هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
كل عام وأنتن بخير أسأل الله أن يجعله عام خير وبركة على الجميع 
 
ملاحظة هامة : نقدك لإنتاج زميلاتك سواء بالإيجاب أو السلب يؤكد حضورك معنا هنا ويزيد من درجاتك
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

    أفلا يكون للقلوب موعد مع ذكر الله ؟

    خديجة طاهر محمد طاهر
    خديجة طاهر محمد طاهر


    عدد المساهمات : 479
    تاريخ التسجيل : 02/10/2010

    أفلا يكون للقلوب موعد مع ذكر الله ؟  Empty أفلا يكون للقلوب موعد مع ذكر الله ؟

    مُساهمة من طرف خديجة طاهر محمد طاهر الأحد 10 أكتوبر 2010 - 15:00

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبى بعده
    أفلا يكون للقلوب موعد مع ذكر الله ؟
    الذكر من أنفع العبادات وأعظمها وقد جاء فى فضله الكثير من الآيات
    والكثير من الأحاديث النبوية الشريفة ولست الآن بصدد ذكر فضل الذكر والأذكار المختلفة
    لكن أحببت أن نقف جميعا ً عند محطة مهمة جداً فى الذكر ألا وهى

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    ............ ..حضور القلب فى الذكر............ .....
    يقول الله عز وجل:
    " وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِين َ"



    وقد جاء فى تفسير الآية _ تفسير السعدى _
    الذكر لله تعالى ، يكون بالقلب ، ويكون باللسان ، ويكون بهما ، وهو أكمل أنواع الذكر وأحواله ،
    فأمر الله ، عبده ورسوله محمدا أصلا ، وغيره تبعا ، بذكر ربه في نفسه أي :مخلصا خاليا .
    " تضرعا ": بلسانك ، مكررا لأنواع الذكر ،
    " وخيفة ": في قلبك بأن تكون خائفا من الله ، وجل القلب منه ، خوفا أن يكون عملك غير مقبول .
    وعلامة الخوف أن يسعى ويجتهد ، في تكميل العمل وإصلاحه ، والنصح
    به .......: فللذكر درجات :........
    قال ابن القيم رحمه الله :
    " وهي [أي أنواع الذكر] تكون بالقلب واللسان تارة ، وذلك أفضل الذكر ، وبالقلب وحده تارة ،
    وهي الدرجة الثانية ، وباللسان وحده تارة وهي الدرجة الثالثة . فأفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان ،
    وإنما كان ذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده ؛ لأن ذكر القلب يُثمر المعرفة ، ويهيج المحبة ، ويثير الحياء ،
    ويبعث على المخافة ، ويدعو إلى المراقبة ، ويزع ( أي : يمنع ) عن التقصير في الطاعات والتهاون في المعاصي والسيئات .
    وذكر اللسان وحده لايوجب شيئا منها ، فثمرته ضعيفة ". انتهى من " الوابل الصيب من الكلم الطيب"
    فأما الذكر باللسان والقلب لاهٍ فهو قليل الجدوى،لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    {اعلموا أن الله لا يقبل الدعاء من قلب لاه } رواه الحاكم و الترمذي
    وحسنه.
    .....: أحضر قلبك فقلبك يحتاج للذكر :.....
    وكما ذكر الامام ابن القيم من فوائد الذكر
    في القلب خلة وفاقة لا يسدّها شيء البتة إلا بذكر الله عز وجل, وفى مقولة أخرى للإمام بن القيم أيضاً
    سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول:
    الذكر للقلب مثل الماء للسمك، فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء؟!

    قال تعالى " الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ[color=silver]""].كيف يطمئن القلب بالذكر والقلب مشغول بكل مشاغل الدنيا ؟؟ , كيف تخشع القلوب وتدمع العيون وتسكن النفس والقلب غافل لاه ؟؟.

    ......: واجب عملى :.......ابحث فى قلبك عن حلاوة ذكر الله
    قال الحسن البصري رحمه الله تعالى:
    [[ تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء: في الصلاة، وفي الذكر، وفي قراءة القرآن، فإن وجدتم وإلا فاعلموا أن الباب مغلق ]].
    إن كنت تشتغل بالاستغفار , استحضر فى قلبك طلب المغفرة والعفو من الله ,
    وإن كنت تسبّح , تذكر بقلبك عظمة الله ,
    وإن كنت تشتغل بالحمد
    فتذكر نِعَم الله عليك التى لاتُعَد ولا تُحصى
    وإن كنت تشتغل بالتهليل " لاإله إلا الله " فابعد عن قلبك كل شاغل يشغله عن الله تعالى .
    ومن الأسباب المعينة على حضور القلب فى الذكر التمهل بالذكر وعدم العجلة

