هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
كل عام وأنتن بخير أسأل الله أن يجعله عام خير وبركة على الجميع 
 
ملاحظة هامة : نقدك لإنتاج زميلاتك سواء بالإيجاب أو السلب يؤكد حضورك معنا هنا ويزيد من درجاتك
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

    أساليب وطرق تدريس ( أسلوب المناقشة )

    قوووت القـلوب
    قوووت القـلوب


    عدد المساهمات : 2976
    تاريخ التسجيل : 01/11/2009

    أساليب وطرق تدريس ( أسلوب المناقشة )  Empty أساليب وطرق تدريس ( أسلوب المناقشة )

    مُساهمة من طرف قوووت القـلوب الأربعاء 30 نوفمبر 2011 - 20:24

    <BLOCKQUOTE class="postcontent restore">
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    أساليب وطرق تدريس ( أسلوب المناقشة )



    طريقة المناقشة

    Discussion Method



    مقدمة :



    كان الفيلسوف اليوناني سقراط ( 470 – 399 ق.م ) هو أول من استخدم طريقة المناقشة وما زالت هذه الطريقة تنسب إليه حتى أيامنا الحاضرة وتسمى هذه الطريقة ، أيضاً بالطريقة الحوارية .

    كان سقراط يجوب مدينة أثينا ويتجول في طرقاتها وينتهز أية فرصة للتحدث مع الناس ومناقشتهم في أمور وقضاياً شتى ؟

    فقد كان يتحدث إليهم ويجادلهم ويحاورهم ويسألهم ويتلقى إجاباتهم ... حتى يتوصل معهم إلى الحقيقة الثابتة التي لا تحتمل كالشك .



    وقد نسب على سقراط قوله " إنه كان يولد الأفكار من محاوريه كما كانت أمه تولد الأجنة من الحوامل " .



    اهتم العلماء المسلمون ، أيضاً بطريقة المناقشة وأكدوا على أهميتها كطريقة جيدة في التدريس .

    فلم تخف قيمة الأسئلة والنقاش على العالم الإسلامي الشيخ بدر الدين بين جماعة ( 639 – 733 هـ ) الذي تأثر كثيراً بالمبادئ التربوية التي نادى بها أسلافه من علماء المسلمين ، أمثال : الغزالي والبغدادي والنووي . فاهتم بها وتناولها من خلال حديثه عما أسماه " آداب المعلم والمتعلم " حيث تحدث عن الأسئلة الجيدة وأغراضها وكيفية استعمالها وموقف المعلم حيالها ، كما تحدث عن آداب السؤال وكيفية مخاطبة المعلم وغيرها من الأمور والآراء التربوية التي سبق روسو ويستالوزي وفرويل وهربات وديوي وغيرهم من علماء التربية ( عبد العال ، 1985 ) .

    ثمة عدد من الأسباب العامة لاستعمال طريقة المناقشة وكلها بنقل الطالب من التعلم كما هو الحال في معظم الطرائق التلقينية كالمحاضرة مثلاً حيث يقوم المتعلم بدور المستمع إلى المشاركة الإيجابية في الموضوع قيد البحث .

    وما لم يكن المعلم متمسكاً برأيه وهو أمر لا ينصح به فإنه لا يستطيع الاستغناء عن طريقة المناقشة في غرفة الصف ذلك أن التفاعل والحوار بين المعلم من جهة وبين المتعلمين أنفسهم أمر لا غنى عنه في عملية التعليم والتعلم .



    ترتيب المعلمين والمتعلمين للنقاش:


    v ينبغي ترتيب الطلبة والمعلم بصورة تساعد على تيسير النقاش وجعله أكثر نفعاً وفائدة .



    v فكما هو من الصعوبة بمكان أن يعطي المعلم محاضرة لطالب واحد فإنه من الصعب أيضاً . إن لم يكن مستحيلاً على المعلم أن يستعمل طريقة المناقشة في غرفة الصف التي يجلس فيها عدد كبير من الطلبة ذلك لأن المناقشة تتطلب تفاعلات ومداخلات عديدة من الطلبة أو بين الطلبة أنفسهم وأن الأعداد الكبيرة تمنع ذلك وتحول دون تحقيقه .



