هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
كل عام وأنتن بخير أسأل الله أن يجعله عام خير وبركة على الجميع 
 
ملاحظة هامة : نقدك لإنتاج زميلاتك سواء بالإيجاب أو السلب يؤكد حضورك معنا هنا ويزيد من درجاتك
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

2 مشترك

    لما خلق الله الإنسان ؟ ..

    خديجة طاهر محمد طاهر
    خديجة طاهر محمد طاهر


    عدد المساهمات : 479
    تاريخ التسجيل : 02/10/2010

    لما خلق الله الإنسان ؟ ..  Empty لما خلق الله الإنسان ؟ ..

    مُساهمة من طرف خديجة طاهر محمد طاهر السبت 30 أكتوبر 2010 - 0:13

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    [size=24]
    [size=24]
    لعل هذا الموضوع يختص بوجهة نظر منبثقة من بعض الشواهد والدلائل
    وبعض الحسابات الفلكية والزمنية والتي اذا ما أطال فيها الإنسان التمعن
    فسيجد نفسه تطل من وجهة الى وجهة ثم تتراكم لديها عدة مشاهدات
    يتصورها الفكر على نمط ما محدود ,, لا يخرج عن كونه ظن لا أكثر ..

    فلو سأل إنسان نفسه هذا السؤال وهو مؤمن
    لما خلق الله الإنسان ؟
    هنا يكون الجواب على حسب الآية التي
    يقول فيها الله تعالى (( وما خلقت
    الجن والإنس الا ليعبدون )) ..

    واذا ما قسنا المدة الزمنية التي تواجد فيها الانسان على الارض من بقية عمر
    الزمن الكامل لخلق السموات والارض فسنجده تواجدا قصيرا جدا نسبة الى زمن
    التكوين السمائي ولنقل على حسب رؤية علماء الفلك حتى آخر مشاهدة لهم
    وهي تقدر ب 18 مليار سنة , فاتى وجود الانسان من قبل 6000 عام من كل هذه
    المليارات من السنين ..

    الشيء الآخر فترة تواجد الصالحين من الناس بعد نهاية الدنيا وهم في جنات
    الخلود ذات السنين السحيقة من العمر والتي لايوجد بها رقما لتحديد مسيرة
    تلكم السنين للانسان وهو يواصل المسير فيها ..

    فهل تعادل فترة العبادة القصيرة لله كل هذه السنوات الخالدة كيما يكون وجوده
    للعبادة هو المقصود به من ايجاده ؟
    أم أن الآية تدور في الإطار الدنيوي فحسب ؟ ولعل هذا هو المقصود منها ...

    ونحن نعلم ان العبادات تنتهي في الجنان وتبقى الكلمات البسيطة من كلمات
    الشكر لله كالحمد لله . وسبحان الله .. هي اكبر عبادة فحسب .. بينما نحن نعي
    ما مدى حجم العبادات في الدنيا من افعال وأقول .. كــ تكليف مرهق للانسان
    بطبيعته , فعرفت بالمكاره التي تحف بــ الجنان ..

    بينما فترة التواجد تكون طويلة خالدة كلها نعم وارتقاء للدرجات والسمو وبلا
    عبادات .. وهي الاولى لـ وجوب العبادات نظير كل هذا الكرم الرباني الكبير
    اذا ما نظرنا الى جانب العبادة التي قد تستحق هذا العطاء السخي .. على
    الاقل اذا فسرناها بطريقتنا بناء على رؤيتنا الإنسانية من حجم العمل ومقدار
    الثواب ..

    فقد أتى التخليد في النعيم للانسان على ضوء سنوات قصيرة من عمر الكون
    المحصورين به وبداخله لكيما تتم العباده فيه تتاليا من امم الى امم .. ثم يخرج
    الانسان الى سعة من الكون اللا متناهي ويتنعم به كمكافئة له , ماهذا السخاء .

    شدة هذه المحبة للانسان جعلت الله يمنحه لذة النظر اليه , ومنها ينطلق الانسان
    الى لقاءات عديدة الى معه , في ابهى الصور الجميلة , عندما جعل الله لكل من عباده
    الصالحين بابا يدخل منه الى الله ضمن اربعة ابواب موجودة تختص بالحور والملائكة
    والنظر الى اهل النار .. هنا لا نستطيع أن نقدر حجم هذه المنحة العظيمة للانسان
    التي وهبه الله إياها من رؤية وحديث وإستئناس غاية في المتاع .. انه شيء أكبر
    من الحب ناله الانسان على كل هذا القدر الضئيل من العبادة .. انها ليست العبادة
    بل اكبر من ذلك بكثير .. وما العبادات الا لحظات ترقب وتهيئة للاستمتاع الآت ..