    ......: استفسار مهم :......
    أحيانا ً كثيرة يشتغل لسان كل ٌ منا بالذكر, هل نترك الذكر باللسان لأن القلب غافل ؟
    لاتترك ذكر اللسان لأن قلبك غافل , لأن الغفلة عن ذكر الله أكبر من الغفلة فى ذكر الله , والذكر باللسان فيه اشتغال للسان عن الغيبة والنميمة وآفات اللسان وأيضا ً لربما ينتقل الذكر فى لحظة من اللسان إلى القلب فيشتغل القلب واللسان بالذكر
    وكما يقول ابن عطاءالله السكندري:(لا تترك الذكر لعدم حضور قلبك مع الله تعالى فيه، لأن غفلتك عن وجود ذكره،
    أشد من غفلتك في وجود ذكره، فعسى أن يرفعك [الله] من ذكر مع وجود غفلةإلى ذكر مع وجود يقظة،
    ومن ذكر مع وجود يقظة إلى ذكر مع وجود حضور، ومن ذكر مع وجود حضور إلى ذكر مع وجود غَيْبَةٍ عما سوى المذكور،
    وما ذلك على الله بعزيز) ["إيقاظ الهمم في شرح الحكم" ]
    فعلى الإنسان ملازمة الذكر باللسان حتى يفتح القلب، وينتقل الذكر إليه، فيكون من أهل الحضور مع الله تعالى
    ، مستحضر اً قول الله عز وجل:

    "وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ "[الأعراف:205]ـولما لا يكون السؤال
    لماذا نتوقف عند ذكر الله باللسان فقط؟ لما لانشغل القلب بذكر الله ؟

    (فائدة)من كتاب الفوائد لابن القيم
    تواطؤ اللسان والقلب على ذكر الله
    من الذاكرين من يبتديء بذكر اللسان وان كان على غفلة, ثم لا يزال فيه حتى يحضر قلبه فيتواطأ على الذكر.
    ومنهم من لا يرى ذلك ولا يبتديء على غفلة بل يسكن حتى حتى يحضر قلبه فيشرع في الذكر بقلبه, فاذا قوي استتبع لسانه فتواطآ جميعا.
    فالأول ينتقل الذكر من لسانه الى قلبه. والثاني ينتقل من قلبه الى لسانه, من غير أن يخلو قلبه منه,
    بل يسكن أولا حتى يحس بظهور الناطق فيه. فاذا أحس بذلك نطق قلبه ثم انتقل النطق القلبي الى الذكر اللساني
    ثم يستغرق في ذلك حتى يجد كل شيء منه ذكرا, وأفضل الذكر وأنفعه ما واطأ فيه القلب اللسان وكان من الأذكار النبوية
    وشهد الذاكر معانيه ومقاصده.
    .........: أخيرا :........
    قال تعالى
    "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ " [الأنفال : 2]ـ
    متى وكيف نحقق هذه الآية ؟
    اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك


    من فوائد الذكر ..
    يطرد الشيطان
    يرضي الرحمن
    يزيل الهم والغم
    يجلب البسط والسرور
    ينور الوجه
    يجلب الرزق
    يورث محبة الله للعبد
    يورث محبة العبد لله ومراقبته ومعرفته والرجوع اليه والقرب منه
    يورث ذكر الله للذاكر
    يحيي القلب
    10ـ
    يزيل الوحشه بين العبد وربه
    11ـ
    يحط السيئات
    12ـ
    ينفع صاحبه عند الشدائد
    14ـ
    سبب لنزول السكينه وغشيان الرحمة وحفوف الملائكة
    15ـ
    ان فيه شغلا عن الغيبة والنميمة والفحش من القول
    16ـ
    انه يؤمن من الحسرة يوم القيامة
    17ـ
    انه مع البكاء في الخلوة سبب لإظلال الله للعبد يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله
    18ـ
    انه آمان من نسيان الله
    19ـ
    انه آمان من النفاق
    20ـ
    انه أيسر العبادات واقلها مشقة ومع ذالك فهو يعدل عتق الرقاب ويرتب عليه من الجزاء ملا يرتب على غيره
    21ـ
    انه غراس الجنة
    22ـ
    يغني القلب ويسد حاجته
    23ـ
    يجمع على القلب ما تفرق من إرادته وعزومه
    24ـ
    ويفرق عليه ما اجتمع ما اجتمع من الهموم والغموم والأحزان والحسرات
    25ـ
    ويفرق عليه ما اجتمع على حربه من جند الشيطان
    26ـ
    يقرب من الآخرة و يباعد من الدنيا
    27ـ
    الذكر رأس الشكر فما شكر الله من لم يذكره
    28ـ
    أكرم الخلق على الله من لا يزال لسانه رطبا من ذكر الله
    29ـ
    الذكر يذيب قسوة القلب
    30ـ
    يوجب صلاة الله وملائكته
    31ـ
    جميع الأعمال ما شرعت إلا لإقامة ذكر الله
    32ـ
    الله عز وجل يباهي بالذاكرين ملائكته
    33ـ
    يسهل الصعاب ويخفف المشاق وييسر الأمور
    34ـ
    يلب بركه الوقت
    35ـ
    للذكر تأثير عجيب في حصول الأمن فليس للخائف الذي اشتد خوفه انفع من الذكر
    36ـ
    سبب للنصر على الأعداء
    37ـ
    سبب لقوة القلب
    38ـ
    الجبال والقفاز تباهي وتبشر بمن يذكر الله عليها
    39ـ
    دوام الذكر في الطريق وفي البيت والحضر والسفر والبقاع تكثير لشهود العبد يوم القيامة
    40ـ للذكر من بين الأعمال لذة لا يعدلها لذة .

