها فكيف بحال إليه كثير من الناس في هذا العصر ... كيف يتصرفون حينما يذهبون للقبور ؟؟ وكيف هواتفهم النقاله ؟؟ وكيف وضعهم وأقوالهم ؟

    سبحان الله : تراهم يضحكون والميت يدفن ...

    فهذا الذي تراه من ضحك وغيره إنما يدل على أن القلوب في خطر كبييير ( مريضه) أو والعياذ بالله قد ماتت ...

    أحد زهاد هذا العصر يقول أبيات فتدبرها يا رعاك الله :

    قبورنا حولنا والميت منجدل وضحكنا حاضر في البال لم يغب

    أمحفل العرس أم ميتاً نشيّعه تقارب الأمر واغوثاه من كرب

    وصفقة البيع عند القبر نعقدها وصعقة الموت تدنينا من العطب

    كأننا بعد هذا الميت في أمد من الحياة بدار اللغو واللعب

    قساوة القلب داء لا دواء له إلاّ الرجوع إلى درب لنا رحب

    هاذي القبور ...هاذي القبور ....

    هاذي القبور بها الذكرى لمتعظ صوامتٌ إنما نادتك بالطلب

    كم في القبور نعيماً لست تدركه وكم بها حفرٌ للنار واللهب

    إذا رأيت أناساً عند مقبرةً في شغل دنياهمُ فالدين في عطب

    جوالهم جال في هدر يروق لهم وسامع الهذر ظن القوم في طرب

    أسلافنا أسلافنا ....

    أسلافنا كلهم بالغم مشتمل عند القبور لأمر ليس باللعب

    تذكروا الموت إذ يأتي فيفجأهم لأنهم بالدنى كانوا كمغترب

    إن مات ميت ترى الأحزان شاملةٌ أين المعزى فكل القوم في رهب

    لا تلهينك دنياً سوف تتركها

    لا تلهينك دنياً سوف تتركها

    وآخر الأمر محمول على الخشب

    من حين جئت إلى الدنيا فمتجهٌ نحو القبور ولو أمعنت بالهرب

    هاذي الحقيقة ...هاذي الحقيقه

    هاذي الحقيقة يا من غره أملٌ قد جاوز الأجل المخطوط بالكتب

    أنفاسنا والخطا عداً بلا خطأ معاول هادمات عمرنا الخرب

    من كان يضحك والأجداث ترقبه فأمره عجب يدعو إلى العجب

    يا من أحب الفرار إل الله أتريد معين ؟

    محاسبة النفس

    يقول إبن القيم : ومن فوائد محاسبة النفس أنه يعلم حق الله تعالى ومن لم يعلم حق الله عليه فإن عبادته لا تكاد تجدي وهي قليلتة المنفعة جدا ...

    ثم ذكر الأثر الذي في مسند الإمام أحمد : عن وهب قال : بلغني أن نبي الله موسى عليه السلام مر على رجل يدهوا ويتضرع فقال موسى : يا رب إرحنه فإني قد رحمته .. فأوحى الله إلى موسى فقال: لو دعاني حتى ينقطع فؤاده ما إستجبت له حتى ينظر في حقي عليه ...


    ذكر الإمام أحمد عن بعض أهل العلم بالله أنه قال له رجل: "إني لأقوم في صلاتى؛ فأبكى حتى يكاد ينبت البقل من دموعي؛

    فقال له: إنك إن تضحك وأنت تعترف لله بخطيئتك خير من أن تبكى وأنت مُدْلٍ بعملك ( أي ممتن وفرح بعلمك) فإن صلاة المُدلِّ لا تصعد فوقه.

    فقال له: أوصني، قال: عليك بالزهد في الدنيا، وأن لا تنازعها أهلها، وأن تكون كالنحلة إن أكلت أكلت طيبًا، وإن وضعت وضعت طيبًا، وإن وقعت على عود لم تضره ولم تكسره، وأوصيك بالنصح لله عز وجل نصح الكلب لأهله، فإنهم يجيعونه ويطردونه ويأبى إلا أن يحوطهم، وينصحهم".


    والأثر الذي في مسند الإمام أحمد : أن رجلا من بني إسرائيل كانت له إلى الله عزوجل حاجه فتعبد وأتجهد ثم طلب من الله حاجته ... فلم يرى نجاحا ... فبات ليلتا مزريا على نفسه محقرا لها وماقتا لنفسه وقال : يا نفس مالكي لا تقضى حاجتكي ... فألزم الملامة نفسه فقال : أما والله ما من قبل ربي أتيت ولكن من قبل نفسي أتيت ... فألزم نفسه الملامه فقضية حاجته...


    ويقول إبن القيم : ومن مصالح محاسبة النفس هي الإطلاع على عيوبها ومن لم يطلع على عيب نفسه فلا يمكنه إزالته ...

    وقال بكر بن عبدالله المزني :" لما نظرت إلى أهل عرفات ظننت أنهم قد غفر لهم لولا أني كنت فيهم"

    وقال أيوب السختياني :" إذا ذكر الصالحون كنت عنهم بمعزل" .

    ولما احتضر سفيان الثوري دخل عليه أبو الأشهب وحمّاد بن سلمة فقال له حمّاد : يا أبا عبد الله أليس قد أمنت مما كنت تخافه ؟ وتقدم على من ترجوه وهو أرحم الراحمين. فقال : يا سلمة أتطمع لمثلي أن ينجو من النار ؟ قال : أي والله ، إني لأرجو لك ذلك.


    وقال يونس بن عبيد :" إني لأجد مائة خصلة من خصال الخير ما أعلم أن في نفسي منها واحدة".

    وقال محمد بن واسع : "لو كان للذنوب ريح كريهه ما جلس إلي أحد".
    نهى سليم السناني
    نهى سليم السناني


    عدد المساهمات : 313
    تاريخ التسجيل : 15/10/2009

    ففروا الى الله.. Empty رد: ففروا الى الله..

    مُساهمة من طرف نهى سليم السناني الأربعاء 18 نوفمبر 2009 - 5:53

    بـــــــــــــــــــوركتي اختي ناجيه

    أشكرك على هذا الطرح الجميل

    تقبلي مروووووووووووري flower

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024 - 22:53