هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
كل عام وأنتن بخير أسأل الله أن يجعله عام خير وبركة على الجميع 
 
ملاحظة هامة : نقدك لإنتاج زميلاتك سواء بالإيجاب أو السلب يؤكد حضورك معنا هنا ويزيد من درجاتك
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

2 مشترك

    {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ } ||~

    خديجة طاهر محمد طاهر
    خديجة طاهر محمد طاهر


    عدد المساهمات : 479
    تاريخ التسجيل : 02/10/2010

     {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ } ||~  Empty {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ } ||~

    مُساهمة من طرف خديجة طاهر محمد طاهر الجمعة 29 أكتوبر 2010 - 22:06








    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]








    <BLOCKQUOTE>



    [color=white]olor=orange]silver]سلآم من الله يغشآكم بِرحمته


    بسم العزيز القدير عالم الغيب منزل الذكر الحكيم، بآني السماء بلا عمد مُجري السحاب مُنزل الودق
    ، مُسخر الشمس و القمر خالق كل شيء من العدم.

    إن المتدبر لكلام الله المتأمل في آياته في الكون لَيرى من عظيم قدرته عز و جل
    ما يلزمنا شكره ليل نهار,والله عز وجل دائما ما يحث عباده بالتفكر في ملكوته ويثني
    على المتفكرين لما لهذا التفكر من أثر عظيم في معرفة عظمة الخالق تبارك وتعالى
    ومعرفة الإنسان لضعفه وقلة حيلته.

    و كآن من الآيات العظيمة التي حدثنا الله تبارك وتعالى عنها بل وأقسم بها (الخُنّس)
    يقول تبارك وتعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ * وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ *
    وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ * إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) [التكوير: 15-19]. هذه الآيات تحدثنا عن
    مخلوقات كونية سماها القرآن (الخُنّس)، ولكن ما هي هذه المخلوقات وكيف فهم
    المفسرون هذه الآية؟ وكيف نفهمها نحن اليوم في القرن بعدما تطورت علوم الفلك؟!


    التفسير:-
    إن معظم المفسرين يقولون: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ) هي النجوم،
    تختفي بالنهار وتظهر في الليل، فكلمة (الخُنّس) جاءت من فعل (خنس) أي استتر
    وغاب واختفى، هذا في اللغة، ولذلك قالوا هذه النجوم تختفي أثناء النهار فهي خُنّس.
    و(الجوار) تعني تجري، هم يشاهدونها تجري أمامهم و(الكُنَّس) قالوا إنها تكنس صفحة
    السماء عندما تغيب.



    "قال القرطبي‏:‏ هي النجوم تخنس بالنهار‏,‏ وتظهر بالليل‏,‏ وتكنس وقت غروبها أي
    تستتر كما تكنس الظباء في المغار وهو الكناس‏,‏ وقال مخلوف‏:‏ أقسم الله تعالي
    بالنجوم التي تخنس بالنهار أي يغيب ضوؤها فيه عن الأبصار مع كونها فوق الأفق‏,
    ‏ وتظهر بالليل‏,‏ وتكنس أي تستتر وقت غروبها أي نزولها تحت الأفق كما تكنس الظباء
    في كنسها‏..‏ وقال بعض المتأخرين من المفسرين‏:‏ هي الكواكب التي تخنس
    أي ترجع في دورتها الفلكية‏,‏ وتجري في أفلاكها وتختفي‏.‏"


    ولكن الذي يتأمل هذا التفسير يلاحظ أنه غير دقيق.. لماذا؟ إن الله تبارك وتعالى عندما قال
    (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ) إنما يحدثنا عن مخلوقات كونية لا تُرى، ولذلك سمى الله الشيطان
    بـ(الخناس) فعندما نقرأ قوله تعالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، مَلِكِ النَّاسِ، إِلَهِ النَّاسِ،
    مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ، الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ، مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ)
    [سورة الناس] فكلمة (الخناس) تعني الذي لا يُرى:
    (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ..) [الأعراف: 27].