    فضائل الذكر:



    لَوْ يَعلَمُ العَبدُ مَا فِي الذِّكْرِ مِنْ شَرَفٍ ‍
    لَوْ يَعْلمُ النَّاسُ مَا في الشُّكْرِ مِنْ شَرَفٍ ‍
    ولم يُبالُوا بأوراقٍ ولا ذهبٍ ‍



    أمْضَى الحياةَ بتسبيحٍ وتَهْليلِ
    لَمْ يُلْهِهِم عَنْهُ تَجْمِيعُ الدَّنانيرِ
    ولَو تجَمَّع آلافُ القناطيرِ







    1 - لا طمأنينة للقلب إلا به ، قال تعالى: {أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (28) سورة الرعد

    2 - يستدرك العبد بالذكر تقصيره للحديث: ((أن رجلا قال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت علي، فأخبروني بشيء أتشبث به، قال: لا يزال لسانك رطبا بذكر الله)).

    3- مطردة للشيطان ووساوسه: للحديث: ((إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم فإن ذكر الله خنس، وإن نسي التقم قلبه فذلك الوسواس الخناس)).

    4- مغفرة للذنوب: فعن أنس : ((أن رسول الله أخذ غصنا فنفضه فلم ينتفض ثم نفضه فلم ينتفض، ثم نفضه فانتفض، فقال رسول الله : إن سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، تنفض الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها)).

    5- غراس وبناء: عن ابن مسعود ، قال: قال رسول الله : ((لقيت إبراهيم عليه السلام ليلة أسرى بي، فقال يا محمد: أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء، وأنها قيعان (أي مستوية منبسطة) وأن غراسها سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر)).

    6- الحصن الحصين من الآفات والأمراض والشرور: للحديث: ((من رأى مبتلى فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا، لم يصبه ذلك البلاء)).



    7- معية الله ورحمته وتوفيقه لذاكره سبحانه: للحديث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : ((يقول الله: أنا عند ظن عبدي بي وأن معه إذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم)).

    8- سبب للنجاة من عذاب الله: للحديث: ((ما عمل آدمي قط أنجى له من عذاب الله من ذكر عز وجل)).

    فأكْثِرْ ذِكرهُ في الأرضِ دأبًا ‍
    ونادِ إذا سَجدتَ لَهُ اعْترافًا ‍
    وسَلْ منْ رَبِّك التوفِيقَ فيها ‍
    ولازم بابه قرعًا عساهُ ‍



    لتُذْكَرَ في السَّماءِ إذا ذَكَرتَ
    بما ناداهُ ذو النون بنُ متَّى
    وأخلصْ في السُّؤال إذا سَألتَ
    سيُفتحُ بابه لك إن قَرعتَ



    ولسائل أن يسأل

    : ما بال ذكر الله سبحانه، مع خفته على اللسان وقلة التعب منه ، صار أنفع وأفضل ، من جملة العبادات مع المشقات المتكررة فيها ؟
    فالجواب : هو أن الله سبحانه جعل لسائر العبادات مقدارا ، وجعل لها أوقاتا محدودة ، ولم يجعل لذكر الله مقدارا ولا وقتا ، وأمر بالإكثار منه بغير مقدار ، لأن رؤوس الذكر هي الباقيات الصالحات ؛ لما ثبت عن النبي أنه قال : ((خذوا جُنتكم . قلنا : يا رسول الله ، من عدو قد حضر ؟ قال : لا ، جنتكم من النار ، قولوا : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله، والله أكبر . فإنهن يأتين يوم القيامة منجبات ومقدمات وهن الباقيات الصالحات )) رواه الحاكم وصححه .

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو 2024 - 1:14