    v وبحسب رأي رونالد هايمان Ronald Hyman فإن أقصى عدد من الطلبة يمكن تعليمه بطريقة المناقشة في غرفة الصف الواحدة هو ثلاثون طالباً وإلا هناك مخاوف من أن ينحرف مجرى النقاش إلى محاضرة من قبل المعلم يتخللها بعض المداخلات من الطلبة .



    v أما دون ذلك هناك خوف من قلة التنوع بين الطلاب وقلة المعلومات والمعرفة التي يمكن الحصول عليها ( 1974 Hyman ) وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذه الأرقام إنما هي أرقام تقريبية لأنه لا يوجد هناك معادلة محددة أو معايير واضحة لحساب أو تحديد العدد اللازم للنقاش . ذلك لأن عدد الطلبة في غرفة الصف الواحدة يختلف باختلاف الموضوع المراد تدريسه ومستوى المعرفة عند كل من المعلم والطلبة ومقدرة الطلبة على التفكير وقدرة المعلم ومهارته في إدارة النقاش ورغبة الطلبة وتنوع خلفياتهم ومعتقداتهم .

    v أما كيفية الجلوس في الغرفة الصفية فمن الأفضل ترتيب الكراسي أو المقاعد على شكل دائرة أو على شكل حدوة الفرس HORSESHOE . هذا الترتيب يساعد في تبادل الأفكار بحرية أكثر لأن الطلبة يقابلون بعضهم بعضاً بعضاً وهم يتكلمون أو يتناقشون كما يساعد على تعزيز الثقة بينهم .

    v كذلك على الطلاب أن يجلسوا قريبين من بعضهم البعض حتى يتسنى لهم النقاش بهدوء دون أن يضطر أحدهم إلى أن يرفع صوته .

    v

    ومن الجدير بالذكر هنا أن هناك بعض المدارس تعمد إلى تخصيص غرفة صفية خاصة للنقاش مجهزة بكل ما يحتاجه المعلم مثل آلة التسجيل والتصوير حتى يتسنى للمعلم تسجيل المناقشة أو تصويرها للتعليق عليها والرجوع إليها عند الحاجة .



    v كما ويجب على المعلم أن يقوم بتحضير كل ما يلزم طلابه من خرائط وصور وأشكال وأدوات مختبر وغير ذلك من أشياء تساعد على فهم الموضوع قيد البحث وإثراءه .

    v

    أخيراً نستطيع القول أن طريقة المناقشة كطريقة فاعلة لتدريس المجموعات الصغيرة تقوم على عنصر المرونة مقابل الجمود . فكلما كان المعلم مرناً في إدارة النقاش مع طلابه . كان النقاش أكثر فاعلية وفائدة .



    v كذلك ، يجب أن يتم ترتيب المعلم والطلاب في غرفة الصف بطريقة مرنة بحسب متطلبات الموقف التعليمي نفسه .





    دور المعلم والمتعلم في المناقشة


    بعد أن يقوم المعلم بتحديد الأهداف المراد تحقيقها واختيار الموضوع أو المحتوى المناسب لتحقيق الأهداف واختيار المكان والتجهيزات اللازمة وترتيب كيفية الجلوس وغيرها من الأمور المهمة ، تبقى عملية نجاح المناقشة أو فشلها مرهونة بالكيفية التي يتصرف بها كل من المعلم والمتعلم ومدى قيامهم بالأدوار المناطة بهم .



    دور المعلــــــــــــــــم :



    من الأسئلة المهمة التي لابد من الإجابة عنها ونحن نتحدث عن دور المعلم في المناقشة هو:

    1. ما مدى مشاركة المعلم فيها ؟

    نحن نعلم أن المعلم يملك من السلطة والصلاحية ما يخوله لأن يتصرف كما يشاء في غرفة الصف وهذا هو الحال في معظم مدارسنا .

    2. يستطيع المعلم أن ينفرد بالكلام كله في غرفة الصف أو أن يصمت ويعطي الفرصة للطلبة للقيام بعملية الكلام والمناقشة أو أن بتصرف بطريقة معتدلة أو وسط بين أن يصمت أو يتكلم . ومن البديهي والمعروف أنه كلما تكلم المعلم أكثر كانت الفرصة سانحة للطلبة للكلام والاستفادة من المناقشة .