    فما الذي أسقط الإنسان الى الحضيض ؟


    وما حدث للانسان هو انه قد تكوّن من عدة تكوينات ذكرها الله في القرآن الكريم ..
    ازدرى فيها الانسان كلما ذكر كلمة إنسان .. ثم يتكلم الله عن المؤمن من الانسان
    ثم يتكلم عن الرجل من المؤمن .. ومن المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .
    ثم يرتقي المؤمنون الرجال الى رجال صالحين .. يتواجدون على مر العصور ويصلون
    لمنابر من النور في ارقى سمو للانسان .. ومنهم الانبياء والصالحون من غيرهم ..
    اي من عامة الناس ..

    اما الفئة التي ضلت في تكوينها الإنساني ولم ترتقي لفئة مؤمن .. ذلك هو الهجين
    من الانسان الذي خلقه الله ..

    فقد انتقاه الله ووضعه في الكتف الايسر من آدم .. واخبر بانهم في النار .. هم وقودها
    وحصبها وهم الفتنة التي تواجدت مع نسل الانسان لتفتنه , لانها فئة لم تكن هي
    مكان إستئناس أصلا عندما وجدت من عدم من بين الناس .. فكان لابد من أن
    يتطور الانسان من حالة لحالة حتى يصل لطبقة الانيس ..

    فتكوين الانسان لم يتغير كونه كماء امتزج بالتراب وتحول الى طين حتى تيبس
    فلو قلنا بأن هذه الطينة تعرضت لخلط من حجارة جهنم أو ايما شيء من وقود
    تتقد به النار لكان في هذه ظلم للانسان نفسه بانه تعرض كطين لشيء من
    غير مكوناته فيتولد عن هذا المزيج انسان فاسد يحن الى مكوناته الطبيعية
    وهي النار ..

    ولكنه لم يتعرض لهذه المكونات المختلفة عن اصله .. فظل متساويا في التكوين
    مع المؤمن .. فارتقى من منه الانسان الذي آمن بالله وهو في حالة تجهيز
    الى تعرضه لـ مكونات اخرى تساعد على تهيئته بدرجات تسمح له برؤية
    خالقه التي لا يحتملها اي مخلوق كان .. فالله ان تجلا سبحانه لشيء
    جعله هباءا منثوراً .. لا يحتمل رؤيته شيء كان .. فما كل هذا العطاء ..
    وما أصغر الثمن من كل هذا العطاء اللا محدود ..



    هل الله في حاجة لعبادة الانسان ؟


    فالله قد خلق لعبادته ملائكة لا يحصى عددهم وهم في عبادات وتكليف اشد
    مما يكلف به الانسان حقيقةً .. والله غني حميد عن هذا العدد البسيط من بني
    الانسان مقارنة بحجم اعداد الملائكة التي تعبده وتسبحة ولا تعصي له امرا ..

    هذا الخلق القليل من المخلوقات بعد تصفيته وتنقيته هو في مكانة عظيمة
    من الخالق بأن يسخر له المسير في بقية الكون بهذه المحبة التي تبقيه
    سعيدا ينعم بكل هذه السعادة الكونية اللا منتهية عنده , وتحت كنفه , وهو
    يغدق عليه بلا حدود , عطاءا غير مقطوع .. عطاء ابدي ..

    لذلك كانت فترة وجود الانسان المؤنس في الدنيا قصيرة وعبادته قليلة نسبة الى
    الفترة الزمنية من نشأت الكون وما بعدها من باقي الازمنة ..

    ف هل تكافيء تلك العبادة او تجزيء عن تواجد الانسان ومسيرته الطويلة مع
    الله لـ بقية الزمن ؟

    لذلك كان أيجاده للإستئناس به أقرب منه لمجرد العبادة من منظوري الشخصي ..
    ناهيك عن إيجاد أصلاً من عدم , فهذا بحد ذاته فضل كبير لكيما يأتي من لا شيء
    ليكون شيء مذكورا من حجم هذا الكون الكبير وما بعده .. فما هي تلك العبادات
    التي تكافيء الوجود ؟ .. لا يوجد .. اذن وجد الانسان لكيما يرتقي ويسعد , وهذا
    فضل من الله يؤتيه من يشاء .. وهذا سبب أكبر لوجوده ..