    إذن فـكلمة (الخُنّس) لا تنطبق على النجوم، لأن الله تبارك وتعالى يعطينا حقائق يقينية
    مطلقة لا تتعلق فقط بأهل الأرض، ولكن هذا القرآن يصلح للكون بأكمله، يعني
    إذا خرجنا إلى أي مكان في الكون خارج الأرض، فإن هذا القرآن صالح لكل زمان ومكان،
    وبما أن الله تبارك وتعالى أقسم بهذه المخلوقات وقال (فلا أقسم بالخنس) فهذا يعني
    أن الله تبارك وتعالى يتحدث عن أجسام أو كائنات لا تُرى أبداً، أما (الجوارِ)
    فتعني تجري من فعل "جرى" فهي جوارٍ تجري، و"كنّس"
    أي تجذب وتكنس أي شيء تصادفه في طريقها،


    يقول د.زغلول النجآر "ومع جواز هذه المعاني كلها إلا أني أري الوصف
    في هاتين الآيتين الكريمتين‏:‏{فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ } ،
    ‏ ينطبق انطباقا كاملا مع حقيقة كونية مبهرة تمثل مرحلة خطيرة من
    مراحل حياة النجوم يسميها علماء الفلك اليوم باسم الثقوب السود
    ‏(Black Holes).‏




    فمآ هي الثقوب السودآء،و مآ وظيفتها؟


    يعرف الثقب الاسود بأنه أحد أجرام السماء التي تتميز بكثافتها الفائقة
    وجاذبيتها الشديدة بحيث لا يمكن للمادة ولا لمختلف صور الطاقة ومنها
    الضوء أن تفلت من اسرها‏,‏ ويحد الثقب الاسود سطحا يعرف باسم أفق الحدث
    ‏(The Event Horizon),‏
    وكل ما يسقط داخل هذا الأفق لا يمكنه الخروج منه‏,‏ أو إرسال أية إشارة عبر حدوده‏.‏
    وقد أفادت الحسابات النظرية في الثلث الاول من القرن العشرين إلي إمكانية وجود
    مثل هذه الأجرام السماوية ذات الكثافات الفائقة والجاذبية الشديدة
    ‏ شفارز تشايلد‏1916‏ م‏,‏ روبرت أوبنهاير
    ‏1934(Karl schwars child,1916 Robert oppenheimer,1934)‏
    إلا أنها لم تكتشف إلا في سنة‏1971,‏ بعد اكتشاف النجوم النيوترونية
    بأربع سنوات ففي خريف سنة‏1967‏ م أعلن الفلكيان البريطانيان توني هيويش
    ‏(Tony Hewish)‏
    وجوسلين بل
    ‏(Jocelyn Bell)‏
    عن اكتشافهما لأجرام سماوية صغيرة الحجم‏(‏ بأقطار في حدود‏16‏ كيلو متر‏)‏
    تدور حول محورها بسرعات مذهلة بحيث تتم دورتها في فترة زمنية تتراوح بين عدد قليل
    من الثواني إلي اجزاء لاتكاد تدرك من الثانية الواحدة وتصدر موجات راديوية
    منتظمة أكدت أن تلك الأجرام هي نجوم نيوترونية
    ‏(Neutron Stars)‏
    ذات كثافة فائقة تبلغ بليون طن للسنتيمتر المكعب‏.‏



    وفي سنة‏1971‏ م اكتشف علماء الفلك أن بعض النجوم العادية تصدر وابلا
    من الاشعة السينية‏,‏ ولم يجدوا تفسيرا علميا لذلك إلا وقوعها تحت
    تأثير أجرام سماوية غير مرئية ذات كثافات خارقة للعادة‏,‏ ومجالات
    جاذبية عالية الشدة‏,‏ وذلك لأن النجوم العادية ليس في مقدورها
    إصدار الأشعة السينية من ذاتها‏,‏ وقد سميت تلك النجوم الخفية باسم الثقوب السود
    ‏(Black Holes).

    سبب التسمية:
    سميت بالثقوب لقدرتها الفائقة علي ابتلاع كل ما تمر به
    أو يدخل في نطاق جاذبيتها من مختلف صور المادة
    والطاقة من مثل الغبار الكوني والغازات والاجرام
    السماوية المختلفة‏,‏ ووصفت بالسواد لأنها معتمة
    تماما لعدم قدرة الضوء علي الإفلات من مجال جاذبيتها علي
    الرغم من سرعته الفائقة المقدرة بحوالي الثلاثمائة ألف كيلو متر
    في الثانية‏(299792,458‏ كم‏/‏ ث‏)‏ وقد اعتبرت الثقوب السود
    مرحلة الشيخوخة في حياة النجوم وهي المرحلة التي قد
    تسبق انفجارها وعودة مادتها الي دخان السدم دون ان
    يستطيع العلماء حتي هذه اللحظة معرفة كيفية حدوث ذلك‏.‏


    يقول العلماء إن جاذبية الثقب الأسود كبيرة جداً ولكنها تؤثر
    فقط على الأجسام القريبة، وهكذا تعمل هذه الثقوب
    ومن رحمة الله تعالى بنا أن هذه الثقوب لا تعمل على
    المسافات الطويلة، وإلا لكانت أرضنا قد اختفت منذ
    زمن بعيد لأن مجرتنا تحوي ملايين الثقوب السوداء!
    يقول العلماء إن هذه الثقوب تعمل عمل المقابر
    الكونية لأنها تمثل المرحلة الأخيرة من موت النجوم!
    تصوروا حتى النجوم تموت ولا يبقى إلا الله تعالى! إن
    وزن هذا الثقب يمكن أن يكون عشرة أضعاف
    وزن الشمس أي واحد وبجانبه 31 صفراً من الكيلو غرامات.
    ونصف قطره 30 كيلو متر فقط.



