هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
كل عام وأنتن بخير أسأل الله أن يجعله عام خير وبركة على الجميع 
 
ملاحظة هامة : نقدك لإنتاج زميلاتك سواء بالإيجاب أو السلب يؤكد حضورك معنا هنا ويزيد من درجاتك
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

    ^ــ تأملات قرآنية لإحدى عشر آية ـ ^

    خديجة طاهر محمد طاهر
    خديجة طاهر محمد طاهر


    عدد المساهمات : 479
    تاريخ التسجيل : 02/10/2010

    ^ــ تأملات قرآنية لإحدى عشر آية ـ ^ Empty ^ــ تأملات قرآنية لإحدى عشر آية ـ ^

    مُساهمة من طرف خديجة طاهر محمد طاهر الأحد 10 أكتوبر 2010 - 16:04

    الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه
    أما بعد:
    فهذه تأملات قصيرة لإحدى عشرة آية.

    ******************

    &ـ أولاً : في قوله ـ تعالى ـ في سورة طه : "وأهش بها على غنمي " دليل على أن نبي الله موسى ـ عليه السلام ـ كان يرعى الغنم , وما من نبي إلا وقد رعى الغنم ـ كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ـ .

    ولعل السر في ذلك حصول التدرج من رعيا الغنم إلى رعيا الأمم , فالغنم فيها الهزيلة , والقوية , والملائمة , والنافرة , والسريعة , والبطيئة , يحتاج راعيها إلى صبر , ومداراة ,وسعة بال ,ومراعاة .


    وكذلك الحال بالنسبة للبشر , ففيهم العجول , وفيهم المتريث , وفيهم المبادر و وفيهم المتباطئ , وفيهم الغضوب , وفيهم الحكيم , وهكذا .......

    فإن وطن نفسه على حسن الرعاية للغنم كان ذلك عوناً له على حسن رعاية الأمم.

    ******************


    &ـ ثانياً: : في قوله ـ تعالى ـ في سورة طه على لسان موسى ـ عليه السلام ـ :" قال رب اشرح لي صدري " إلى قوله :" كي نسبحك "


    وقوله على لسان زكريا ـ عليه السلام ـ : " فهب لي من لدنك ولياً يرثني " أدب من آداب الدعاء , وهو نبل الغاية, وشرف المقصد ,

    وقريب منه قوله صلى الله عليه وسلم " اللهم اشف عبدك فلاناً ينكأ لك عدواً , ويمش لك إلى صلاة ".


    ******************


    &ـ ثالثاً: في قوله ـ تعالى ـ في سورة آل عمران : " فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا ًغليظ القلب لانفضوا من حولك "


    يفيد أن القلوب لا تجتمع إلا على من كان رفيقاً , رحيماً , ليناً, وأنها لا تقبل على صاحب القلب القاسي وإن بلغ ما بلغ من العلم والجاه.


    ******************

    &ـ رابعاً : في قوله ـ تعالى ـ في سورة ص : " رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي "
    أدب من آداب الدعاء , وهو الطموح , وعلو الهمة , وعظم الرغبة .

    فسليمان عليه السلام ـ لم يكتفي بسؤال الله المغفرة , ولكنه ـ لكبر نفسه , وعلو همته , وعلمه بسعة فضل ربه ـ سأله مع ذلك ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده .

    فكانت النتيجة أن أجاب الله دعاءه , وسخر له الريح , والشياطين , وإن له في الآخرة لزلفى وحسن مآب .

    ******************

    &ـ خامساً : في قوله ـ تعالى ـ في سورة الحشر :" ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان "
    إشارة إلى انه يحسن بالداعي إذا أراد أن يدعو لنفسه ولغيره أن يبدأ بنفسه ثم يثني بغيره. ولهذا الدعاء القرآني نظائر كثيرة من الكتاب والسنة .

    ******************

    &ـ سادساً: في قوله ـ تعالى ـ في سورة القصص عن موسى ـ عليه السلام :"رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير"

    إشارة إلى سبب من أسباب إجابة الدعاء , وهو إعلان الافتقار إلى الله , وإظهار المسكنة إليه ـ عز وجل ـ .


    ******************

    &ـ سابعاً : في قوله ـ تعالى ـ عن يونس ـ عليه السلام ـ
    في سورة الأنبياء : " فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"
    سبب من أسباب إجابة الدعاء , وهو إظهار الذلة , والإقرار بالذنب , ولهذا كان من أفضل الأدعية الدعاء المعروف سيد الاستغفار , لتضمنه ذلك المعنى .

    ******************

    &ـ ثامناً : في قوله ـ تعالى ـ في سورة يوسف :" واستبقا الباب "

    مشروعية الفرار من الفتن مهما بلغ الإنسان من العلم , والدين , والعقل


    ******************

    &ـ تاسعاً: في قوله ـ تعالى ـ في سورة النساء :" وخلق الإنسان ضعيفاً "

    بيان لضعف الإنسان الجبلي , وفيه إرشاد له بألا يغرر بنفسه , فيلقى بها في مواطن الفتن , ثقة بعلمه , ودينه , فمن حام حول الحمى أوشك أن يرتع فيه


    ******************

    &ـ عاشراً: في قوله ـ تعالى ـ في سورة طه :" رب أشرح لي صدري "

    بيان لمدى حاجة الداعية إلى انشراح الصدر , حتى يتمكن من إيصال دعوته بأيسر كلفة , ولأجل أن يراه الناس على أكمل ما يكون من السرور , فتسري تلك الروح منه إلى المدعوين , فيتحقق مقصد من أعظم مقاصد الدعوة ألا وهو الوصول إلى السعادة .


    أما إذا ضاق صدره , وقل صبره , فلن يقوم بعمل كبير , ولن يصدر عنه خير كثير.


    وأما ما روي من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان متواصل الأحزان فلا يثبت ذلك عنه .


    ******************


    &ـ حادي عشر: في قوله ـ تعالى ـ في سورة طه : " وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقاً نحن نرزقك والعاقبة للتقوى "


    عزاء لمن يلاقي ما يلاقي من جراء أمره أهله بالصلاة , وإيقاظهم لها خصوصاً صلاة الفجر ,

    فقوله " واصطبر " أبلغ ما يكون من العبارات , ولا تغني عنها في هذا السياق لفظة أخرى , لما فيها من معاني المثابرة , والاستمرار على هذه الخصلة , كيف وقد ختمت تلك الآية ضمان الرزق , وحسن العاقبة لمن كان هذا شأنه ؟
    فيالها من آية تبعث الروح , وتمد الإنسان الصبر , واليقين .
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.


    ******************

    اقتطفته لـــــــكم من بساتين الكتب

    __________________
    :::الــدنـيـا قــريــة وأنــت أمــيــرهــا:::

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




    ـ* ـ*ـ* ـ*ـ* ـ*ـ* ـ*
    {سبحان الله ,,والحمد لله ,,ولا إله إلا الله,, والله أكبر}
    ـ* ـ* ـ* ـ*ـ* ـ*ـ* ـ*

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 28 أبريل 2024 - 8:42