    ركائز العبادة لرقي الانسان لطبقة مؤمن ورجل


    انها مجرد مسألة من يؤمن منهم بشيء لم يراه ولم يسمعه .. لمجرد خبر اتى
    عن طريق نبي مرسل .. واليوم ففي القرن الواحد والعشرون والحرب تسعر ضد
    هذه المعلومات لايزال المؤمنون يتوارثون الايمان فيما تزداد الفتن , ولا يوجد انبياء
    ولا مرسلون والمغريات تتسع لتغييب هذه المعلومة الهامة .. فمن أكثر اغراءا
    للانسان يا ترى .. مكافئة تفوق حجم العبادات أم مغريات في حدود ضيقة من
    الاتساع والعمر الزمني لتبقي خطواته متوقفة عند حدوده كانسان متجرد من
    الايمان بالله في نطاق المعلومة الركيزة ؟


    ماحجم اتساع الكون من مسيرة الانسان المؤمن فيه ؟



    فعندما نريد أن نخرج بفكرنا عن محيط السموات والارض لنتعرف عن اي جزء من
    بقية الحجم السحيق من خارجها فسنجد هنالك معلومة مهمة من هذا المقياس
    لرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم اذ قال : أذن لي أن أحدث عن ملك ما بين
    شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة مائة سنة وفي رواية : خمسمائة . ما بين شحمة
    أذنه أي : أسفل الأذن إلى العاتق أي المنكب وأن أقدامهم تحت الأرض السابعة ،
    وأن العرش على متونهم ،

    وفي آية قال تعالى : تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة"
    وما بين كل سماء 500 عام بسرعة الضوء .. حيث تبلغ المسيرة من الارض الى السماء
    السابعة 3500 عام .. وتبقى من الخمسون الف 46500 عام .. فاذا ما كان طول حامل
    العرش على مقياس شحمة اذنيه وكتفه 500 عام فيقارب طوله ب 10000 عام والعرش
    من فوقه فنقول المجموع 13500 عام ليبقى من الخمسون الف 36500 حتى الوصول
    الى المكان الذي يقصده الله من هذه المسافة ..

    بينما عمر الانسان من كل هذا الكم هو 6000 عام من كل المسافات الزمنية اذ لم
    يبلغ بعد حد الوصول لحامل العرش فيما لو سار بسرعة الضوء على سبيل المثال ..

    فكم يمكن ان نتصور حجم الكون من خارج السموات والارض وما مقدار ما نستوعبه
    من مكان واحد اعد لرجل واحد بحجم السموات والارض اي بمسيرة 3500 عام بخط
    طولي اذا ما استثنينا المساحة الاجمالية من حجم جنه عرضها السموات والارض
    او مجموعة جنات عرضها السموات والارض كل جنة بحجم السموات والارض ...

    فيؤخذ الانسان الى تلكم المساحات السحيقة الاتساع لمجرد التنعم والسعادة
    لاشك هو لا يكافيء العبادات القصيرة المدى .. فكان خلقه لكيما يتنعم اكثر منه
    كعابد ..

    فما اكرم الله .. وما أسعد فئة الانسان من المؤمنين .. وما اتعس طبقة الانسان
    التي ظلت كما هي مزدرءة من الله لانها لم ترتقي لهذه السعادة التي يصلها
    الانسان بعد انتقاله من مرحلة قصيرة الى مراحل بقية ابدية سرمدية .. يأنس
    بربه , وربه يأنس به ..




    دمتم على خير
    غندة مسلم العوفي
    غندة مسلم العوفي


    عدد المساهمات : 8
    تاريخ التسجيل : 20/10/2010

    لما خلق الله الإنسان ؟ ..  Empty رد: لما خلق الله الإنسان ؟ ..

    مُساهمة من طرف غندة مسلم العوفي السبت 30 أكتوبر 2010 - 6:47

    سبحان الله الانسان مهما عمل فهو مقصر في حق الله لكن نتمنى من الله ان يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته واشكرك اختي خديجه على مواضيعك الاكثر من رائعه وانا متابعه للمواضيعك الشيقه وفي انتظارك ودمتي بحفظ الرحمن

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو 2024 - 2:20