هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
كل عام وأنتن بخير أسأل الله أن يجعله عام خير وبركة على الجميع 
 
ملاحظة هامة : نقدك لإنتاج زميلاتك سواء بالإيجاب أو السلب يؤكد حضورك معنا هنا ويزيد من درجاتك
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

    فوائد تربويـــــــــــــــــه .. من قصة موسى مع الخضر عليهما السلام

    قوووت القـلوب
    قوووت القـلوب


    عدد المساهمات : 2976
    تاريخ التسجيل : 01/11/2009

    فوائد تربويـــــــــــــــــه .. من قصة موسى مع الخضر عليهما السلام Empty فوائد تربويـــــــــــــــــه .. من قصة موسى مع الخضر عليهما السلام

    مُساهمة من طرف قوووت القـلوب الثلاثاء 25 مايو 2010 - 18:46


    فوائد تربويــــــــــه ....من قصة موسى مع الخضر عليهما السلام
    فمنها : أن العلم الذي يعلمه الله لعباده

    نوعان : علم مكتسب يدركه العبد بجهده واجتهاده .
    ونوع علم لدني ، يهبه الله لمن يمن عليه من عباده
    لقوله : ( وعلمناه من لدنا علمًا .

    ومنها : التأدب مع المعلم ،

    وخطاب المتعلم إياه ألطف خطاب ،
    لقول موسى - عليه السلام - : ( هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدًا ) ، فأخرج الكلام بصورةالملاطفة والمشاورة ، وأنك هل تأذن لي في ذلك أم لا ، وإقراره بأنه يتعلم منه . بخلاف ما عليه أهل الجفاء أو الكبر ، الذين لا يظهرون للمعلم افتقارهم إلى علمه ،بل يدعون أنه يتعاونون عم وإياه ، بل ربما ظن أحدهم أن يعلم معلمه ، وهو جاهل جدًا، فالذل للمعلم ، وإظهار الحاجة إلى تعليمه ، من أنفع شيء للمتعلم .

    ومنها : تواضع الفاضل للتعلم ممن دونه ،

    فإن موسى - بلاشك - أفضل من الخضر .

    ومنهل : تعلم العالم الفاضل ، للعلم الذي لم يتمهر فيه ممن مهر فيه

    ، وإن كان دونه في العلم بدرجات كثيرة .
    فإن موسى - عليه السلام - من أولي العزم من المرسلين،
    الذين منحهم الله وأعطاهم من العلم ما لم يعط سواهم ،
    ولكن في هذا في العلم الخاص، كان عند الخضر ما ليس عنده ،
    فلهذا حرص على التعلم منه . فعلى هذا ،
    لا ينبغي للفقيه المحدث إذا كان قاصرًا في علم النحو ، أو الصرف ، أو نحوهما من العلوم أن لايتعلمه ممن مهر فيه ، وإن لم يكن محدثًا ولا فقيهًا .


    ومنها : إضافةالعلم وغيره من الفضائل لله تعالى والإقرار بذلك ، وشكر الله عليها لقوله : ( تعلمنمما علمت ) أي : مما علمك الله تعالى .
    ومنها : أن العلم النافع هو العلمالمرشد إلى الخير ،

    فكل علم يكون فيه رشد وهداية لطريق الخير ،
    وتحذير عن طريق الشرأو وسيلة لذلك ، فإنه من العلم النافع .
    وما سوى ذلك فإما أن يكون ضارًا
    أو ليس فيهفائدة لقولهأنتعلمن مما علمت رشدًا ).

    ومنها : أن من ليس له قوة الصبر على صحبة العالموالعلم ،

    وحسن الثبات على ذلك ، أنه ليس بأهل لتلقي العلم .
    فمن لا صبر له لا يدرك العلم ، ومن استعمل الصبر ولازمه ،
    أدرك به كل أمر سعى فيه ،
    لقول الخضر يعتذر عن موسى
    بذكر المانع لموسى في الأخذ عنه : إنه لا يصبر معه .


    ومنها : أنالسبب الكبير لحصول الصبر ، إحاطة الإنسان علمًا وخبرة بذلك الأمر الذي أمر بالصبرعليه . وإلا فالذي لا يدريه أو لا يدري غايته ولا نتيجته ولا فائدته وثمرته ليسعنده سبب الصبر لقوله : ( وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرًا ) . فجعل الموجب لعدم صبره ، عدم إحاطته خبرًا بالأمر .

    ومنها : الأمر بالتأني والتثبت وعدم المبادرة

    إلى الحكم على الشيء حتى يعرف ما يراد منه وما هو المقصود .

    ومنها : تعليق الأمور المستقبلية التي من أفعال العباد بالمشيئة

    ، وأن لا يقولالإنسان للشيء : إني فاعل ذلك في المستقبل
    ، إلا أن يقول : ( إن شاء الله .