    إن مثل هذا التحليل يقودنا إلى القول بأن على المعلم أن يحد من مقدار كلامه أو مشاركته في النقاش ولا يتدخل إلا عند الضرورة لإدارة دفة النقاش وتوجيهه أو تصحيح خطأ ارتكبه أحد الطلبة أو الطلب من أحدهم بأن لا يرفع صوته عالياً عند الحديث ، أو الطلب منه عدم الاستئثار بالحديث وإعطاء فرصة لزملائه وغير ذلك من أمور تعطي للطلبة فرصة أكثر للمشاركة في النقاش والاستفادة منه ، حتى أن بعض المعلمين قد يطلب من أحد الطلبة أن يبادله المكان ( أي أن يجلس المعلم على مقعد الطالب ، مع الطلبة ) في كثير من الأحيان وهذا يعطيه فرصة أكبر للاستماع ويعطي الطلبة فرصة للتحدث مع بعضهم البعض وتوجيه أسئلتهم وتعليقاتهم إلى بعضهم بدلاً من توجيهها إلى المعلم .



    على الرغم من ذلك نجد أن بعض الطلبة يرفض صمت المعلم بقصد أو بغير قصد فيحاول أن يوجه سؤاله للمعلم بدلاً من توجيهه إلى زميله الطالب .

    وعلى المعلم في مثل هذه الحالة أن يتعامل مع الموقف حسبما تمليه الظروف أو الموقف التعليمي . فيمكنه مثلاً أن يعطي الطالب جواباً مختصراً ومن ثم يعيد النقاش إلى مجراه مع الطلبة أو أن يوجه السؤال إلى الطلبة ليرى إن كان منهم من يستطيع الإجابة . ومهما يكن الأمر وكقاعدة عامة ، على المدرس أن يجد من مقدار مشاركته في النقاش وأن يعطي الفرصة للطلاب وأن لا يتدخل في النقاش إلا لتصحيحه وإعادته إلى مجراه أو عندما تكون هناك ضرورة لأن يتدخل .



    دور المتعلم



    من الطرق الكفيلة بتحسين دور المتعلم حسبما يقول بيرلاينر Berliner .



    v تعريف المتعلم بدوره قبل بدأ المناقشة . فعليه مثلاً أن يكون قادراً على تقديم أو اقتراح الحل أو الحلول المناسبة للمشكلة أو الموضوع قيد البحث وأن لا يقدم اقتراحاً إلا إذا كان قادراً على تفسيره أو المدافعة عنه أو تعديله إن لزم الأمر .

    v أن يكون قادراً على تقبل النقد من زملائه ويعمل على انتقاد أفكارهم بغرض الصالح العام والمنفعة لا من أجل النقد والتهكم .

    v أن يفهم الطالب أن عليه أن يعمل جهده لإنجاح عملية المناقشة والاستفادة منها إلى أقصى درجة ممكنة .



    وهي إن أحسن استعمالها من المعلم والمتعلم أدت إلى نتائج تعليمية / تعلمية جيدة وإلا فإنها قد تعود بالضرر على المتعلم إن لم يحسن استعمالها .



    v إن المناقشة الجيدة ليست دائماً خاضعة لسيطرة المعلم إذ نجد أنها تسير على غير ما يهوى المعلم أحياناً .

    v فهناك الطالب المتجاوب مثلاً والطالب غير المتجاوب وهناك من الطلبة من يعمد إلى عرقلة مجرى المناقشة ومنهم من يحاول أن يستأثر بالحديث لنفسه وغير ذلك من المواقف التي تعيق سير المناقشة وتحد دون بلوغها الهدف المصممة من أجله .



    ونستطيع القول إن المعلم الناجح هو الذي يستطيع أن يتعامل مع هذه المواقف أو المشكلات على اختلاف أنواعها فعليه أن يعدل من سلوكه وينوعه بما يتناسب وهذه المواقف . ذلك بالطبع إن هو أراد لعملية المناقشة أن تنجح .




    </BLOCKQUOTE>

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 19 أبريل 2024 - 14:29