على الرغم من صدور قرار من مجلس قانون الأحوال الشخصية للنساء المسلمات في الهند (والمعروف اختصارًا بـ AIMWPLB) بحظر الطلاق عبر الرسائل القصيرة الخاصة بالهواتف الجوالة (والمعروفة اختصارًا بـ SMS)، أو عبر رسائل البريد الإليكتروني، أو الهاتف، الأ أن هذا القرار لم يؤتي ثماره إذ لوحظ أن حالات الطلاق التي تقع باستخدام تلك الوسائل في ازدياد بين مسلمي الهند.وفي دراسة أخيرة على حالات " زواج وطلاق المرأة المسلمة في الهند" لوحظ أن الكثير من الرجال المسلمين في الهند يعمدون إلى تطليق زوجاتهم عبر الرسائل القصيرة، أو رسائل البريد الإليكتروني، وفي الأماكن التي يتعذر فيها على المرأة استخدام الهواتف الجوالة، أو أجهزة الكومبيوتر، يتجه الرجال إلى استخدام الهواتف الأرضية لتطليق زوجاتهم.وكشفت دراسة حالة أخيرة شملت 30 مطلقة، وتم إجراؤها في جامعة نجار، وسيلامبوري، والعديد من المقاطعات في بيهار، ومنها داربوهانغا، وماظوباني، وزغايا أن 15 حالة طلاق، أي ما يعادل نصف الحالات على الأقل، تمت عبر الرسائل لقصيرة، أو رسائل البريد الإليكتروني، أو عبر الهاتف، فيما تمت 5 حالات فقط وجهًا لوجه، ومع ذلك، ففي حالة واحدة فقط من بين الحالات الخمس، كان هناك شاهد حاضر لعملية الطلاق.وأفاد أخطر الواصي، رئيس قسم الدراسات الإسلامية في جامعة ملية إسلامية، بحسب جريدة "الشرق الأوسط"، قائلا " لا يوجد في الإسلام مفهوم الطلاق الفوري، كما أن إلقاء يمين الطلاق عبر الوسائل الرقمية لا يعد شرعيا. وإضافة إلى هذا، فإن أي طلاق يجب أن يتم من خلال دار القضاء (المحكمة الإسلامية) فقط، كما يجب أن يمثل شاهد من جانب الزوج والزوجة. أما الطلاق الغيبي، سواء للزوج أو الزوجة، فلا صحة له".وأفادت شايستا أمبر رئيسة مجلس قانون الأحوال الشخصية للنساء المسلمات في الهند أن " التطليق عبر الوسائل الحديثة مثل الهاتف، ورسائل الهاتف الجوال القصيرة، ورسائل البريد الإليكتروني ليس منطقيا، ولا شرعيا تمامًا".وأوضحت هذا النوع من إعلان الطلاق لا صحة له. لقد أرسى القرآن الكريم قواعد النكاح، والطلاق. وفي كلتا الحالتين، يجب مثول شاهد من كلا الجانبين. فكيف يتسنى لأحد التأكد من حضور شاهد مع استخدام تقنيات الرسائل القصيرة، أو الهواتف، أو رسائل البريد الإليكتروني؟». حري بالذكر أنه في العام الماضي، قدم مجلس قانون الأحوال الشخصية للنساء المسلمات في الهند نموذجًا لعقد النكاح، ويحظر العقد صراحة على الرجال إعلان الطلاق والاعتداد به في نوبات الغضب، والسكر، والنوم الجزئي، أو باستخدام الهواتف، والرسائل القصيرة، أو الإنترنت. وينص عقد الزواج الجديد على شروط محددة، بموجبها يمكن للرجال تطليق زوجاتهم، كما تشدد الوثيقة على أنه لا يمكن لأحد هجر زوجته، دون تطليقها بصورة ملائمة تمكّنها من المطالبة بالنفقة.
تمنياااتي للجميع بالتوفيق
تمنياااتي للجميع بالتوفيق