    ومنها : أن العزم على فعل الشيء ،

    ليس بمنزلة فعله ، فإن موسى قال: ( ستجدني إن شاء الله صابرًا )
    فوطن نفسه على الصبر ولم يفعل .
    ومنها : جوازركوب البحر في غير الحالة التي يخاف منها .
    ومنها : أن الناسي غير مؤاخذبنسيانه ، لا في حق الله ،

    ولا في حقوق العباد لقوله : ( لا تؤاخذني بما نسيت .

    ومنها : أنه ينبغي للإنسان أن يأخذ من أخلاق الناس

    ومعاملاتهم العفو منهاوما سمحت به أنفسهم
    ولا ينبغي به أن يكلفهم ما لا يطيقون أو يشق عليهم
    ويرهقهم فإنهذا مدعاة إلى النفور منه والسآمة ، بل يأخذ المتيسر ليتيسر لهالأمر.



    ومنها : أن الأمور تجري أحكامها على ظاهرها ،

    وتعلق بهاالأحكام الدنيوية في الأموال والدماء وغيرها .
    فإن موسى - عليه السلام - أنكر علىالخضر خرقه السفينة
    وقتل الغلام وأن هذه الأمور ظاهرها أنها من المنكر . وموسى - عليه السلام - لا يسعه السكوت عنها في غير هذه الحال التي صحب عليها الخضر . فاستعجل - عليه السلام - وبادر إلى الحكم في حالتها العامة ،
    ولم يلتفت إلى هذاالعارض الذي يوجب عليه الصبر
    وعدم المبادرة إلى الإنكار .

    ومنها : القاعدة الكبير الجليلة وهو أنه ( يدفع الشر الكبير بارتكاب الشر الصغير ) ويراعيأكبر المصلحتين بتفويت أدناهما . فإن قتل الغلام شر ،

    ولكن بقاءه حتى يفتن أبويه عندينهما أعظم شرًا منه
    وبقاء الغلام من دون قتل وعصمته وإن كان يظن أنه خير ،
    فالخيرببقاء دين أبويه وإيمانهما خير من ذلك ،
    فلذلك قتله الخضر .
    وتحت هذه القاعدة منالفروع والفوائد ما لا يدخل تحت الحصر .
    فتزاحم المصالح والمفاسد كلها داخل في هذا .
    ومنها القاعدة الكبيرة أيضًا
    وهي أن ( عمل الإنسان في مال غيره إذا كان على وجهالمصلحة
    وإزالة المفسدة أنه يجوز ولو بلا إذن
    حتى ولو ترتب على عمله إتلاف بعض مالالغير .

    كما خرق الخضر السفينة لتعيب فتسلم مت غصب الملك الظالم .

    فعلىهذا لو وقع حرق أو غرق أو نحوهما في دار إنسان أو ماله
    وكان إتلاف بعض المال أو هدمبعض الدار فيه سلامة للباقي
    جاز للإنسان بل شرع له ذلك ، حفظًا لمال الغير .
    وكذلك
    لو أراد ظالم أخذ مال الغير ودفع إليه إنسان بعض المال افتداء للباقي
    جاز ولو منغير إذن .

    ومنها : أن العمل يجوز في البحر ،

    كما يجوز في البر لقوله : ( يعملون في البحر ) ولم ينكر عليهم عملهم .

    ومنها : أن المسكين قد يكون لهمال لا يبلغ كفايته ،

    ولا يخرج بذلك عن اسم المسكنة ؛
    لأن الله أخبر أن هؤلاءالمساكين لهم سفينة .

    ومنها : أن القتل من أكبر الذنوب

    لقوله في قتلالغلام : ( لقد جئت شيئًا نكرًا .

    ومنها : أن القتل قصاصًا غير منكرلقوله : ( بغير نفس .

    ومنها : أن العبد الصالح يحفظه الله في نفسه وفيذريته .

    ومنها : أن خدمة الصالحين أو من يتعلق بهم أفضل من غيرها ،

    لأنه علل استخراج كنزهما وإقامة جدارهما بأن أباهما صالح .



    ومنها : استعمال الأدب مع الله تعالى في الألفاظ . فإن الخضر أضاف عيب السفينة إلى نفسه بقوله : ( فأردت أن أعيبها ) .

    وأما الخير فأضافه إلى الله تعالى
    لقوله : ( فأرادربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك )
    . كما قال إبراهيم - عليهالسلام - : ( وإذا مرضت فهو يشفين )
    . وقال الجن : ( وأنا لا ندريأشر أريد بمن فيالأرض أم أراد بهم ربهم رشدًا )
    مع أن الكل بقضاء الله وقدره .

    ومنها : أنينبغي للصاحب أن لا يفارق صاحبه في حالة من الأحوال ويترك صحبته حتى يتبعه ويعذرمنه كما فعل الخضر مع موسى .

    ومنها : أن موافقة الصاحب لصاحبه في غيرالأمور المحذورة مدعاة وسبب لبقاء الصحبة وتأكدها كما أن عدم الموافقة سبب لقطعالمرافقة .
    --------
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد --------




      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024 - 23:31