    كيف تتكون؟!


    قآل تعآلى:{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى، مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى}النجم: 1-2.

    يقول العلمآء إن النجوم لها حيآة تتشكل وتولد ثم تكبر، ثم تهرم،
    ثم تنقضي حياتها وتموت، و النجم عندما يتهاوى على نفسه
    وينغلق وينضغط، يتشكل ما يسمى بالثقب الأسود إذن
    فالثقب الأسود في الأساس هو نجم، ولكن هذا النجم
    يبلغ أكثر من عشرين ضعف وزن الشمس، يعني
    شمسنا التي يبلغ وزنها 2000 مليون مليون مليون
    مليون طن هذه الشمس الهائلة هنالك نجوم أكبر
    منها بعشرين ضعفاً، هذه النجوم عندما تنهار على
    نفسها تشكل الثقوب السوداء. هناك صفة مميزة
    لهذه المخلوقات وهي أنها تكنس الغبار الكوني والدخان
    وغير ذلك مما تصادفه في طريقها وتبتلعه كالمكنسة!



    القرآن يتفوق دائماً:-

    لآريب في أن كلمات القرآن أدق من تسميآت العلمآء فهم يسمونه ثقباً أسوداً،
    وهذه التسمية جاءت قبل سنوات على لسان أحد العلماء ظنّ بأن
    هنالك فجوات في السماء أو ثقوب سوداء (يعني هي أماكن فارغة)
    فأطلق هذا الاسم، لكن تبين أن هذه الثقوب وزنها كبير جداً يعني
    بلايين وبلايين وبلايين من الأطنان تتركز ضمن دائرة ضيقة هي الثقب الأسود،
    ولذلك فإن القرآن لم يسمها ثقباً أو أسود، لأن الثقب يعني الفراغ،
    وهذه الأجسام على العكس ليس فيها فراغ أبداً بل قمة الوزن
    والكتلة والجاذبية موجودة فيها. وهم يسمون هذا النجم أسود،
    مع العلم أن التسمية الصحيحة ينبغي أن تكون أنه (لا يرى)
    وهذا ما يصرح به كبار علماء الفلك في الغرب يقولون،
    بل يتساءلون في مقالاتهم الصادرة حديثاً يقولون:
    هل الثقب الأسود هل هو أسود فعلاً، ويتبين بنتيجة أبحاثهم
    أن هذا الثقب لا لون له لأنه غير مرئي لا يرى أبداً.



    الثقب الأسود يتكلم!


    وجد العلماء أن هذه المخلوقات تصدر ترددات صوتية باستمرار أثناء عملها،
    وكأنها تسبح الله تعالى! ومن هنا أقول دائماً قد تكون هذه الأصوات هذه
    الترددات الصوتية الخفية التي لا نستطيع أن نسمعها ولكن الأجهزة الدقيقة
    ترصدها بدقة كاملة، قد تكون هذه الأصوات هي أصوات تسبيح لله تبارك
    وتعالى لأن كل المخلوقات تسبح الله عز وجل،
    يقول تعالى:
    (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [الإسراء: 44].




    ختاماً:


    قآل تعالى:{صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ}النمل88



    كآن ذلك قطرة من بحر معجزآت الله في هذا الكون ..
    .فاسأل الله
    أن نكون من الشآكرين الذآكرين[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    </FONT></BLOCKQUOTE>







    <BLOCKQUOTE>
    <BLOCKQUOTE>



    ومضة:

    أتمنى أن أكون وُفقت في الإضآءة
    </BLOCKQUOTE></BLOCKQUOTE>
    غندة مسلم العوفي
    غندة مسلم العوفي


    عدد المساهمات : 8
    تاريخ التسجيل : 20/10/2010

     {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ } ||~  Empty رد: {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ } ||~

    مُساهمة من طرف غندة مسلم العوفي الجمعة 29 أكتوبر 2010 - 22:26

    اشكرك اختي خديجه على الموضوع الجميل وهذا ممايدل على اعجاز القران في معانيه وان شاء في انتظار مواضيعك الشيقه

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو 2024 - 2:43